موسم زيارة الخامس والعشرين من شهر رجب الأصب موسم إنساني يحقق كلّ عام أرقاماً قياسية يشهد لها القاصي والداني، ففي هذه الأيام المباركة اكتظت مدينة الكاظمية المقدسة بالزائرين الكرام ليتنسّموا الإيمان واليقين من عبق الإمامين الكاظمين "عليهما السلام"، وإحياء ذكرى الإمام الصابر موسى بن جعفر "عليه السلام"،
واستعداداً لهذه المناسبة استنفر قسم حفظ النظام في العتبة الكاظمية المقدسة جهوده ووضع الخطط المدروسة لأجل حماية أمن الزائرين وتقديم التسهيلات المتعلقة بأداء زيارتهم، وعن طبيعة تلك الجهود تحدث رئيس القسم السيد جهاد ضياء الحسيني قائلاً: ساهم قسم حفظ النظام في تقديم خدماته للزائرين وحقّق تقدماً ملحوظاً على المستويين الأمني والتنظيمي وفق الخطط المرسومة لهذه المناسبة، وبيّن أن هناك مهام رئيسة للخدم تشمل المحافظة على أمن الزائرين، وتقديم التسهيلات المتعلقة بأدائهم لمراسم الزيارة، وانسيابية دخولهم إلى الصحن الكاظمي الشريف ومغادرتهم، واتخاذ بعض الإجراءات التنظيمية التي تتناسب مع حجم الزيارة المباركة حيث تم فتح جميع المنافذ والممرات للدخول والمغادرة، وتأمين انسيابية حركة الزائرين، وتوسيع نقاط التفتيش لتقليل الزخم الحاصل على الأبواب الرئيسة من خلال إسناد كوكبة من المتطوعين.
وأشار الحسيني إلى أهمية دور وحدة الكاميرات التي ساهمت بتسهيل حركة سير الزائرين عند مداخل الشوارع المؤدية للصحن الشريف ومخارجها، فضلاً عن دورها ببعض التدابير الأمنية بالتعاون مع الرقابة والتفتيش وغرفة العمليات الخاصة بالزيارة التي ترتبط بها الأجهزة الأمنية والمؤسسات الخدمية.
كما بيّن دور وحدة السلامة المهنية التي أخذت على عاتقها تهيئة فرق الدفاع المدني وفحص مطافئ الحريق والتأكد من صلاحيتها وتوزيعها في الأماكن المخصصة تحسباً لأي طارئ.
وأوضح دور وحدة السونار التي ساهمت وبشكل فاعل في تامين دخول العجلات إلى الشوارع المؤدية للصحن الشريف والحفاظ على أمن وسلامة الزائرين، ودعا في ختام حديثه الزائرين الكرام الالتزام بالتعليمات الصادرة من العتبة الكاظمية المقدسة والجهات الأمنية والصحية والتعاون مع الخدم للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.