أقامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة وعى قاعة مدرسة دار العلم فيها المؤتمر التقييمي لزيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام برئاسة نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة و ممثلي دوائر الدولة الخدمية والأمنية في المحافظة، وممثلي مجلس النواب العراقي ورئاسة الوزراء في محافظة كربلاء المقدسة في يوم الخميس 6ربيع الأول 1432هـ. 
وحضر الاجتماع كلاً من السيد أفضل الشامي نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة ومدير مكتب مجلس النواب عباس فاضل الكمبر و الأستاذ عادل هاشم محمد معاون محافظ كربلاء المقدسة مدير عام الصحة الدكتور علاء حمودي والعميد الركن عقيل حسن من قيادة عمليات الفرات الأوسط والعميد محمد علي حسين ممثلاً عن قيادة شرطة محافظة كربلاء والمهندس علي منصور السعدي عن محافظة كربلاء المقدسة والمقدم صادق نعمة الموسوي معاون مدير استخبارات وأمن كربلاء المقدسة و رائد المرور الحقوقي ومدير قسم مرور البلدة هيثم عبد الأمير حنتارومسؤول شعبة التصنيف المهني في قسم سياحة كربلاء الأستاذ علي عبد الحسين حسن ومدير منتجات النفطية في كربلاء الأستاذ المهندس حسين مجيد صالح الخرسان و مدير قسم كربلاء الإدارة النقل الخاص الأستاذ احمد حازم عبد الكريم والشركة العامة لتنقل الوفود والمسافرين مدير قسم نقل المسافرين والوفود الأستاذ صفاء صبري عبيد ومدير مجاري كربلاء المهندس معن جبار محمد و مدير ماء كربلاء المهندس حيدر عبد العباس ومدير الإدارة مديرية تربية كربلاء الأستاذ كريم خضير عباس و بدر عضو مجلس ادارة العتبة العباسية الشيخ ميثم راضي سعدون ومدير التدريب الـتقديم سياحة كربلاء الأستاذ سعد عبد الأمير صاحب . 
وقد تحدث لموقع الكفيل نائب الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس بشير محمد جاسم الذي ترأس المؤتمر " إن زيارة الأربعين تحتاج إلى جهود كبيرة لإنجاحها لذلك يأتي هذا المؤتمر لدراسة المعوقات التي واجهها الزوار خلال الزيارة والعمل على تجاوزها في الزيارات اللاحقة" موضحا "ان المؤتمرين ناقشوا وبشكل مستفيض الخطط الأمنية التي وضعت واسباب حدوث الخروقات الامنية وان كانت خارج الطوق الامني" مشددين على "ضرورة ان تكون هناك خطط استباقية واستخباراتية تسبق الزيارة الأمر الذي اكده ممثلون عن الاجهزة الامنية في كربلاء غير انهم رفضوا التصريح لأسباب خاصة" مشيرين الى "ان زيارة بهذا الحجم لايمكن ان تتم السيطرة عليها بشكل كامل ولا حتى من قبل دول عظمى" . 
من جهته أشاد معاون محافظ كربلاء المقدسة لشؤون الخدمات عادل الموسوي بجهود القائمين على المؤتمر مشيرا إلى "إن المحافظة تقوم بدور الراعي والداعم لدوائر الدولة التنفيذية" داعياً "الحكومة المركزية الى اعادة النظر بشان التخصيصات المالية للمحافظة" منوها الى "ان المحافظة لا تتذمر من تقديم الخدمة للزائرين غير ان مطالبتها بالأكثر تاتي بغية تطوير الخدمات التي تقدم خلال ايام الزيارات المليونية التي لا تخدم أبناء المحافظة بل هي لكل العراقيين من جميع المحافظات الذين يأتون في هذه الزيارة". 
في الوقت نفسه قال نائب أمين عام العتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي ان "المؤتمرين طرحوا العديد من المشاكل التي تعيق الدوائر المعنية في تقديم الخدمة للزائر و تم تدوين الملاحظات الايجابية للعمل على تطويرها، والسلبية للعمل على تجاوزها لاسيما بحضور الجهات ذات العلاقة كافة ". 
يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية هذا العام 1432هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر 16 مليون زائر بينهم حوالي (500) ألف زائر عربي وأجنبي (ومن أكثر من55 بلد في العالم) ، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.