أشاد الأمينُ العامُّ للعتبة الكاظميّة المقدّسة الأستاذُ الدكتور حيدر حسن الشمّري، بالدور الذي تضطلع به العتبةُ العبّاسية المقدّسة في مجال الفكر والثقافة، والاهتمام به من خلال عدّة نوافذ أهمّها نشر الوعي الفكريّ والمعرفيّ عبر إصداراتها، وما مشاركتها في المعرض الدوليّ السابع للكتاب إلّا دليلٌ على هذا النهج الصحيح الذي اتّبعته.
جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها لجناح العتبة العبّاسية المقدّسة، متمثّلةً بقسمَيْ الشؤون الفكريّة والثقافيّة وشؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة، المشاركَيْن في فعّاليات معرض الكتاب الدوليّ السابع الذي تُقيمه العتبةُ الكاظميّة المقدّسة.
واطّلع الشمري على ما احتواه الجناحان من إصداراتٍ ونتاجاتٍ فكريّة وثقافيّة، واستمع لشرحٍ عن بعضها وتصفّح كذلك البعض الآخر، وفي ختام الجولة تمنّى للقائمين عليهما مزيداً من التوفيق والنجاح.
يُشار إلى أنّ الجناح قد شهد منذ انطلاق هذه النسخة من المعرض، زيارةً لعددٍ من الشخصيّات الدينيّة والأكاديميّة والمهتمّين بالشأن الثقافيّ والفكريّ، فضلاً عن مرتادي المعرض الذين وصفوه بأنّه محطّةٌ للتزوّد الروحيّ والمعرفيّ.
يُذكر أنّ المشاركة في هذا المعرض جاءت مكمّلةً ومتوّجةً لما سبقتها من مشاركات، حيث كان التنوّع في ما يُطرح والتميّز هو الصفة التي امتازت بها هذه المشاركة، التي شملت أكثر من (500) إصدارٍ مختلف ومتنوّع، وجميعها نتاجاتٌ خالصة من العتبة المقدّسة بدءاً من التأليف حتّى الطباعة، وهي ميزةٌ امتاز بها الجناحُ عن بقيّة الأجنحة المشارِكة، وإنّ النتاجات التي تمّ عرضُها أبرزت حجم الحراك الثقافيّ والنهضة العلميّة والفكريّة التي تعيشها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، ممّا انعكس إيجاباً على تميّزها فيما تمّ عرضُهُ من عناوين لنماذج من إبداعات مبدِعِي العتبة المقدّسة، في المجالات الثقافيّة والفكريّة والتراثيّة التي امتازت بحداثة الطرح وتنوّعه.