أقام قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية الملتقى التخصّصي الثاني الموسوم بـ (المقابر الجماعية في العراق بين التحري والتنقيب وآليات التوثيق). وأشرف على الملتقى المركز العراقي لتوثيق جرائم التطرف التابع للقسم بالتعاون مع كرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعة الكوفة، ومركز الملا الكبير في جامعة كويه. وقال مدير المركز الدكتور عباس القريشي إنّ "المركز شارك في عقد هذا الملتقى مع مجموعة من الوزارات ومؤسسة الشهداء والجامعات العراقية من الوسط والجنوب وإقليم كردستان، بالإضافة الى كرسي اليونسكو للإبادة الجماعية وكرسي اليونسكو لحوار الأديان في جامعتي بغداد والكوفة".
وأضاف "تضمّن الملتقى مناقشة عشرة بحوث قُبِلت من بين 20 بحثًا مقدّمًا، بيّن الباحثين من خلالها المواطن المهمّة التي يجب الالتفات اليها". وجرى خلال الملتقى بحسب القريشي تكريم الشخصيات الحاضرة والباحثين وذوي شهداء المقابر الجماعية ومجزرة سبايكر. من جهته قال مدير مؤسسة شهداء النجف الأشرف السيد طالب الجعفري إنّ "الملتقى خرج بتوصيات عديدة منها، انشاء مقبرة جماعية رمزية تضمّ شهداء المقابر الجماعية، ليكون شاخصًا ومعلمًا لما ارتُكِب بحق العراقيين وتفعيل القوانين التي نصّت على تضمين جرائم البعث في المناهج الدراسية، وكذلك ما حصل في مجزرة سبايكر والاهتمام بشريحة ذوي الشهداء وتقديم المعونة والنهوض بواقعهم".