تتنوّع الخدماتُ البحثيّة الكبيرة التي يقدّمها مركزُ الدّراسات التخصصيّة في أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، التابع لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، حيث يذلّل الصعوبات التي قد تقف أمام أيّ باحثٍ أو محقّق ارتأى أن يكتب عن قمر بني هاشم(صلوات الله عليه) أو عن مرقده المطهّر، فهو أوّل مركزٍ يختصّ بهذه الشخصيّة دراسةً وتحليلاً وتأليفاً وتحقيقاً إضافةً الى ما يخصّ المرقد الطاهر.
مسؤولُ المركز الشيخ محمود الصافي بيّن لشبكة الكفيل أهمّ ما يقدّمه المركز من خدماتٍ بحثيّة فضلاً عن طبيعة العمل فيه، حيث قال: "مركزُنا يُعنى بكلّ ما يرتبط بشخصيّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ومرقده الشريف، وينقسم العمل فيه على ثلاثة أقسام هي:
- القسم التاريخيّ: يُعنى بكلّ ما يتعلّق بشخصيّة أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه) ومرقده تاريخيّاً، كسيرته الشريفة، وحياته، وأبنائه، وتاريخ المرقد من حيث البناء وتاريخ السدانة، فضلاً عن الوثائق والأحداث التي تخصّ المرقد الطاهر، وأنجزنا العديد من المؤلّفات من كتبٍ ودراساتٍ في هذا الشأن، بعضٌ منها تكون من خارج المركز سواءً من باحثين عراقيّين أو غيرهم، حيث نقوم بتنقيح هذه الأعمال وتدقيقها وطباعتها.
- القسم الأدبيّ: يُعنى هذا القسم بالتراث الأدبيّ شعراً ونثراً من مقالاتٍ وقصائد من الشعر العاموديّ كُتبت عن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وصدرت منه عدّة أجزاء بعنوان (أبو الفضل العبّاس(عليه السلام) في الشعر العربيّ العموديّ)، وهناك أجزاء أخرى قيد الإنجاز، كما جمعنا أكثر من ألف مقالٍ كُتب عن أبي الفضل(عليه السلام) ونُشر، لإصدار سلسلةٍ –مستقبلاً- تحت عنوان (أربعون مقالةً في العبّاس-عليه السلام-) وفي مختلف الجوانب، وأصدرنا كذلك أكثر من كتابٍ أدبيّ يتعلّق في شأن أبي الفضل(سلام الله عليه) ومرقده الشريف.
- قسم الببلوغرافيا: هذا القسم يُعنى بوضع الفهارس والكشّافات والقوائم الببلوغرافيّة، والهدف منه تسهيل طرق الباحثين والمحقّقين الذين ارتأوا أن يكتبوا ويبحثوا في شخصيّة أبي الفضل(عليه السلام)، حيث تمّ إصدار معجم بما أُلّف عن أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)، وجمعنا فيه أكبر قدرٍ مُمكن من الكتب التي تناولت حياة وسيرة قمر بني هاشم(عليه السلام)، كما أصدرنا كشّافاً يحتوي على قصائد قيلت في حقّ ساقي عطاشى كربلاء من جانب، وما قيل في الأحداث البارزة والمهمّة التي شهدها مرقدُه من جانبٍ آخر، وهذا ما سيُسهّل عمل الباحثين بشكلٍ كبير جدّاً".