استبدلَ الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، راية قبّة مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام) من اللون الأحمر إلى الأسود، إيذاناً بحلول شهر محرّم الحرام 1445هـ. وكانت بداية المراسيم من العتبة الحسينية المقدّسة، حيث استبدلت الراية الحمراء بالسوداء فوق قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، لتتّجه الأنظار صوب مرقد أبي الفضل العباس (عليه السلام)، لبدء مراسيم تبديل راية القبّة الشريفة لمرقده الطاهر، والتي أُقِيمت في الباحة الوسطى لبوّابة القبلة. ومع استبدال راية قبة أبي الفضل العباس (عليه السلام) الآف من المؤمنين يرفعون القرآن الكريم نصرة لكتاب الله. وأُنزِلت الراية الحمراء من على قبة المرقد الطاهر لأبي الفضل العباس (عليه السلام)، إذ تشرّف بإنزالها الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدسة, ليرفعَ مكانها راية الحزن والحداد العاشورائيّ السوداء.
واستبدال الراية من اللون الأحمر إلى الأسود هو لإعلان الحداد وإظهار العزاء، وليست الرايات تُستَبْدَل فقط بل تغطّى جدرانُ الصحن الداخليّة والخارجيّة للعتبتين المقدّستين بالقماش الأسود، الذي يدلّ على الحزن بقدوم شهر محرّم الحرام الذي قتل فيه الإمامُ الحسين وأخيه أبي الفضل العباس وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام).