احتضنت قاعة الإمام الحسن (عليه السلام) في العتبة العباسية المقدسة حفل تخرّج مجموعة من المشاركين في مشروع الثقلين للتنمية والتطوير الهادف لإعداد مدربين قرآنيين الذي أقامه معهد القرآن الكريم فرع بابل التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم.

واستهلّ حفل الختام بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ألقاها رئيس المجمع العلمي للقرآن الكريم الدكتور أحمد الشيخ علي، ثمّن خلالها جهود المعهد في إقامة مثل هكذا دورات مهمة، مؤكدًا حرص المجمع العلمي للقرآن الكريم على إعداد مبلّغين وحملة لكتاب الله العزيز، يسعون لنشر ضيائه في كل مكان جاعلين من خدمة المجتمع هدفًا ومقصدًا.

بعدها جاءت كلمة مدير معهد القرآن الكريم الشيخ جواد النصراوي الذي تحدّث خلالها عن أصول التنمية والتطوير في القرآن الكريم، وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام)، مستشهدًا بجملة من آيات الكتاب العزيز وروايات العترة الطاهرة، خاتماً حديثه بالشكر لفرع المعهد في بابل ولمدرب الدورة؛ لما قدّم من جهود طيبة في سبيل نقل المهارات للمشاركين.

من جانبه، بيّنَ الأستاذ حسنين عبكة مقدم دورة إعداد المدربين (TOT) خلال كلمة له في حفل الختام: "أن دروس المشروع استمرت لمدة خمسة عشر يومًا متتالية بواقع (90) ساعة تدريبية اجتاز اختباراتها النهائية (19) متدربًا من أصل (24) مشاركًا، وهم الآن قادرون على إعداد الحقائب التدريبية وتقديمها بمهارة".

وتضمّن حفل الختام استعراضا لخطة فرع المعهد في بابل لعام (2022م) قدّمها مسؤوله السيد منتظر المشايخي التي تضمنت ميادين معرفية قرآنية كثيرة، مضافاً إلى ما يقدّمه المعهد من خدمات تعليمية في ميدان الحفظ والتلاوة.

واختتم الحفل بتكريم المتخرجين بشهادات التخرج وأساتذتهم بشهادات الشكر والتقدير.

يُذكر أن المشروع أقيم بهدف إعداد مدربين في التطوير والتنمية من قرّاء وأساتذة القرآن الكريم يأخذون على عاتقهم مهمة بناء الإنسان والمجتمع من خلال القيم والمبادئ القرآنية السامية.