احتفت شعبةُ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة بمناسبة مرور عامين على تأسيسها، وذلك من خلال إقامتها احتفاليّة عصر اليوم الأحد (26 شعبان 1493هـ) الموافق لـ(13 آيار 2018م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) وتحت شعار: (جراح الأحبّة تنتظر منّا المزيد).
الاحتفاليّةالتي شهدت حضور مستشار المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة المهندس طلال البير ووفد مثل العتبة الحسينية المقدسة استُهِلَّت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بعدها قُرئت سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، ثمّ الاستماع الى النشيد الوطنيّ العراقي ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
جاءت بعد ذلك كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها بالنيابة الشيخ عقيل الشبكي من قسم الشؤون الدينيّة، وجاء فيها: "نهنّئ أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ بالذكرى السنويّة الثانية لتأسيسها، ونسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديهم لما فيه الخير والصلاح والتقدّم لخدمة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فهم مجموعةٌ مباركة آلت على نفسها أن تقدّم وتبذل كلّ ما في وسعها من عطاء للإخوة المجاهدين المرابطين على السواتر، فالحسنةُ في الحياة العادية هي مساعدة الناس وقضاء حوائج المؤمنين، فكيف إذن بالذي يبذل حياته ليساعد الجرحى والمجاهدين في ساحات الوغى؟! وهذه الحسنة لا تضاهيها حسنة".
أعقبتها كلمةُ المشرف الطبّي لأكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ الدكتور أسامة عبد الحسن، التي أوضح فيها بالقول: "يمثّل هذ الشهر المبارك بالنسبة إلينا ذكرى تأسيس الأكاديميّة، وكانت من ألطاف سيّدنا ومولانا أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) واهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها بهذه الأكاديميّة التي جاءت وليدة الفتوى، وكانت مكاناً لتدريب الإخوان من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ على مدار سنتين، لقد وُفّقنا لتدريب أكثر من (700) متدرّب في دوراتٍ فعليّة، وأكثر من (2000) متدرّب في دوراتٍ ميدانيّة، وقد آتت أكلها بفضل التوفيق الإلهيّ واهتمام مسؤولي التشكيلات في القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي بزجّ عددٍ من المقاتلين في هذه الدورات، وقد أولينا اهتماماً كبيراً لتطوير مهارات المُسعفين الحربيّين عن طريق توقيع عقدٍ مع الأكاديميّة الأوربيّة من قبل العتبة العبّاسية المقدّسة".
تلتها كلمةٌ لمدير الأكاديميّة الأستاذ مرتضى الغالبي التي بيّن فيها: "جميلٌ أن تكون للإنسان بصمةٌ في هذه الحياة، وما أجمل البصمة إن كانت هي إنقاذ روح، وأيّ روح وأيّ نفس إذا كانت نفساً عزيزة على الله تعالى، وهي نفس المجاهد المقاتل في القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي، فكلّ هذه الإنجازات والنجاحات هي بفضل وبركات صاحب الفضل أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)".
أعقبت ذلك فقرةُ الشهداء الأحياء (الجرحى) التي تمّ من خلالها التعرّف على الجرحى الذين تمّ إسعافهم من قبل مسعفي الأكاديميّة، شارحين للحضور كيفيّة إصابتهم وطريقة إنقاذهم.
وكانت هناك كلمةٌ فيديويّة لأكاديميّة الأمن الأوربيّة ألقاها مديرُ الأكاديميّة البولندي بارت بيل، وبيّن فيها: "نحن سعداء في أن نكون شركاء مع أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربي، وقد أخذنا دور الإرشاد والبرامج التكتيكيّة للإصابات القتاليّة والبرامج المتقدّمة للإصابات، ونحن نتشرّف بتعاوننا هذا مع أكاديميّة الكفيل للتدريب والإسعاف الحربيّ، وأنا أتشرّف أن أشارككم هذا الاحتفال وأنا آمل أن تكون هناك الكثير من المشاريع الحماسيّة مستقبلاً مع الأكاديميّة".
هذا وقد شهد الحفلُ إلقاء خمسة بحوث كانت كما يلي:
البحث الأوّل: (المصادر العلميّة لبرامج التدريب) للدكتور ابراهيم أبو طحين.
البحث الثاني: (المنهج الفنّي والتطبيقي لبرامج الإسعاف الحربي) للمدرّب قاسم كريم.
البحث الثالث: (إصابات الجروح) للدكتور أسامة عبد الحسن.
البحث الرابع: (ملخّص عن دورات الإسعاف الحربي التي أقامتها الأكاديميّة) للدكتور عباس حسين.
البحث الخامس: (وحدةُ الأسلحة والأساليب الخاصّة وارتباطها بالمُسعف الحربي) للمدرّب أحمد العاشور.
وتخلّل الحفل عرض فيلمٍ قصير عن شهداء الأكاديميّة الذين ضحّوا بأنفسهم من أجل إسعاف إخوتهم من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، وافتتاح معرضٍ للصور الفوتوغرافيّة يستعرض جهود الأكاديميّة المبذولة في إسعاف مقاتلي القوّات الأمنيّة ومجاهدي الحشد الشعبي أثناء المعارك.
واختُتِم الحفلُ بتكريم الجرحى وتوزيع الدروع والشهادات التقديريّة على المشاركين في هذا الحفل.