المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

ابتناء التوكل على حصر المؤثر في اللّه تعالى
18-7-2016
هيرشكو a. hershko
21-4-2016
Bifidigenic Factors
12-7-2017
(الملكة نفرتاري مرنموت) زوجة الملك رعمسيس الثاني.
2024-08-17
الطلاء الزجاجي vitreous enamel
25-8-2016
Nitration of Benzene
27-8-2019


علي عليه السلام الأكثر جهادا والافضل من جميع الصحابة  
  
986   09:32 صباحاً   التاريخ: 19-3-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 134- 137
القسم : العقائد الاسلامية / الامامة / صفات الأئمة وفضائلهم /

إنّ رئاسة الامام رئاسة دينيّة وزعامة إلهيّة و نيابة عن الرسول (صلى الله عليه واله) في أداء وظائفه فلا تكون الغاية منها مجرّد حفظ الحوزة و تحصيل الأمن في الرعيّة و إلّا لجاز ان يكون الامام كافرا او منافقا أو أفسق الفاسقين إذا حصلت به هذه الغاية بل لا بدّ ان تكون الغاية منها تحصيل ما به سعادة الدارين كالغاية من رسالة الرسول و هي لا تتمّ إلّا أن يكون الامام معصوما ومعيّنا من اللّه والرسول (صلى الله عليه واله) وأحرص الناس على الهداية وأقربهم للاتباع و الانتفاع به في امور الشريعة والآخرة وأحفظهم للحوزة وحقوق الرعيّة و سياستها على النهج الشرعي فلا بدّ ان يكون فاضلا في صفات الكمال كلّها من الفهم والرأي والعلم والحزم والكرم و الشجاعة و حسن الخلق و العفة و الزهد والعدل والتقوى والسياسة الشرعية و هي الغاية من رسالة الرسول (صلى الله عليه واله) ولا اشكال في أن عليّا أمير المؤمنين (عليه السلام) حائز لجميع الصفات الكمالية و الأفضلية لكثرة جهاده وعظم بلائه في وقائع النبي (صلى الله عليه واله) بأجمعها ولم يبلغ أحد درجته في غزوة بدر واحد و يوم الأحزاب و خيبر وحنين و غيرها.

وذهبت الامامية الاثنا عشرية والزيدية والإسماعيلية واكابر الصحابة من قبيل سلمان الفارسي والمقداد و جابر بن عبد اللّه الأنصاري و عمّار و ابو ذر الغفاري و بلال و حذيفة اليماني ومن التابعين عطاء و مجاهد و سلمة بن كهيل إلى أن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أفضل و هو اختيار البغداديين كافة و ابو عبد اللّه البصري .

ونقول الفضائل اما نفسانية او بدنيّة و عليّ عليه السلام كان أكمل و أفضل من باقي الصحابة حتى باعتراف ابي بكر و عمر و عثمان فيهما، و يدلّ على ذلك وجوه:  [منها] أنّ عليا عليه السلام كان اكثر جهادا و أعظم بلاء في غزوات النبي (صلى الله عليه واله) بأجمعها و لم يبلغ أحد درجته في ذلك منها في غزوة بدر و هي أول حرب امتحن اللّه بها المؤمنين لقلتهم و كثرة المشركين فقتل عليّ الوليد بن عتبة بن ربيعة ثم شيبة ثم ابن ربيعة ثم العاص بن سعد بن أبي العاص ثم حنظلة بن ابي سفيان ثم طعمة بن عدي ثم نوفل بن خويلد و كان شجاعا و سأله النبي (صلى الله عليه واله) ان يكفيه أمره فقتله عليّ عليه السلام و لم يزل يقاتل حتى قتل نصف المشركين والباقي من المسلمين و ثلاثة آلاف من الملائكة مسوين و علي معهم قتلوا النصف الآخر و مع ذلك كانت الراية في يد عليّ (عليه السلام) و منها في غزوة احد جمع له الرسول بين اللواء و الراية و كانت راية المشركين مع طلحة بن ابي طلحة و كان يسمّى كبش الكتيبة فقتله علي عليه السلام فأخذ الراية غيره فقتله علي (عليه السلام) و لم يزل يقتل واحدا بعد واحد حتى قتل تسعة نفر فانهزم المشركون و اشتغل المسلمون بالغنائم فحمل خالد بن الوليد بأصحابه على النبي (صلى الله عليه واله) فضربوه بالسيوف و الرماح و الحجر حتى غيب عليه فانهزم الناس عنه سوى علي سلام اللّه تعالى عليه فنظر إليه النبي (صلى الله عليه واله) بعد افاقته وقال له اكفني هؤلاء فهزمهم عنه و كان اكثر المقتولين من سيف علي عليه السلام ونعم ما قال الفيلسوف الاصفهاني الشيخ محمّد حسين في ارجوزته في مقام ذكر شجاعة علي عليه السلام‏ :

سل احدا و فيه بالنص الجليّ‏               نادى الأمين لا فتى إلا علي‏

وبطشه هو العذاب الأكـــــبر              وكادت الأرض بهـــــا تدمّر .   

ومنها يوم الأحزاب و قد بالغ في قتل المشركين و قتل عمرو بن عبد ود و كان بطل المشركين و دعا المسلمين إلى البراز مرارا فامتنع عنه المسلمون و عليّ (عليه السلام) يروم مبارزته و النبي (صلى الله عليه واله) يمنعه من ذلك لينظر صنع المسلمين فلمّا رأى امتناعهم أذن له و عمّمه بعمامته و دعا له قال حذيفة لما دعا عمرو إلى المبارزة احجم المسلمون عنه كافّة ما خلا علي عليه السلام فإنه برز إليه فقتله اللّه على يديه و الذي نفس حذيفة بيده لعمل علي في ذلك اليوم أعظم أجرا من اصحاب محمّد الى يوم القيامة و كان الفتح في ذلك اليوم على يدي عليّ و قال النبي (صلى الله عليه واله) لضربة عليّ يوم الخندق خير من عبادة الثقلين.

ومنها في غزوة خيبر و اشتهار جهاده فيها غير خفيّ و فتح اللّه تعالى على يديه.

فرار ابي بكر وعمر من الجهاد : فإن النبيّ (صلى الله عليه واله) حصنهم تسعة عشر يوما وكانت الراية بيد عليّ فأصابه رمد فسلّم النبي (صلى الله عليه واله) الراية إلى أبي بكر و انصرف مع جماعة فرجعوا منهزمين خائفين فدفعها من الغد إلى عمر ففعل مثل ذلك فقال لأسلّمن الراية غدا إلى رجل يحبّه اللّه و رسوله و يحبّ اللّه و رسوله كرّار غير فرّار فقال ايتوني بعليّ عليه السلام فقيل به رمد فتفل في عينه و دفع الراية إليه فقتل مرحبا فانهزم أصحابه و غلقوا الأبواب ففتح عليّ الباب و اقتلعه و جعله جسرا على الخندق و عبروا و ظفروا فلمّا انصرفوا أخذه بيمينه و دحاه أذرعا و كان يغلقه عشرون و عجز المسلمون عن نقله حتى نقله سبعون رجلا و قال عليه السلام و اللّه ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية و لكن بقوة ربّانية.

ومنها في غزوة حنين قد سار النبي (صلى الله عليه واله) في عشرة آلاف 10000 من المسلمين فتعجب أبو بكر من كثرتهم و قال لن يغلب القوم من قلة فانهزموا بأجمعهم و لم يبق مع النبي سوى تسعة نفر عليّ عليه السلام و العباس و ابنه الفضل و ابو سفيان بن الحرث و نوفل بن الحرث و ربيعة بن الحرث و عبد اللّه بن الزبير و عتبة و مصعب ابنا أبي لهب فخرج ابو جرول فقتله علي عليه السلام فانهزم المشركون و أقبل المسلمون بعد نداء النبي (صلى الله عليه واله) و ضايقوا العدو فقتل عليّ (عليه السلام) اربعين و انهزم الباقون و غنم المسلمون .

وغير ذلك من الوقائع و الغزوات المشهورة التي نقلها أرباب التواريخ و السير و كانت الفضيلة بأجمعها في ذلك لعليّ (عليه السلام) .

وإذا كان أكثر جهادا كان افضل من جميع الصحابة و اكثر ثوابا.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.