افتتحت العتبة العباسية المقدسة ضمن سلسلة مشاريع البنى التحتية التي تعمل عليها لتوفير كل ما يخدم الزائرين، أو يمول خدماتهم، اليوم 23/4/2011م مشروع المجمع الصناعي والمخزني (السقاء 2) التابع لها، في حفل رسمي ضم شخصيات دينية وحكومية ورجال أعمال فضلاً عن مسؤولين من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية.
وقد أفتتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ومن ثم جاءت كلمة رئيس ديوان الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري والتي أثنى فيها " على المشاريع التي تنفذها العتبات المقدسة في كربلاء" وقال : " ونحن فخورون بهذا المستوى العالي في الإنجاز والإتقان في العمل كما نوجه شكرنا للأمين العام للعتبة العباسية المقدسة وجميع العاملين خدام أبي الفضل العباس عليه السلام لما يقومون به من مشاريع لخدمة الزائرين وتطوير العتبات المقدسة".
بعدها جاءت كلمة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي والتي جاء فيها " نبارك لكل الجهود التي بذلت من أجل أنجاز هذا المشروع, كما نود أن نبين أن أي مشروع ينفذ في العتبة وقبل الشروع به نكلف الأخوة ذوي الاختصاص لغرض البحث عن أن أفضل النتائج وأعداد الدراسات حول المشروع، وبعد ذلك تُقدم إلى مجلس إدارة العتبة المقدسة الذي يعقد جلسات قد تطول أو تقصر حسب حجم المشروع وبعد الإقرار، يبدأ الشروع بالعمل".
وقد وجه السيد الصافي الشكر إلى ديوان الوقف الشيعي وعلى رأسهم السيد صالح الحيدري لدعمه المتواصل في تنفيذ المشاريع التي تنفذ في العتبات المقدسة.
وأضاف" كما هو معلوم أن العتبات المقدسة تتخذ سياسة الاكتفاء الذاتي فكلما كان الاعتماد على كوادرها وإمكانياتها ومنشأتها كبيراً كلما ساهم في تقليص النفقات والجهود والوقت, كما أن الهدف من هذا المشروع هو خدمة العتبة المقدسة وزيادة إمكانيات خدمة الزائرين الكرام ".
بعدها جاءت كلمة رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة وهو الجهة المشرفة على المشروع المهندس ضياء مجيد الصايغ والذي قدم شرح لكل تفاصيل المشروع حيث قال " افتتح اليوم السبت 19 جمادي الاول 1432 هـ الموافق 23 نيسان 2011 م مشروع مجمع مسقفات ومصانع السقاء2, ويأتي هذا المشروع كجزء مهمٍ يُضاف إلى البنية التحتية للعتبة المقدسة، والتي عملت أقسامها - المستحدثة جميعها بعد سقوط الطاغية – على إنشاء أغلبها الأعظم بعد 9/4/2003م، وتطوير القديم منها - رغم قلته - وبخطىً متسارعة".
وبين المهندس ضياء " إن مجمع (السقاء 2 ) قد قسم مشروعه إلى أربع مراحل إنشاء وهي أنشاء السياج ومنظومة الحماية وإنشاء المصانع والورش وإكساء الطرق وإنشاء البنى التحتية للمجمع, وبمدة 10أشهر".
مبيناً "حيث أحيل مرحلة بناء السياج والحماية إلى شركة الكفيل إذ بلغ طوله 1كم وبارتفاع 5م كما أحيل بناء الورش والمصانع إلى شركة Detay yapi حيث تم أنشاء مصنعين بمساحة 12000م2 وبطابقين وارتفاع 15م وبلغت مساحة كل طابق 3000م2، وقد استخدمت مواصفات عالمية حديثة من حيث الأسس وتحملها للمكائن والآلات الثقيلة حيث بلغت القدرة التحملية لسقف الطابق الأول 3.5طن للمتر المربع الواحد ".
أما المرحلة الأخير وهي أكساء الطرق والبنى التحتية حيث أحيلت إلى شركة الكفيل وبمساندة اللشركة التركية حيث تم أكساء 1200م2 من الكونكريت المسلح العالي الجودة وكذلك عمل أرصفة بطول 1200م وكذلك إنشاء شبكتي تصريف مياه الأمطار والصرف الصحي".
ومن الجدير بالذكر أن قسمي المشاريع الهندسية والصيانة الهندسية والفنية (الشؤون الهندسية والفنية سابقاً) في العتبة العباسية المقدسة قد نفذا العشرات من المشاريع الكبيرة وينفذان العديد منها (ومنها هذا المشروع) منذ تأسيسهما بعد سقوط النظام البائد، وقد تم تنفيذ معظمها بكوادرهما العراقية ، وأشرفا على ما تبقى منها والمنفذ معظمه بكوادر عراقية أيضاً تابعة لشركات من خارج العتبة (ومنها هذا المشروع)، أو النادر مما نفذه عمالة أجنبية.
وكانت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على لسان الأمين العام العلامة السيد أحمد الصافي كان أدلى بتصريح رسمي لموقع الكفيل مفاده إن "الأعمال المختلفة من المشاريع وشراء العديد من المعدات الهندسية والتصنيعية والعلمية والخدمية والسيارات المتنوعة، وذلك لرفد أقسام العتبة بما تحتاجه، لخدمتها ولتطويرها، ولراحة زائريها، يتم بتمويل من ديوان الوقف الشيعي التابع لمجلس الوزراء العراقي، وبنسبة 80% ، بينما يتم تمويل النسبة الباقية - أي 20% - من الأموال الواردة إلى شبابيك الأضرحة المقدسة من الزائرين، وقسم الهدايا والنذور في العتبة المقدسة، والتي ترد فيهما أموال من العراقيين في الداخل والخارج، ومن العرب والأجانب".