بعد يومين حافلين بالبحوث والنقاشات المستفيضة، أعلن المعاونُ العلميّ لكليّة الآداب في الجامعة المستنصريّة الأستاذ الدكتور مهدي فالح الغزالي عن البيان الختاميّ والتوصيات، التي خرج بها المشاركون في فعّاليات المؤتمر الدوليّ التخصّصي الأوّل في المعلومات والمكتبات، الذي عُقد تحت عنوان: (التنظيم المعرفيّ في البيئة الرقميّة) عصر اليوم الخميس (22 جمادى الآخرة 1440هـ) الموافق لـ(28 شباط 2019م)، حيث جاء في كلمته التي أعلن من خلالها عن البيان الختامي والتوصيات: "لا يخفى على المتتبّعين والمختصّين التنامي المتسارع للمعرفة في البيئة الرقميّة، لذا برزت الحاجةُ الى أهمّية وجود طرائق جديدة لتنظيم المعرفة الرقميّة وتعزيزها، بغية تحسين فرص الباحثين في الوصول السريع الى المعلومات والإفادة منها في المجالات العلميّة والتعليميّة، وفي هذا الإطار سعى المؤتمر الى تحقيق جملةٍ من الأهداف وهي:
1- تناول التطبيقات الحديثة في مجال المعايير والتعلّم والنُظُم الخاصّة بالفهرسة.
2- مناقشة القضايا الخاصّة بالفهرسة في البيئة الرقميّة في المكتبة العربيّة وتقديم الحلول للمعوّقات التي تواجهها.
3- تهيئة الظروف العلميّة لتبادل الأفكار والرؤى بين الباحثين العرب للنهوض بواقع عمل المكتبات ومؤسّسات المعلومات في مجال تنظيم المعرفة الرقميّة.
4- بحث إمكانية تعزيز التعاون العربي في مجال الرقمنة وتطوير المستوعبات الرقميّة التخصّصية في حقول المعرفة المختلفة.
5- التعرّف على إسهامات أقسام المعلومات والمكتبات في العالم العربيّ عن طريق تطوير برامج التأهيل الأكاديميّ وتحديثها في مجال الفهرسة والتصنيف.
6- بحث الجهود العربيّة في مجال تنظيم المعرفة الرقميّة باللّغة العربية على الأنترنت.
7- توظيف آليّات في كيفيّة إدارة المعلومات وتنظيمها في ظلال البيئة الإلكترونيّة.
8- تقييم جهود مؤسّسات المعلومات والمكتبات في العالم العربيّ في مجال الفهارس الرقميّة وأساليب تنظيمها.
أمّا فيما يخصّ التوصيات فقد جاءت على النحو الآتي:
1- أن تقوم الجامعات والمؤسّسات البحثيّة في القطّاعين الحكوميّ والخاصّ في العراق والعالم العربيّ باعتماد أحدث أساليب الفهرسة الحديثة للمعلومات، لتكون في متناول الباحثين في فروع المعرفة المختلفة.
2- إضافة المستجدّات الإلكترونيّة والرقميّة لخطط تصنيف المكتبات التي نشأت في البيئة الرقميّة والتي ظهرت على شبكة الأنترنت في بداية القرن الواحد والعشرين.
3- إنّ افتقار المواقع العربيّة لمصطلحاتٍ دقيقة عن التخصّصات العلميّة في محرّكات البحث العالميّة يتطلّب جهداً استثنائيّاً من الباحثين العرب المختصّين كافّة على أن يكون مدعوماً من وزارات التعليم العالي والبحث العلميّ في البلاد العربيّة جميعاً.
4- ضرورة زيادة اهتمام الجامعات بعمليّات إدارة المعرفة وتوظيفها في تحسين العمل بالمكتبات والإسهام في توفير شبكة تواصل بين مكتبات الجامعات في العراق والوطن العربيّ، لتبادل المعرفة والخبرات فيما بينها.
5- ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام ببرمجيّات المصدر المفتوح من خلال إقامة ورش عمل وحلقات نقاشيّة تشمل معظم العاملين في مؤسّسات المعلومات العراقيّة.
6- ضرورة تبنّي برمجيّات المصدر المفتوح في معظم أعمال المؤسّسات العراقيّة نظراً للمميّزات والإيجابيّات التي تتمتّع بها.
7- الاهتمام بالعاملين في مجال فهرسة الأوعية المكتبيّة لغرض الإفادة من خبراتهم ومعرفة النقص في تغطية رؤوس الموضوعات، لكي تؤدّي دورها كاملاً، وكذلك لابُدّ من إعداد دليلٍ بالمختصّين في مجال المكتبات والمعلومات فضلاً عن الإفادة من تبادل الخبرات والممارسات العمليّة.
8- إنّ العصر الرقميّ الذي هو وليد التطوّر في مجال تكنلوجيا المعلومات قد أفرز الكثير من الإيجابيّات فضلاً عن بعض السلبيّات، منه الجريمة الإلكترونيّة والإدمان الإلكترونيّ وإمكانيّة انتحال الجهد الفكريّ والعلميّ للآخر.
9- حثّ المكتبات ومراكز المعلومات العراقيّة على الاشتراك في موقع الملفّ الاستناديّ للمؤلّفين العراقيّين الذي تُشرف عليه مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة.
10- الإفادة من التطوّرات الحديثة في قواعد وصف المصادر (rda).
11- على المكتبات المركزيّة الجامعيّة استثمار تطبيقات الأنترنت الاتّصاليّة بشكلٍ فعّال وسليم.
12- ضرورة اعتماد الملاكات البشريّة المتخصّصة في مجال المكتبات والمعلومات، وذلك لضبط عمليّة الفهرسة والتصنيف.
13- بلورة صيغة لعقد الدورات التدريبيّة بين قسم تكنلوجيا المعلومات وموظّفي المكتبات الجامعيّة.
14- ضرورة ربط المقرّرات الدراسيّة بالاحتياجات الفعليّة لسوق العمل.
15- العمل على إنشاء مشروع الفهرس الموحّد للمخطّطات العربيّة لتسهيل الوصول اليها.