تتواصل لليوم العاشر على التوالي فعّالياتُ المسابقة الفكريّة التراثيّة (معارف التراث) الفرقيّة الرمضانيّة، التي أطلقها قسمُ شؤونِ المعارفِ الإسلاميّةِ والإنسانيّةِ التابعُ للعتبةِ العبّاسيةِ المقدّسةِ.

تتنافس الفرق منذ اليوم الأوّل من الشهر الفضيل وذلك وسط تفاعلٍ من كبير قِبل المشاركين، من أجل إثارة روح التنافس وزيادة الدافعيّة للتعرّف على تُراثِنا الإسلاميّ الثرِّ وتوجيهِ أنظارِ الشبابِ نحوه.
الشبابُ الجامعيّ كان عِمادَ هذه المسابقة؛ إذ اشترك فيها أربعةٌ وعشرون طالبًا جامعيًّا موزّعين على ثمانيةِ فرق بواقعِ ثلاثة طلّاب في كلِّ فريقٍ.
وذكر معاونُ رئيس القسم الشيخ علي الأسدي لشبكة الكفيل قائلاً: "تضمّنت المسابقةُ ستَّ عشرةَ مواجهة مقسّمة على ثلاث مراحل: (مرحلة المجموعات، مرحلة الربع نهائي، ومرحلة النهائي) -كما في المسابقات الرياضيّة-، وقد تمَّ توزيعُ أسئلةِ المسابقةِ التي أُعدّت من قِبلِ لجنةٍ مختصّةٍ على أحدَ عشرَ بابًا هي: (باب الأعلام، باب المراقد والمقامات، باب المدارس الدينيّة، باب الخطّ والزخرفة، باب المكتبات والمتاحف، باب المصطلحات التُراثيّة، باب المخطوطات، باب الصور التراثيّة، باب الأدب التُراثي، باب مدوّنات العتبة العبّاسية المقدّسة، وباب الإصدارات التُراثيّة)، وكذلك إعداد سؤالٍ خاصّ للجمهورِ في كلِّ حلقةٍ؛ ليكونَ للمتابعين نصيبٌ في هذه المسابقة وينهلون من نميرها المعرفيّ".
وأضاف: "أنّ لجنة التحكيم التي أشرفت على تحكيمِ حلقاتِ المسابقةِ كلّها، هي لجنةٌ مختصّة كفوءة، وقد تمّ تحديد جوائز للفائزين في المسابقة خُصّصت للفرقِ الحائزة على المراكزِ الثلاثةِ الأولى، وكما يلي:
⁃ الجائزة الأولى: زيارة بيت الله الحرام (عُمرة) لأعضاء الفريق الفائز بالمركز الأوّل.
⁃ الجائزة الثانية: زيارة الإمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) مع مصحف العتبة المقدّسة، وشهادة تقديريّة لكلّ عضو من أعضاء الفريق الفائز بالمركز الثاني.
⁃ الجائزة الثالثة: زيارة العتبات المقدّسة في النجف الأشرف وكربلاء المقدّسة والكاظميّة وسامراء، مع مصحف العتبة المقدّسة وشهادة تقديريّة لكلّ عضو من أعضاء الفريق الفائز بالمركز الثالث.
يُضاف إلى هذه الجوائز، تقديم دروع تكريمٍ وشهادات تقديرٍ لكلِّ من شارك وساهم في إنجاح هذه المسابقة، وكذلك ستكون هناك جوائز قيّمة للجماهير سيُعلنُ عنها وعن الفائزين بها في اليوم الأخير من المسابقة".
يُذكر أنَّ المسابقة حظيت بدعمِ إدارةِ العتبةِ العباسيّةِ المقدّسةِ ورعايتها، وجرت بتنظيمٍ عالٍ بالتعاون مع مركزِ الكفيلِ للإنتاجِ الفنيّ والبثِّ المباشرِ التابعِ لقسمِ الإعلامِ في العتبةِ المُقدّسةِ؛ إذ تكفّل المركزُ المذكورُ بتصوير وتسجيل حلقاتها في مدينةِ (نوّارةِ الأملاك).