أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-03-2015
1338
التاريخ: 11-08-2015
1072
التاريخ: 14-4-2018
1646
التاريخ: 11-08-2015
800
|
يجب الايمان بالجنة والنار الجسمانيتين على نحو ما تكاثرت به الآيات المتضافرة والأخبار المتواترة، وذلك من ضروريات الدين لم يخالف فيه أحد من المسلمين، ومن أنكر وجودهما كالملاحدة وبعض الفلاسفة، فلا ريب في كفره، والآيات التي وردت في ذكر الجنة في القرآن كثيرة (362) آية {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة: 82] ، {وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة: 111] ، {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران: 15] ، وقال تعالى : {وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمران: 133] ، وقال تعالى: {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ } [آل عمران: 136] وغير ذلك من الآيات.
وأما الأخبار فقد ذكر في عيون أخبار الرضا عليه السّلام عن الهروي قال قلت للرضا عليه السّلام : يا ابن رسول اللّه عليه السّلام أخبرني عن الجنة والنار أهما اليوم مخلوقتان فقال عليه السّلام: نعم وإن رسول اللّه قد دخل الجنة لمّا عرج به الى السماء . قال فقلت له: فإن قوما يقولون إنهما اليوم مقدّرتان غير مخلوقتين، فقال عليه السّلام :
ما اولئك منّا ولا نحن منهم من أنكر خلق الجنة والنار فقد كذّب النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم وكذّبنا وليس من ولايتنا على شيء وخلّد في نار جهنم ، قال اللّه عز وجل: {هَذِهِ جَهَنَّمُ الَّتِي يُكَذِّبُ بِهَا الْمُجْرِمُونَ * يَطُوفُونَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حَمِيمٍ آنٍ} [الرحمن: 43، 44] وقال النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم: لما عرج بي الى السماء اخذ بيدي جبرئيل فأدخلني الجنة فناولني من رطبها فأكلته فتحوّل ذلك نطفة في صلبي فلما هبطت الى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة ففاطمة حوراء إنسية فكلما اشتقت الى رائحة الجنة شممت رائحة ابنتي فاطمة...
وفي ثواب الأعمال عن الصادق عليه السّلام قال: ما خلق اللّه خلقا إلا جعل له في الجنة منزلا، وفي النار منزلا. فإذا سكن أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، نادى مناديا أهل الجنة اشرفوا فيشرفون على النار وترفع لهم منازلهم في النار ثم يقال لهم: هذه منازلكم التي لو عصيتم ربكم دخلتموها. قال: فلو أن أحدا مات فرحا لمات أهل الجنة في ذلك اليوم فرحا لما صرف عنهم من العذاب ثم ينادون يا معشر أهل النار ارفعوا رءوسكم فانظروا الى منازلكم في الجنة فيرفعون رءوسهم فينظرون الى منازلهم في الجنة وما فيها من النعيم، فيقال لهم: هذه منازلكم التي لو أطعتم ربكم دخلتموها. قال: فلو أن أحدا مات حزنا لمات أهل النار ذلك اليوم حزنا، فيورث هؤلاء منازل هؤلاء وهؤلاء منازل هؤلاء. وذلك قول اللّه تعالى: {أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ * الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [المؤمنون: 10، 11].
قال الصدوق (ره) اعتقادنا في الجنة : انها دار البقاء ودار السلامة لا موت فيها ولا هرم ولا سقم ولا مرض ولا آفة ولا زوال ولا زمانة ولا همّ ولا غم ولا حاجة ولا فقر وإنها دار الغنى ودار السعادة ودار المقامة ودار الكرامة لا يمس اهلها نصب ولا يمسهم فيها لغوب لهم فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذّ الأعين وهم فيها خالدون، وأنها دار أهلها جيران اللّه تعالى وأوليائه وأحبائه واهل كرامته وهم أنواع على مراتب منهم المتنعّمون بتقديس اللّه وتسبيحه وتكبيره في جملة ملائكته ومنهم المتنعمون بأنواع المآكل والمشارب والفواكه والأرائك وحور العين واستخدام الولدان المخلدون والجلوس على النمارق والزرابي ولباس السندس كل منهم إنما يتلذذ بما يشتهي ويريد على حسب ما تعلقت همّته ويعطى من عند اللّه من أجله.
قال الصدوق عليه السّلام: إن الناس يعبدون اللّه على ثلاثة أصناف: صنف منهم يعبدون شوقا الى جنته ورجاء ثوابه، فتلك عبادة الخدّام. وصنف منهم يعبدونه خوفا من ناره، فتلك عبادة العبيد. وصنف منهم يعبدونه حبا له فتلك عبادة الكرام وهم الامناء، وذلك قوله عز وجل : {وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ} [النمل: 89].
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|