العتبة العبّاسية المقدّسة متواصلةٌ على مدار السنة بتقديم الطعام للزائرين، سواءً في الأيّام العادية أو في الزيارات المليونيّة أو المناسبات ومنها شهر رمضان المبارك، لما لإفطار الصائم من أجرٍ وثوابٍ عظيم، وكلّ هذا من فيوضات جود وكرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) الذي يُعدّ من أحد صوره مضيفُه العامر بزائريه.
رئيسُ قسم المضيف الحاج عادل الحمامي بيّن لشبكة الكفيل عن هذه الخدمات المقدّمة، فتحدّث قائلاً: "شرع قسمُ المضيف في العتبة العبّاسية المقدّسة -ومع حلول هذا الشهر المبارك- بفتح أبوابه أمام الزائرين الكرام، من أجل استقبالهم وتقديم وجبات إفطارٍ لهم، سواءً كان في صالة المضيف أو في منافذ التوزيع الخارجيّ، مع مراعاة الوجبات التي تُقدّم وبما يضمن ذوق الزائر، وأعدادهم تزداد في شهر الصيام حيث بلغ ما يتمّ توزيعه (2.500) وجبة يوميّاً وتصل الى ضعف هذا العدد في ليالي الجمع والقدر المباركة".
وأضاف: "نظراً لكثرة أعداد الزائرين الوافدين للعتبة العبّاسية المقدّسة في هذا الشهر، الذين لا تتّسع لهم القاعة الخاصّة بالطعام داخل المضيف، فقد قمنا بتوزيع الطعام -السفري- الذي يتضمّن وجبة متكاملة للزائرين الكرام طيلة أيّام شهر رمضان المبارك، من خلال مركز التوزيع الواقع خارج الصحن الشريف لضمان حصول جميع الزائرين على فطورهم في وقتٍ واحد دون تأخير، أمّا في ليالي الجمع ونظراً للزحام الشديد نقوم بتوزيع الطعام على الزائرين الكرام من خلال منافذ أخرى منتشرة في محيط العتبة المقدّسة".
وأشار الحمامي: "هناك وجبات إفطار يتمّ توزيعها على حملات الزائرين التي تقصد زيارة مراقد كربلاء المقدّسة، حيث يتمّ رفدهم بما يقرب من (500) وجبة يوميّاً".

يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة قد أعدّت برنامجاً خدميّاً خاصّاً بشهر رمضان الكريم يشتمل على العديد من الفقرات ومنها هذه الفقرة.