أقام قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية ندوة تخصّصية حول الجهود التحقيقية للطاقات الشابة في إحياء التراث الإسلامي. وأشرفت على الندوة التي حملت عنوان (الجهود التحقيقية للطاقات الشابة في إحياء التراث الإسلامي – المرحوم الشيخ الدكتور أمجد عبد الرؤوف البرقعاوي أنموذجا)، شعبة الإعلام المعرفي التابعة للقسم. وقال مسؤول الشعبة السيد علي باسم محمد إنّ "الندوة جاءت لاستذكار سماحة الشيخ الدكتور أمجد البرقعاوي الذي كان له جهود مباركة في قسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية، وله العديد من الإصدارات والكتب المحققة، إلى جانب البحوث سواء كانت في المجلات المحكمة أو في المجلات الثقافية". وأضاف أنّ "الشيخ البرقعاوي قامة علمية كبيرة لجهوده المباركة في حفظ التراث الكربلائي وتوثيقه، وقد أعتاد القسم على تأبينه واستذكاره منذ سنة 2021 م". وأوضح أنّ "الندوة تضمّنت مجموعة من الفعاليات، منها قصائد في حق سماحة الشيخ البرقاوي، وكذلك استعراض أبرز البحوث التي كان يعمل عليها، وإقامة بعض الفعاليات التي تخصّ سنة وفاته"
وبيّن قائلًا "كان لسماحته جهود كبيرة في القضايا التحقيقية، إذ عمل على وضع منهج للتحقيق وتحديث هذا المنهج، وقد كُتِبت مجموعة من البحوث عن جهوده وعن كتابه المحقق (أجوبة المسائل)". من جانبه بين مسؤول شعبة الرعاية المعرفية الشيخ محمد الظالمي أنّ "الدكتور البرقعاوي هو أحد المحقّقين البارزين الذين عملوا في القسم، ولم يقتصر عمله في مجال التحقيق، فكانت له نتاجات متعدّدة آخرها هو كتاب (أجوبة المسائل الثلاث) للشيخ يوسف البحراني، ويعتبر الكتاب آخر نتاج للدكتور البرقعاوي - رحمه الله". وأوضح أنّ "الندوة سلطت الضوء على نتاجات الشيخ البرقعاوي وعلى شخصيته وهذا جزء من اهتمامات قسم المعارف، وقد تطرقنا في البحث عبر الندوة إلى مسألة التحقيق ودور الأيادي الشابة في حفظ التراث الإسلامي، وكان الشيخ البرقعاوي أنموذجا للبحث، كونه من الشخصيات الشابة التي عملت على حفظ التراث الإسلامي". وتابع "أكدت الندوة على أهمية التراث وكذلك تحقيق المخطوطات، وهذه رسالة إلى جميع الذين يستطيعون العمل في مجال التراث أن يحققوا هذه المخطوطات التي ما زالت الكثير منها لم ترَ النور، وبالتالي لا بد من تضافر جهود التحقيق ورفد الساحة المعرفية والعلمية".