امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا في دعم الملاكات الطبّية، وحسب توجيهات المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة صَنَّعَ قسمُ المشاريع الهندسيّة ومن خلال الورشة الهندسيّة التابعة له، منظوماتٍ متطوّرة تعمل بشكلٍ أوتوماتيكيّ خاصّة بالتعقيم والتعفير.

المشرفُ على الورشة الهندسيّة المهندس علي عباس علي بيّن قائلاً: "نظراً للظروف التي يمرّ بها بلدُنا العزيز وحرصاً على عدم تفشّي وباء كورونا، تمّ تصنيع منظومات تعفيرٍ وتعقيم تعمل أوتوماتيكيّاً".

وأضاف: "تتكوّن المنظومة من مضخّةٍ وأجهزة تحسّس كهربائيّة، بالإضافة الى صنابير الرذاذ، ويُمكن استخدامها في المؤسّسات الصحّية والأماكن العامّة".

من جانبه بيّن مسؤولُ وحدة التنفيذ والتطوير داخل الورشة المهندس مصطفى سعد عبد: "على الرغم من تقليص الدوام الرسميّ للعتبة العبّاسية المقدّسة بنسبة ٢٥٪ إلّا أنّ الكادر الهندسيّ والفنّي التابع للورشة الهندسيّة استمرّ بالدوام، من أجل تصنيع أجهزة التعفير والتعقيم خصوصاً بعد صدور فتوى المرجعيّة الدينيّة العُليا، من أجل محاربة فايروس كورونا والحدّ من انتشاره".

مبيّناً: "العمل مستمرٌّ داخل الورشة باستخدام جميع معدّات الوقاية، حيث تمّ تجهيز مدينة الإمام الحسين(عليه السلام) الطبّية بجهازَيْ تعفير، فضلاً عن مستشفى سفير الإمام الحسين(عليه السلام)، والعملُ جارٍ على تصنيع أجهزة التعفير ليتمّ استخدامها في أماكن متعدّدة".

يُذكر أنّ المرجعيّة الدينيّة العُليا قد دعت الجميع للتعاون وتضافر الجهود، لمساعدة العوائل الفقيرة والمتعفّفة، في ظلّ حظر التجوال المفروض ضمن حملة مكافحة وباء كورونا، وبناءً عليه فقد أطلقت العتبةُ العبّاسية المقدّسة حملة (مرجعيّة التكافل) لتغطية النقص الحاصل في معونة العوائل المتعفّفة والمتضرّرة.