قدّمت العتبتان المقدّستان الحسينيّة والعبّاسية تعازيهما ومواساتهما الخالصة، لعوائل وذوي ضحايا فاجعة حريق مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد، الذي ذهب ضحيّته عددٌ من المرضى الراقدين إضافةً إلى ما خلّفه من الجرحى.
جاء ذلك من خلال وفدٍ مثّل العتبتَيْن المقدّستَيْن توجّه منذ صباح هذا اليوم (13 رمضان 1442هـ) الموافق لـ(26 نيسان 2021م) للقاء عوائلهم وتقديم واجب العزاء لهم، وقد ضمّ الوفدُ عدداً من مسؤولي العتبتَيْن المقدّستَيْن ومنتسبيها، حيث نقلوا تعازي المرجعيّة الدينيّة العُليا والمتولّيَيْن الشرعيَّيْن وخَدَمة المرقدَيْن الطاهرَيْن لعوائل الضحايا.
وقال ممثّلُ العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن هذا الوفد معاونُ رئيس قسم الشؤون الدينيّة فيها الشيخ عادل الوكيل: "بحسب توجيهات المتولّيَيْن الشرعيَّيْن للعتبتَيْن المقدّستَيْن جئنا اليوم لحضور مجالس العزاء، المقامة على أرواح ضحايا الحادث المؤسف الذي ألمّ بهم في مستشفى ابن الخطيب، وقدّمنا تعازينا الحارّة لذويهم ومحبّيهم تعبيراً عن تضامننا معهم في هذه المحنة الشديدة، ونسأل الله العليّ القدير بحرمة هذا الشهر الفضيل أن يشمل موتاهم برحمته الواسعة، وأن يُلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان".
وأوضح الوكيل: "جولتُنا ستُخصّص في يومِها الأوّل لمجالس العزاء والترحيم على أن تشمل كافّة عوائل الضحايا، حيث ابتدأنا منذ صباح هذا اليوم وما زلنا متواصلين حتّى هذه اللحظة، وسنستأنف جولتنا يوم غدٍ لعيادة الجرحى بسبب هذا الحادث".
هذا وقد عبّر ذوو الضحايا عن اعتزازهم بهذه الخطوة والمبادرة، التي هي ليست غريبةً ولا جديدة على العتبتين المقدّستين والقائمين عليهما، مقدّمين شكرهم وثناءهم لمَنْ حضَرَ وساهم في تقديم العزاء.