استضافَ قسمُ العلاقات العامّة ضمن برنامج مُلتقى الساعي، وفداً من مؤسّسة أجيال العراق للتنمية في محافظة ذي قار، ضمّ (50) تربويّاً بين مُشرِفٍ ومدرِّسٍ ومعلِّم.

وقال مسؤولُ وحدة النشاطات المدرسيّة التابعة لشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة في القسم المذكور السيّد محمد الياسري، إنّ "استضافة هذا الوفد كانت ضمن برنامج مُلتقى الساعي، هذا المُلتقى الذي دأب على استقبال وفود الفئات التربويّة والتعليميّة من مختلف المحافظات العراقيّة، ويهدف إلى إدامة وتعزيز التواصل المعرفيّ والفكريّ مع هذه الشريحة المهمّة في المجتمع".

وأضاف "تواصلَ برنامجُ استقبال الوفد لمدّة يومَيْن وشمل فقراتٍ عديدة، استُهِلَّت بزيارة مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) والتجوال في رحابهما الطاهرة، لتتوالى بعدها فقراتُ البرنامج التي شملت كذلك زيارةً لمتحف العتبة العبّاسية المقدّسة، وعددٍ من أقسامها الداخليّة والاطّلاع على معالمها العمرانيّة".

وتابع "قُدِّمت للوفد كذلك ندوةٌ ألقاها مديرُ مركز الإعلام الوقائيّ في قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ جسام السعيدي، وكانت بمحورَيْن:

الأوّل حول الهويّة الوطنيّة، موضّحاً فيها أنّها نظامٌ من القِيَم والتصوّرات التي يتميّزُ بها مجتمعٌ ما، تبعًا لخصوصيّاته التاريخيّة والحضاريّة، مشيراً إلى أنّ كلّ شعبٍ في العالم ينتمي إلى ثقافةٍ متميّزة عن غيرها، وهي عرضةٌ للزوال والتغيير، وقد يؤدّي ذلك إلى زوال حضارة ووجود الشعب الذي يفقدها، وإنّ أخطر شيءٍ يُمكن أن يفقده المجتمعُ العراقيّ هو قيمته الدينيّة والعرفيّة المجتمعيّة، المانعة من انزلاقه في أخطار الذوبان في ثقافاتٍ غريبة عنها.

والثاني حول تاريخ العتبة العبّاسية المقدّسة وأبرز المشاريع التي أنشأتها، وما تقدّمُه من خدماتٍ للزائرين والمجتمع في مختلف القطّاعات".

وبيّن الياسري "شمل البرنامجُ كذلك إعطاء ورشةٍ بعنوان (دور القيادة التربويّة)، قدّمَها مسؤولُ شعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة المدرِّب ماهر الميّاحي".

واختتم "كذلك كانت هناك جولةٌ للوفد في عددٍ من مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، كمجمّع العميد التعليميّ وشركة خير الجود ومجمّع العبّاس(عليه السلام) السكنيّ"، مشيراً إلى أنّه "في ختام هذا البرنامج قدّم الوفدُ درعَ المؤسّسةِ تعبيراً عن شكره للعتبة العبّاسية المقدّسة، وتسلّمَهُ منهم عضو مجلس إدارتها الأستاذ كاظم عبادة ورئيسُ قسم علاقاتها العامّة".