أعلن فريقٌ طبّي في مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، عن نجاحه بمعالجة عددٍ من المصابين بالفطر الأسود الذين طالهم فايروس كورونا، فيما أوضح أنّ من بين أُولئك المرضى مَنْ كانت إصابتهم متقدِّمة وممتدّة باتّجاه الدماغ، وتماثلوا للشفاء.

وقال اختصاصيُّ جراحة الأُذن والأنف والحنجرة، د. عادل المسعودي: "تمكّنّا في المستشفى خلال الفترة الأخيرة من معالجة عددٍ من المصابين بالفطر الأسود، واستطعنا السيطرة على حالاتهم ولم نخسر أيًّا منهم"، مبيّناً أنّ: "فريقاً طبّياً أشرف على معالجة هذه الحالات، وهو مؤلّفٌ من اختصاصيّي الجملة العصبيّة والوجه والفكّين والعيون، فضلاً عن الأذن والأنف والحنجرة".

وأضاف المسعودي أنّ: "من بين المرضى الذين عالجناهم كانت إصابتهم بالفطر الأسود متقدّمة، وممتدّة باتّجاه الدماغ، وأغلبهم ممّن حافظنا على نظرهم ولم يحصل أيّ تلفٍ في العيون لديهم، وهذا نتيجة التنظيف والتعقيم المستمرّ إضافةً إلى العلاج الدوائيّ والفحص المختبريّ الدوريّ المستمرّ، وفحص الرنين المغناطيسيّ".

وأشار إلى أنّ: "أغلب المصابين بمرض الفطر الأسود، كانوا ممّن يُعانون من داء السكّري غير المسيطر عليه أو الذين مناعتهم ضعيفة، وسيطرنا على إصاباتهم بالرغم من أنّ هذا المرض قاتل في حال لم يُعالَجْ بشكلٍ صحيح".

يُشار إلى أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي يسعى دائماً إلى تقديم العلاج بأحدث التقنيّات، لما يمتلكه من تجهيزاتٍ حديثة ومعدّاتٍ طبّية متطوّرة، فضلاً عن كادره الطبّي سواءً المحلّي أو المُستقدَم من الخارج، ممّا جعل المستشفى يُضاهي بخدماته المستشفيات العالميّة.

ويُذكر أنّ مستشفى الكفيل التخصّصي يستقدم بين مدّةٍ وأخرى عدداً من الأطبّاء والأخصّائيّين العالميّين في مختلف الاختصاصات الطبّية، فضلاً عن استقباله الحالات المرضيّة عن طريق الإحالة بحسب نوعيّة ودرجة كلّ حالةٍ مرضيّة.