زار وفدُ العتبة العباسية المقدسة الخطيبَ الحسينيّ الشيخ مرتضى الشاهرودي، للاطمئنان على صحّته. وضمّ وفد العتبة المقدسة الأمين العام السيد مصطفى مرتضى آل ضياء الدين، وعضو مجلس إدارتها السيد جواد كاظم الحسناوي، ومستشار الأمين العام السيد عدنان الموسوي، ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية السيد عقيل الياسري، ومعاون رئيس قسم العلاقات العامة السيد محمد جلوخان، ومسؤول شعبة الخطابة للتبليغ الحسيني الشيخ عبد الصاحب الطائي، والباحث في القضية الحسينية بشعبة الخطابة الشيخ عبد الحسن الطائي. ونقل الأمين العام للشيخ الشاهرودي دعاء وسلام المتولّي الشرعي للعتبة العباسية السيد أحمد الصافي، مقدّماً له الهدايا التبركية من مرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) وراية مباركة، إضافةً إلى درع شكرٍ وتقدير. وأبدى السيد الأمين العام استعداد العتبة العباسية لتقديم الخدمات الطبية للشيخ الشاهرودي في مستشفى الكفيل التخصّصي، عرفاناً وتثميناً لمسيرته الطويلة الحافلة بالعطاء ودوره الكبير في خدمة المنبر الحسيني. وعبّر الشيخ الشاهرودي عن شكره وتقديره لزيارة وفد العتبة المقدّسة، واصفاً إيّاها بالفضل الذي يعود إلى أبي الفضل العباس(عليه السلام)، وهو صاحب كلّ أنواع الفضل، ومن فضله تكريمُ خَدَمته. يُذكر أن الشيخ مرتضى الشاهرودي ولد في مدينة كربلاء سنة 1364هـ وفيها نشأ، ومنذ صغره تولّع في طلب العلم، فقد تربّى في أسرة علمية أنجبت رعيلاً من العلماء وأهل الفضل، نخصّ بالذكر منهم العلامة الكبير الشيخ علي الشاهرودي المتوفّى سنة 1351هـ وأولاده. ودرس الشيخ الشاهرودي مقدّمات العلوم الدينية في الحوزة العلمية في كربلاء، وأخذ الفقه عن عمّه العالم المحقّق الشيخ محمد بن علي الشاهرودي الحائري المتوفّى سنة 1409هـ، وتلقّى فنّ الخطابة من خطيب كربلاء الشيخ عبد الزهراء الكعبي والخطيب الشهير محمد مهدي الواعظ ، كما لازم الخطيب المعروف الشيخ هادي الخفاجي، وبعد ذلك استقلّ لنفسه، وأوتي وافراً من العلم والمعرفة والذكاء، وانفرد في النياحة على الحسين وأهل بيته(عليهم السلام)، حتى نال منزلةً رفيعة بين خطباء كربلاء. وتميّز أسلوبه الخطابي بالنصاعة والوضوح والرصانة، وقد أنفق هذه السنوات الطوال في سبيل خدمة المنبر الحسيني، حتّى استوى له ما أراد لنفسه من نضجٍ وسعة اطّلاع، وسافر إلى بعض البلدان الإسلامية من أجل مهمّة الخطابة، وعُقِدت له فيها مجالس عامرة، لا سيما في المواسم والمناسبات الدينية، لِما اتّصف به من إباء وجرأة وبسالة وحظّ وافر من الفصاحة وانسكاب المعاني الرقيقة.