أكّدت اللّجنةُ التحضيريّة لمُلتقى بزوغ الأقمار الأطهار المنعقد تحت شعار: (بين المدينة وكربلاء نهضةُ فكرٍ وعطاء)، أنّ الالتزامَ بتوجيهات آل بيت النبوّة لا يعطّله أيّ ظرفٍ سواء جائحة أو سوى ذلك، لأنّ إحياء الأرض وما عليها ومَنْ فيها ينبع من اتّباع ذلك البيت الطاهر، ولكن بمراعاة توجيهات المرجعيّة الدينيّة التي نصّت على الأخذ بتعليمات خليّة الأزمة، ومنها التباعد الاجتماعيّ واعتماد وسائل التواصل عن بُعد، لذا جاء هذا المُلتقى مراعياً لذلك.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها نيابةً عنها الأستاذُ الدكتور مشتاق عباس معن رئيسُ قسم الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة، مبيّناً كذلك: "عن الإمام الصادق(عليه السلام) أنّه قال: (أحيوا أمرَنا رَحِم اللهُ مَنْ أحيا أمرَنا)، تدلّنا هذه الرواية التي جرى الحوارُ فيها بين الإمام وفُضيل وانتهت بالنصّ الذي ابتدأ به حديثنا، على كنزٍ من كنوز الرّحمة والأجر من جهة، وعلى مسلكٍ من مسالك إحياء الدين ومنظومة الأخلاق الحميدة من جهةٍ أخرى، فليس أجلى خطّاً وأوضح منهجاً من خطّ أهل البيت ومنهجهم، فهم عِدْلُ القرآن الكريم وسُراه القويم".
موضّحاً: "تدأب العتباتُ المقدّسة ولا سيّما العتبة العبّاسية فضلاً عن المؤسّسات الرصينة ذات الخطّ المهنيّ الملتزم، على السير في هذا التوجّه المبارك، وإذ نجتمع اليوم في واحدةٍ من الفعّاليات المؤكِّدة لذلك السير، بإقامة جمعيّة العميد العلميّة والفكريّة بالتنسيق مع ممثّلية العتبة العبّاسية المقدّسة في أوروبا وبالتعاون مع الجامعة اللبنانيّة والجامعة الإسلاميّة في لبنان، هذا المُلتقى المبارك".
وتابع: "نتيجةً للظرف الصحّي والتزاماً بتوجيهات المرجعيّة وخليّة الأزمة، فقد اقتصرت الأبحاث على ستّة أبحاثٍ من العراق ولبنان، واعتماد وسائل التواصل عن بُعد والتباعد الاجتماعيّ حضوريّاً".
واختتم: "تشكر اللّجنةُ التحضيريّة للمُلتقى الجهودَ الطيّبة للعتبة العبّاسية المقدّسة ممثّلةً بمتولّيها الشرعيّ السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، وأمانتها العامّة الموقّرة وجميع الجهات المشاركة في رعاية هذا النشاط المبارك، من ممثّلية العتبة العبّاسية المقدّسة في أوروبا والجامعتين اللبنانيّة والإسلاميّة، إذ لولا هذا التعاون الطيّب لما تمّ هذا النشاطُ الفاعل".