توافد المزيد من كبار الضيوف من المسؤولين الحكوميين وممثلي أجنحة الدول المشاركة في معرض بغداد الدولي على جناح العتبة العباسية المقدسة المشارك في دورته 37، وقد أبدى الزائرون إعجابهم بما أبدعته أنامل أبناء العراق خَدَمَة العتبات المقدسة في تصميم وبناء المشاريع العمرانية والتطويرية للخدمة، ومشاريع البنى التحتية والفوقية.هذا ما أفادنا به نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافي في العتبة المقدسة السيد عقيل الياسري وأضاف اطلت الوفود الزائرة - وخاصة الرسمية منها -ومن خلال اللوحات الإعلانية في الجناح والأفلام المنتجة في وحدة التصوير والمونتاج على أبرز المشاريع الكبيرة، وكان منها مشروع إنشاء أكثر من 15 ورشة صناعية تُنتج أغلب ما تحتاجه أقسام العتبة المقدسة من مستلزمات لديمومة عملها، كالكرفانات والأثاث الخشبي والمعدني وأسيجة ومظلات التفتيش، فضلاً عن اطلاعهم على معمل انتاج الأواح النحاس المغطاة بالذهب والذهب المطعم بالمينا، ومعمل انتاج شبابيك الأضرحة الفضية والذهبية.وبيّن الياسري لقد أثنى الزائرون على نتاجات العتبة المقدسة في المجال الزراعي والحيواني، وأيضاً على مشاريع توسعة الحرم بتسقيف الصحن الشريف للعتبة المقدسة، وإعادة تصميم وبناء منشآت الطابق الثاني للجانب الشرقي وتذهيب مآذن حرم أبي الفضل العباس عليه السلام، ومشروع تأسيس الأقسام المختلفة التخصصات (الهندسية والعلمية والثقافية والمعلوماتية والعلمية والدينية والخدمية) التي لم يكن أياً منها موجوداً قبل 9/4/2003م.ومن أبرز ضيوف الجناح في أيام المعرض الأولى كان معاون الأمين العام لمجلس الوزراء السيد رحمن عيسى حسن الذي كتب في سجل كبار الزوار كلمة أثنى فيها على معروضاته جاء فيها تشرفنا بزيارة جناح مؤسسة الكفيل الذي عكس الجهود المبذولة في مختلف المجالات الاقتصادية والثقافية والزراعية، مما يدل وجود ستراتيجية آخذت بالتحقق من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي في مختلف الأمور، فبارك الله بهذه الجهود. 
يذكر أن للعتبة العباسية المقدسة مشاركات ثقافية متعددة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق حيث يشهد جناحها إقبالاً متزايداً من الجمهور، وزيادة في عدد الإصدارات في كل معرض عن سابقه، وهذه هي المشاركة الأولى في معرض بغداد الدولي وبهذه النتاجات، علماً أن مشاركة العتبة العباسية المقدسة ممثلة بمؤساستها المختلفة، إنما تأتي لبيان الحركة العمرانية والنهضة العلمية لهذه البقعة المقدسة، حيث أسست إدارة العتبة المقدسة - بعد عودة الشرعية لها - بنية تحتية وهيكلية فنية وإدارية وثقافية لم تكن موجودة قبل التاسع من نيسان 2003م، لتحقيق الاكتفاء الذاتي في تطويرها ودوام عملها وخدمة زائريها.