المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار


إطلالةٌ على ذكرى: الثالثُ عشر من جمادى الآخرة وفاة سَيِّدةِ الوَفاءِ وَمَنبَعِ العَطاءِ أمّ البَنينَ (عليها السلام)...


  

2489       10:23 صباحاً       التاريخ: 19-2-2019              المصدر: alkafeel.net
تمرّ علينا اليوم (13 جمادى الآخرة) ذكرى مؤلمة ألا وهي وفاة سَيِّدة الوفاء ومنبع العَطاءِ أمّ البَنين الطاهرة (عليها السلام) أمّ أبي الفضل العبّاس وإخوته(سلام الله عليهم)، هذه السيّدة الجليلة التي كان لها دورٌ مميّز في حياتها مع أمير المؤمنين(عليه السلام)، الذي لم يقتصر على واجبات المنزل فحسب، بل ارتفعت ببيتها وأبنائها نحو الذرى والألق الخالد، فسَقَتْ ربيع نفوسهم بالصبر والإباء والطاعة والإخاء ورسمت في بيت الإمامة كلّ معايير السموّ والازدهار، ولم تكنْ عبئاً يتناثر في أطرافه، بل حاولت أن تكون بلسماً يساير فكرهم المشدود نحو مَنْ فقدوا أمّهم..
فكانت (سلام الله عليها) من النساءِ الفاضلاتِ العارفات حقّ أهل البيت(عليهم السلام)، وكانت فصيحةً، بليغةً، ورعةً، ذات زهدٍ وتقىً وعبادة، وذكر بعضُ أصحاب السير أنّ شفقتها على أولاد الزهراء(عليها وعليهم السلام) وعنايتها بهم كانت أكثر من شفقتها وعنايتها بأولادها الأربعة -العبّاس وإخوته-(عليهم السلام)، بل هي التي دفعتهم لنُصرة إمامهم وأخيهم أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، والتضحية دونه والاستشهاد بين يديه في واقعة كربلاء.
وبعد عمرٍ طاهرٍ قضته أمُّ البنين(عليها السلام) بين عبادةٍ لله جلّ وعلا وأحزانٍ طويلةٍ على فقد أولياء الله سبحانه، وفجائع مذهلة بشهادة أربعة أولادٍ لها في ساعةٍ واحدة مع حبيب الله الإمام الحسين(عليه السلام)، وكذلك بعد شهادة زوجها أمير المؤمنين(عليه السلام) في محرابه، بعد ذلك كلّه وخدمتها لسيّد الأوصياء وولدَيْه الإمامين سبطَيْ رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وسيّدي شباب أهل الجنّة، وخدمتها لعقيلة بني هاشم زينب الكبرى(صلوات الله عليها)، أقبل الأجَلُ الذي لابُدَّ منه، وحان موعدُ الحِمام النازل على ابن آدم.
فكانتْ وفاتُها المؤلمة في الثالث عشر مِن جمادى الآخرة سنة (64) من الهجرة النبويّة الشريفة كما ذكر البيرجنديّ في كتابه (وقائع الأيّام)، والسيد محمد باقر القره باغي في كتابه (كنز المطالب) وغيرهما، حيث جاء في (الاختيارات) عن الأعمش قال: «دخلتُ على الإمام زين العابدين عليّ بن الحسين(عليه السّلام) في الثالث عشر من جمادى الآخرة، وكان يوم جمعة، فدخل الفضلُ بنُ العبّاس وهو باكٍ حزين، يقول له: لقد ماتتْ جَدّتي أمُّ البنين».
فسلامٌ على تلك المرأة النجيبة الطاهرة، الوفيّة المخلصة، التي واست الزهراء(عليها السّلام) في فاجعتها بالحسين(عليه السّلام)، ونابتْ عنها في إقامة المآتم عليه، فهنيئاً لها ولكلّ من اقتدت بها من المؤمنات الصالحات والسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تُبعث حيّة بإذن ربّها.


Untitled Document
د. فاضل حسن شريف
يوم الغدير كذلك انتصر فيه موسى عليه السلام على السحرة...
جواد مرتضى
نبذة من سيرة الامام الهادي (عليه السلام)
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 12)
زيد علي كريم الكفلي
مَسِيرَةٌ الْمَنَايَا...الْإِمَامُ الْحُسَيْنُ...
زيد علي كريم الكفلي
لَا شَيْءَ يُعْجِبُنِي ....
علي الحسناوي
امتيازات الشهادة التي يحصل عليها الموظف اثناء الخدمة
طه رسول
كيمياء الشاي: سحر العلوم في كوبك!
منتظر جعفر الموسوي
النمو الاقتصادي وتعزيز البنى التحتية للدول
ياسين فؤاد الشريفي
اليرقات المضيئة، والمعروفة أيضًا باليرقات المتوهجة
علي الحسناوي
الدرجة المالية التي يستحقها حاملو شهادة الدبلوم...
حسن السعدي
مفاعل تشيرنوبل: كارثة غيرت مسار الطاقة النووية
ياسين فؤاد الشريفي
البطريق: الطائر الذي لا يطير ولكنه يسبح ببراعة:
د. فاضل حسن شريف
الشهادة الثالثة و مفردات من القرآن الكريم (أشهد أن) (ح 11)
الشيخ أحمد الساعدي
بك يا علي يعرف المؤمنون