تميّزت المشاريعُ العمرانيّة التي أنشأتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، بكونها اعتمدتْ على الصناعةِ المحلّية لاسيّما التي تُنتجها مصانعُها الخاصّة، ومن أهمّها مصنعُ البلوك والمقرنص والقِطَع الخرسانيّة.

وقد حقّق هذا الخطّ الإنتاجيّ نتائج واضحةً على مختلف المستويات، لاسيّما الجانب المرتبط بتقديم منتجٍ ذي جودةٍ ورصانة عالية وفق المواصفات العالميّة المُعتَمَدة.

وقال رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس ضياء الصائغ "ضمن الخُطط التي اعتمدتها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، في إنجاز مشاريعها العمرانيّة داخل محافظة كربلاء المقدّسة والمحافظات العراقيّة الأُخَر، هي تهيئة عناصر رصينة يُمكن من خلالها المضيّ قُدُماً لإنجاز مختلف المشاريع بدقّةٍ وجودة عاليتين، حرصاً منها على تحريك عجلة الإعمار في البلد".

وأضاف "الأفكار والخُطَط تتوسّع مع كلّ خطوةٍ نحو الأمام، فبعد أن ساهمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بشكلٍ كبير في حملة دعم المنتج الوطنيّ، وكان ذلك على مستوياتٍ مختلفة لاسيّما التي تخصّ إنشاء الأبنية العمرانيّة، فما كان منها إلّا أن تمضي في خطّتها ويكون جزءاً منها مصنعُ إنتاج البلوك المقرنص والخرسانات، الذي يلعب اليوم دوراً بارزاً ومحوريّاً في مختلف المشاريع".

وأوضح الصائغ "يأتي هذا النجاح نتيجة عوامل عديدة، في مقدّمتها الحرص الكبير من قِبل العامِلِين في هذا المصنع، وأيضاً الدعم الكبير من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة لمثل هذه المشاريع".

وتابع رئيسُ قسم المشاريع الهندسيّة "تسير مراحل الإنتاج في المصنع بخطواتٍ متنوّعة، تمتلك كلّ واحدةٍ منها مواصفاتٍ عالميّة معتمدة، وأدّى ذلك إلى تقديم منتجٍ بكفاءةٍ عالية وجودةٍ واضحة، حيث يُعدّ البلوك الذي يُنتجه المصنعُ الأكثر إقبالاً من قِبل المواطن والقطّاعات الخاصّة والحكوميّة بعد أن أثبت رصانته وقوّته".

وذكر "باقي المنتَجات مثل المقرنَصات والكربستون وغيرها تشهد طلباً واسعاً، ويُعزى ذلك إلى الطرق العلميّة المُعتَمَدة في خطوط الإنتاج، التي تخضع إلى فحوصاتٍ مختبريّة للموادّ الداخلة في تصنيع المنتجات".

تجدر الإشارة إلى أنّ مصنع إنتاج البلوك والمقرنص أحد المشاريع التابعة لقسم المشاريع الهندسيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، قد حاز في وقتٍ سابق على شهادة إدارة الجودة ايزو 9001، التي تُعدّ شهادةً عالميّة معتَمَدة للمنشآت التي تمتلك عناصر عملٍ وإنتاجٍ متكاملة، من حيث نوعيّة المنتوج وبيئة العمل وغيرها.