افتتحت شعبةُ العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة التابعة لقسم العلاقات العامّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، الفيلم الكارتونيّ ثنائيّ الأبعاد (2D ) الموسوم بـ(أحمد والقمر)، لتعليم قراءة سورة الفاتحة القراءة الصحيحة لفئة الأطفال والناشئة، الذي نفّذته ملاكاتُ مركز الجود للرسوم المتحرّكة بالتعاون مع مركز الإعلام المقروء في قسم إعلام العتبة المقدّسة.
حفل الافتتاح أُقيم عصر يوم الأربعاء (15 رمضان 1442هـ) الموافق لـ(28 نيسان 2021م)، في قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) وتزامناً مع ذكرى مولده المبارك، حيث استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
جاءت بعدها كلمةٌ للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة رئيسُ قسم الإعلام فيها الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن، الذي بيّن قائلاً: "إنّ العتبة العبّاسية المقدّسة عمدت لمبادراتٍ علميّة وعمليّة، لرسم خارطة طريقٍ تربويّة متعدّدة المشارب والمسالك، وما نحضره اليوم في هذا الجمع المبارك هو مصداقٌ حيّ لذلك، إذ عمل قسمُ العلاقات العامّة الموقّر في العتبة العبّاسية المقدّسة ممثَّلاً بشعبة العلاقات الجامعيّة والمدرسيّة، وبرعايةٍ مباشرة من لدن سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي (دام عزّه)، ومساندةٍ حثيثة من أمانتها الموقّرة على تصميم برنامجٍ تربويّ توعويّ يستهدف البراعم من شرائح مجتمعنا الكريم، فكان الفيلم التعليميّ (أحمد والقمر) باكورته".
وأضاف: "يعمل الفيلم على تعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة، علماً أنّ الشريك التنفيذيّ لهذا العمل هو مركزُ الإعلام المقروء ومركزُ الجود للرسوم المتحرّكة، التابعان لقسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، ومن أجل تفعيل هذه المبادرة بنحوٍ عمليّ أُطلِقت مسابقةُ البراعم التي تهدف إلى تفعيل معطيات هذا الفيلم، في شريحته المستهدفة محفّزين هممهم بجوائز مُجزِية".
أعقبت ذلك كلمةٌ لمدير المركز الوطنيّ لعلوم القرآن الدكتور رافع العامري، حيث أوضح قائلاً: "هناك أثرٌ كبير في تعليم القرآن الكريم لاسيّما سورة الفاتحة المباركة، فهناك ثوابٌ عظيم لتعليم هذه السورة، وقد تعدّدت الوسائلُ العلميّة لهذا التعليم كي يصل إلى المتلقّي بالنتيجة النهائيّة أنّه يستطيع أن يقرأها في الصلاة بصورةٍ صحيحة، وهناك حملاتٌ نظّمتها العتباتُ المقدّسة لخدمة الناس في مجال تعليم القرآن الكريم والوقوف الحقيقيّ على النقص الحاصل عند الناس في الصحّة التامّة لقراءة هذه السورة".
وتابع العامري: "أنّ هذا العمل القرآنيّ يُعدّ أحد الوسائل المتنوّعة التعليميّة التي تُسهم في التعليم الصحيح لقراءة سورة الفاتحة، ويتعامل مع الجيل الناشئ الذي عندما نتعامل معه ونستهدفه في التعليم الصحيح، سيكون هناك أساسٌ متين للقراءة الصحيحة ليس فقط لهذه السورة بل لكلّ سور القرآن الكريم".
واختتم: "نثمّن الجهود التي تبذلها العتبةُ العبّاسية المقدّسة على إنتاج هذا الفيلم، ونسأل الله تعالى أن تكون لهذا المشروع ثمارٌ يقطفها الكثيرون، ويكون ناجحاً ومكمّلاً لباقي المشاريع القرآنيّة التي اضطلعت بها، ونحن بدورنا في مركز القرآن الكريم في الوقف الشيعيّ نُبدي استعدادنا التامّ للتعاون مع العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في مثل هكذا مشاريع".
بعد ذلك تمّ عرضٌ فيديويّ بيّن أهمّ مراحل ومحطّات العمل التي مرّ بها إنتاج هذا الفيلم، ليكون مسك الختام بإعلان فتح باب المشاركة في المسابقة التي تخصّ هذا الفليم، إضافةً إلى قصيدة شعريّة للشاعر محمّد الياسري تغنّت أبياتها بحبّ أهل البيت وبولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه وعليهم السلام).
للاطّلاع على الفيلم اضغط هنا، وللاطّلاع على تفاصيله ews/index?id=12934 target=_blank>اضغط هنا.