تجدّدت أحزان آل بيت رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" بفقد زين الأخيار وسليل الأبرار الإمام الصادق "عليه السلام"، وإحياءً لذكرى شهادته ومواساةً للإمامين الهمامين موسى بن جعفر الكاظم ومحمد بن علي الجواد "عليهما السلام"، أحيت المواكب والهيئات الحسينية الوافدة من النجف الأشرف، وكربلاء المقدسة، ومدينة القاسم في محافظة بابل ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة بمسيرات ولائية عزائية حاشدة إحياءً لهذه المناسبة الأليمة، وتقديم التعازي إلى صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف"، يحدوهم الولاء بهذا المصاب الجلل، حيث تجسدت في كلماتهم التي صدحت بها حناجرهم صورة الوفاء لإمامهم الصادق "عليه السلام" متمسكين بفكره النير وخطه الرسالي، مستذكرين خلالها المآثر الإنسانية العظيمة للإمام "عليه السلام" وامتداده لشخص آبائه الطاهرين "عليهم السلام" الذين ملأوا الدنيا بفضائلهم ومناقبهم المباركة، واختتمت شعائرهم بمجلس للعزاء الحُسيني في صحن باب المراد "عليه السلام".
وتقدّمت تلك المواكب المعزية بأسمى آيات العزاء إلى أهالي ومواكب مدينة الكاظمية المقدسة مؤكدين على أواصر الأخوّة الإيمانية التي لا تحول دونها الأزمان وتجمعهم على حُب وموالاة الرسول الأكرم وآل بيته الأطهار "عليهم السلام".
من جانبهم أثنى مسؤولو المواكب والهيئات الحُسينية ووجهائها على الجهود المباركة لخادم الإمامين الكاظمين الجوادين، الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الدكتور حيدر الشمّري، وأعضاء مجلس إدارته الموقّر تجاه المناسبات الدينية لأهل بيت النبوة "عليهم السلام"، وعلى حُسن الضيافة والاستقبال والتواصل مع المواكب الحُسينية، ولمّ شملهم تحت لواء الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".