اختتم أكثر من (60) طالباً جامعيّاً توزّعوا بين جامعات ومعاهد متعدّدة ومن مختلف المحافظات العراقيّة مخيّمهم الكشفيّ للعطلة الربيعيّة (مخيّم فتوى النصر الكشفيّ الربيعيّ)، الذي أقامته شعبةُ العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطنيّ، والذي أُقيم في موقع الكسّارة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة قرب حصن الأخيضر في صحراء كربلاء المقدّسة.
الاختتام حمل بين طيّاته فقراتٍ عديدة أهمّها إقامة صلاة الظهرين جماعةً في الهواء الطلق، وبعد أدائها مع التعقيبات الخاصّة بها اجتمع الطلبةُ حول منصّة الختام ليكون افتتاحه بتلاوة آياتٍ مباركاتٍ من الذكر الحكيم، تلتها كلمةٌ إرشاديّة وتربويّة ألقاها عليهم السيد محمد الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وبيّن فيها أموراً عديدة أهمّها الدعاء لهم بالتوفيق لإكمال مسيرتهم التعليميّة، وأن يكونوا قد استثمروا هذه الأيّام التي قضوها في هذا المخيّم واستفادوا منها، وسخّروها بالاتّجاه الصحيح وفق منهج وتعاليم الدين الإسلاميّ الحنيف وتعاليم أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)، حاثّاً إيّاهم أن يترجموها عمليّاً في حياتهم الجامعيّة والبيتيّة، والمساهمة في تجذيرها بنفوس هذه الفئة من المجتمع التي تُعدّ أحد أهمّ القواعد التي يرتكز عليها.
كذلك كانت هناك كلمةٌ للطلبة المشاركين عبّروا فيها عن بالغ شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة، لإتاحتها لهم هذه الفرصة والانخراط في هذا التجمّع الثقافيّ والتربويّ، داعين الى تكرار هذه التجربة في أكثر من مناسبة وعلى مدار السنة، لكونها قد جاءت بالفائدة لهم ومن خلالها استطاعوا استثمار جزءٍ من العطلة الربيعيّة ووظّفوها في الاتّجاه الصحيح.
وقد تخلّل الحفل كذلك إلقاء قصائد شعريّة تغنّت أبياتُها بمحبّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) والعراق، فضلا عن عرض مسرحي يحث على الوحدة بين ابناء الشعب العراقي ونبذ الفرقة ، ليكون مسك الختام بتوزيع شهادات المشاركة في المخيّم على الطلبة، لينتقلوا بعدها الى حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ويقدّموا اليه الشكر عند مرقده الطاهر.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تقوم بإقامة ورعاية العديد من البرامج الفكريّة والثقافيّة والتوعويّة داخل وخارج العتبة المقدّسة، والتي تصبّ في خدمة شريحة الطلبة من أجل المساهمة في ترسيخ وتجذير مبادئ الدين الإسلاميّ وتعاليمه، وفق نهج وسلوك النبيّ وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)، وزرع حبّ الوطن والمواطنة وبلورتها في سلوك الطلبة ونهجهم.