شهدت الساعاتُ الماضية من صباح هذا اليوم السبت توافدَ محبّي أهل البيت(عليهم السلام) إلى مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لأجل إحياء مراسيم زيارة يوم عرفة وسط استنفارٍ خدميّ وأمنيّ عالي المستوى من قِبل خَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن.

وقد بدأت حركةُ الزائرين من داخل العراق وخارجه منذ يوم أمس الجمعة، وهي في تزايدٍ مستمرٍّ لتصل ذروتها بعد ظهر اليوم التاسع من ذي الحجّة (يوم عرفة)، وإنّ العتبة العبّاسية المقدّسة بكافّة أقسامها قد شرعت بتطبيق خطّةٍ أمنيّة وخدميّة متكاملة، لتقدّم الخدمات اللّازمة والضروريّة لاستقبال الزائرين والوافدين للعتبة في زيارة يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك.

يشار إلى أنّ هذه الزيارة تُعدّ الأولى بعد انقطاعٍ شبه تامّ استمرّ لعامَيْن متواليَيْن نتيجة وباء كورونا وتداعياته.

يُذكر أنّ هناك رواياتٍ عديدة تبيّن أنّ من زار الإمام الحسين(عليه السلام) في يوم عرفة يُكتب له ثواب ألف ألف حجّة مع القائم(عليه السلام) وألف عمرة مع الرسول(صلّى الله عليه وآله)، من ذلك ما رواه بإسناده إلى أبي عبدالله(عليه السلام): أنّ الله تبارك وتعالى يتجلّى لزوار قبر الحسين(عليه السلام) قبل أهل عرفات، ويقضي حوائجهم، ويغفر ذنوبهم، ويشفّعهم في مسائلهم، ثم يأتي أهل عرفة فيفعل بهم مثل ذلك، وعنه قال: حدّثني محمد بن عبد المؤمن عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد الكوفي عن محمد بن جعفر بن إسماعيل عن محمد بن سنان عن يونس بن ظبيان عن أبي عبدالله(عليه السلام) قال: من زار قبر الحسين(عليه السلام) يوم عرفة كتب الله له ألف ألف حجّة مع القائم(عليه السلام)، وألف ألف عمرة مع رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وعتق ألف ألف نسمة، وحملان ألف ألف فرس في سبيل الله، وسمّاه الله عزّوجلّ عبدي الصدّيق، آمن بوعدي، وقالت الملائكة: فلان صدّيق زكّاه الله من فوق عرشه، وسمّي في الأرض كروباً.