ساهمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عبر ملاكات قسم الصيانة والإنشاءات الهندسيّة التابع لها، في حملة الإعمار التي يشهدها مزارُ السيّد علي بن الحمزة(رضوان الله عليه)، وذلك لدفع عجلة هذه الحملة بما يُسهم في تقديم خدمةٍ للزائرين القاصدين هذا المزار، أو المتوجّهين لزيارة مرقدَيْ الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، لكونه يقع على إحدى الطرق الهامّة المؤدّية إلى العتبتَيْن المقدّستَيْن الحسينيّة والعبّاسية، وهو أحدُ المزارات المشهورة ومحطّةٌ من محطّات استراحة الزائرين خصوصاً في أيّام الزيارات المليونيّة.
المشرفُ على هذه الأعمال ومسوؤلُ الشعبة الإنشائيّة في القسم المذكور المهندس محمد مصطفى الطويل، بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "إنّ الأعمال بهذا المشروع هي جزءٌ من سلسلة الأعمال التي أسهمت بها العتبةُ العبّاسية المقدّسة، في عددٍ من المؤسّسات الخدميّة والمزارات داخل محافظة كربلاء المقدّسة وخارجها، وما هذا العمل إلّا واحدٌ من تلك الأعمال التي تسهم في الرقيّ بالمستوى الخدميّ وما يقدَّمُ لزائري هذا المزار".
وأضاف: "أنّ الأعمال التي أوكلت لملاكاتنا والتي باشرنا فيها بعد صدور موافقات الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة، قد شملت مفصلاً هامّاً فيه وهو إنشاء مجمّعٍ صحّي يقع ضمن مشروع توسعة المزار، ويتألّف من (42) وحدةً صحّية موزّعة على طابقَيْن ومقسومة للرجال والنساء، مزوّدة بكافّة خدماتها وضمن المخطّطات العامّة للمشروع وبمواصفاتٍ فنيّة عالية، إذ تحتوي على جميع المنظومات التي تحتاجها: الكهربائيّة والميكانيكيّة والتهوية وغيرها من المنظومات الساندة، على أن يتمّ إكساؤها بمادّتَيْ السيراميك والكرانيت فضلاً عن الممرّات المؤدّية إليها، وتغليف الواجهة من الخارج بالجفقيم والكاشي الكربلائيّ".
وأكّد الطويل: "أنّ الأعمال تسيرُ وفقاً لما خُطّط لها، حيث تمّ الانتهاء من أعمال السباكة لوحدات الطابق الأوّل والمباشرة بأعمال إكساء الجدران، وفي الطابق الثاني بوشر بأعمال التهيئة وإنجاز القواطع الفاصلة بين الوحدات الصحّية والغرف الإداريّة".