سجلت "سامسونغ للإلكترونيات" انخفاضًا حادًا في أرباحها للربع الثالث، حيث واجهت أعمالها الرئيسية في مجال أشباه الموصلات عراقيل كبيرة بسبب ضعف أسعار رقائق الذاكرة وتراجع الطلب عليها.
قالت، أكبر شركات تصنيع رقائق الذاكرة والهواتف، الخميس، إن صافي أرباحها للربع الثالث تراجع بنسبة 23.6 بالمئة مقارنة بعام سابق إلى 9.4 تريليونات وون (حوالي 6.6 مليارات دولار).
وانخفضت أرباحها التشغيلية خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر بنسبة 31.4 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 10.85 ترليونات وون (7.7 مليار دولار) انخفاضا من 15.8 تريليون وون في العام السابق، وهو أول انخفاض على أساس سنوي منذ نحو ثلاث سنوات. 
وزادت الإيرادات 3.8 بالمئة إلى 76.78 تريليون وون (ما يعادل 54 مليار دولار) ، وهو رقم قياسي للربع الثالث.
تراجعت أعمال قسم أشباه الموصلات، القسم الرئيسي الذي مثل نحو 70 بالمئة من إجمالي الأرباح في الربع السابق، بما يقرب من 50 بالمئة على أساس سنوي إلى 5.12 تريليونات وون (3.6 مليار دولار)، حيث أدى ضعف القدرة الشرائية إلى تراجع الطلب على الرقائق من شركات تصنيع الالكترونيات، وشركات الحوسبة السحابية والخوادم.
وقالت سامسونغ: "تجاوزت تعديلات المخزون توقعات السوق واستمر ضعف الطلب على المنتجات الاستهلاكية".
وأوضحت أن أعمالها في مجال الهواتف المحمولة سجلت أرباحًا تشغيلية قدرها 2.3 مليار دولار، بزيادة من 1.8 مليار دولار على أساس ربع سنوي، لكنها أقل قليلاً من 2.4 مليار دولار في العام الماضي، بفضل مبيعات المنتجات الرئيسية، بما في ذلك الأجهزة القابلة للطي، وكذلك الأجهزة القابلة للارتداء. 
 وسجلت أعمال شاشات العرض من سامسونغ أداءً قويًا اعتمادا على الطلب المتزايد بعد إصدار الهواتف الذكية الجديدة، بما في ذلك الهواتف القابلة للطي، لكن أعمال اللوحات الكبيرة الخاصة بها سجلت خسائر بسبب تباطؤ مبيعات شاشات التلفزيون والكمبيوترات الشخصية. 
قالت الشركة ،إن عدم اليقين الجيوسياسي من المرجح أن يتسبب في إضعاف الطلب إلى حد ما في النصف الأول، ولكنها أعربت عن تفاؤل حذر بأن الطلب على الرقائق قد يتعافى بدءًا من أواخر العام المقبل، "مدفوعا باستئناف عمليات إنشاء مراكز البيانات وإدخال درام الجيل القادم DDR5 لوحدات المعالجة المركزية الجديدة".
وقالت إنها تخطط للتركيز على هواتفها الذكية الرائدة والقابلة للطي للاستفادة من الإقبال القوي نسبيا على المنتجات المتميزة.