نظّمت شعبةُ مدارس الكفيل الدينيّة النسويّة التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، مسيرةَ عزاءٍ ومواساةٍ نسويّة شاركت فيها (470) متطوّعةً من ملاكاتها التدريسيّة وطالباتها، اللاتي تشرّفن بتقديم الخدمات خلال زيارة عاشوراء وما بعدها. وقالت مسؤولةُ الشعبة السيّدة بشرى الكناني، "المسيرةُ جاءت لتقديم المواساة بهذه الأيّام الحزينة والمؤلمة، ذكرى شهادة الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه(عليه وعليهم السلام) من جهة، ولتقديم شكرهنّ للمولى أبي عبد الله وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، على نيل التوفيق والتشرّف بتقديم هذه الخدمات لزائريهما من جهةٍ أخرى". وأضافت "المسيرةُ انطلقت من الرّحاب الطاهرة لمرقد الإمام الحسين(عليه السلام) وابتُدِئت بتأدية زيارته، من ثمّ التوجّه إلى مرقد حامل لوائه وأخيه أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) مروراً بساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، حيث كانت لهنّ وقفةٌ عزائيّة في صحنه الشريف استُهِلّت بالزيارة الجماعيّة، والدعاء في حضرته المقدّسة أن لا يُحرَمْنَ من شرف هذه الخدمة في كلّ عام". وأوضحت الكناني أنّ "هذه هي السنة الأولى التي تشترك فيها شعبتُنا بهذا العدد من المتطوّعات وبشقَّيْن، الأوّل تثقيفيّ إرشاديّ اشتركت فيه (180) متطوّعةً من ملاكات المدارس التدريسيّة، و(290) طالبةً اشتركن في الجانب الخدميّ لمساعدة زينبيّات العتبة العبّاسية المقدّسة خلال الزيارة، حتّى اليوم الثالث عشر من المحرّم". يُذكر أنّ للشعبة ومدارسها مشاركاتٍ عديدة في مواسم الزيارات، لكن هذه المرّة الأولى التي تشترك فيها بهذا العدد، وذلك لأجل المساهمة في استثمار هذه الزيارة وتقديم الخدمة للزائرات، لكونهنّ يشكّلن عدداً كبيراً ضمن الزائرين.