تواصل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة استقبال ضيوفها الكرام من جميع الجنسيات العربية والأجنبية فضلاً عن الوفود العراقية اليومية الشعبية والرسمية، لإطلاعهم على ما قطعه العراقيون من مراحل عمرانية وعلمية وهندسية وخدمية في تطوير هذه البقاع المقدسة.
ولأول مرة يزور وفد خاص من أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام من أبناء الشعب الأندونيسي العتبة المقدسة وبعض البقاع المقدسة في العراق.
هذا ما صرح به لموقع الكفيل السيد أحمد بارقبة رئيس الوفد - الذي كان يجيد العربية -وأضاف يتكون وفدنا من أشخاص معظمهم لم يروا العراق من قبل، وهم إن شاء الله سيكونون الوجبة الأولى من وجبات ستترى لاحقاً، لأن الشعب الأندونيسي لا يعلم حقيقة تحسن الوضع الأمني في العراق، والأغلبية الساحقة منهم - كما هو حال كل من هو خارج العراق - يجهل تلك الحقائق، وبالتالي يُحرم من الخير الذي سيصيبه بالقدوم إلى هذا البلد الذي يزخر بالبقاع المقدسة، ويتفرد بها بين بلدان العالم، ونحن بأمس الحاجة للتواصل مع العتبات المقدسة روحياً لننهل من معينها الصافي.
مبيناً بعد أن أدينا مراسيم الزيارة لحرم الإمام الحسين عليه السلام وحرم أخيه أبي الفضل العباس عليه السلام، رافقنا الإخوة في شعبة التشريفات في قسم العلاقات العامة في العتبة العباسية المقدسة، في جولة في أروقتها المباركة وبعض أقسامها لإطلاعنا عليها.
من جانبه بيّن نائب رئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد عقيل الياسري نشاط القسم في هذه الجولة فقال قمنا باستقبال الوفد في القسم وتم إطلاعهم على إنجازات أبناء العراق في تطوير العتبات المقدسة واستحداث العشرات من الخدمات فيها، بعد إذ لم تكن موجودة في زمن الطاغوت المخلوع.
مضيفاً ومن محطات الجولة كانت للوفد وقفة في شعبة الانترنت في القسم حيث اطلعوا على آخر إنجازات العتبة المقدسة في المجال البرمجي، وشاهدوا واستمعوا إلى شرح لآخر ما وُفق إليه أبناء العراق خدم العتبات المقدسة، في مجال برمجة وتطوير موقع العتبة العباسية المقدسة، ورفده بمواد جديدة، حيث تم تصميم صفحة جديدة فيه وإضافة خدمات لزائريه، كما اطلعت الوفود الزائرة على بعض المعلومات التأريخية الخاصة بالعتبة المقدسة .
مبيناً واطلع الوفد على وحدة البث المرئي المباشر في شعبة الانترنت، وتم شرح آلية التحكم بالكاميرات ومدى ديمومة عملها لأربع وعشرين ساعة يومياُ، لإشعار الزائر في أي مكان في العالم بأنه قادر على رؤية العتبة المقدسة وزيارتها عن بعد من أي مكان فيه، كما إن هذه الخدمة هي واحدة من عشرات الخدمات التي قدمها الموقع ومنا المكتبات المصورة والمعلومات التأريخية والكتب وقصص الأطفال فضلاً عن الموقع الإنكليزي الذي من الممكن ان يستفيد منه من يفهمها من الشعوب ريثما يتم افتتاح أقسام جديدة بلغات أخرى، وقد أبدى الوفد إعجابه بهذه الأعمال، وأثنى عليها.
وبين مسؤول شعبة الإنترنت في القسم ايضاً أن الوفد اطلع على صفحات العتبة العسكرية المقدسة التي بُرمجت وأُعدت موادها في هذه الشعبة لتوثيق جهاد العراقيين في إعادة هذا الصرح العظيم إلى سابق عهده وبنفس المواصفات، مع توسعات تنسجم مع نسجه المعماري العراقي الأصيل، حيث انتقل كادر الشعبة عدة مرات هناك ليوثقى بالكلمة والصورة هذا المنجز الكبير.
موضحاً وقد عرضنا صور الانتفاضة الشعبانية 1411هـ الموافق لآذار 1991م، الموجودة في الموقع على الرابط: أضغط هنا لمشاهدة هذه الصور
حيث أبدى الوفد إستهجانه الشديد من العدوان البغيض لأزلام النظام الطاغوتي البائد في الانتفاضة الشعبانية ضد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وشرحنا لهم جهاد الشعب العراقي عبر تأريخه التليد، ومقاومته المستمرة للطغاة ومنها وأهمها ما هو ضد العدوان البعثي البغيض على العتبات المقدسة في كربلاء.
وبين محرر الموقع للوفد كيف إن الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية قد سبقتا باقي العتبات والمزارات المقدسة في العراق في تأسيس الأقسام الهندسية والعلمية والبحثية والإعلامية والثقافية والخدمية والتعليمية وغيرها والتي لم تكن موجودة أصلاً قبل سقوط الطاغية في 9/4/2003م، مما حول تلك البقاع الطاهرة إلى مراكز إشعاع حضاري يضاف إلى كونها مراكز إشعاع روحي للمؤمنين، ولكافة الأحرار في العالم.
يذكر أنه وبعد التغيير الكبير في العراق في 9/4/2003م، وزوال الديكتاتورية التي جثمت على صدره طوال 35 عاماً، تغير حال عتباته المقدسة، وعادت كمركز استقطاب عالمي، يزورها الناس من كل فئاتهم، ومن كل مكان، ويكاد لا يخلو اسبوع واحد، حتى يزورها عدد من الشخصيات الدينية البارزة أو الحكومية العراقية والعربية والأجنبية، أو الشعبية، تحقيقاً للتواصل الروحي مع من ثوى فيها، وللقاء مسؤوليها، أو الاطّلاع على منجزات منتسبيها، أبناء العراق، والتي بفضلها عادت للعتبات مكانتها اللائقة بها، والتي حاول النظام البائد النيل منها، دون جدوى.