أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-3-2018
1828
التاريخ: 12-1-2023
1190
التاريخ: 23-3-2017
34642
التاريخ: 9-12-2020
1976
|
قبل أن ندخل في مرحلة الذوبان دعونا نبدأ أولًا بالخطوة الأولى في موضوعنا هذا، وهي المتعلقة بوجود جبال الجليد التي فيما بعد تتعرض لذوبان قممها نتيجة للاحتباس الحراري، والحقيقة أن تشكل الجبال يأتي بعد عدة مراحل ثابتة، فأولًا ينزل المطر إما في صورة ماء أو ثلج خفيف، وفي كل الحالتين فإن البرد يتكتل بجعل المنتج النهائي كتل من الثلج، ومع تكتل الكتل تُصبح جليدًا، وذلك هو المكون الذي يُستخدم فيما بعد من أجل تشكيل الجبال. تراكم الثلج، وصلابته بعد ذلك نتيجة البرد، يحوله إلى مادة أُخرى تُسمى الجليد، وعادة ما تكون أرضية الجليد نهر أو بحر، وهذا ما سيتسبب في الإذابة فيما بعد، عمومًا، عندما يتراكم الجليد يتكون الجبل الذي نتحدث عنه، وعندما يتكون الجبل يُصبح من الوارد جدًا حدوث ظاهرة ذوبان قمم الجليد .
ان ذوبان قمم الجليد هو أمر خطير جدًا على البيئة ومن يعيشون بها، فهو فقط لا يؤدي إلى زيادة كثافة البحار والأنهار، بل يدل كذلك على زيادة نسبة الاحتباس الحراري! تُعتبر عملية ذوبان قمم الجليد واحدة من العمليات الخطيرة التي بدأت تحدث في القرون الثلاث الأخيرة، وتحديدًا مع دخول النهضة الصناعية، وهو أمر سيتضح فيما بعد، لكن ما يعنينا في تلك الظاهرة أن خطورتها لا تتوقف أبدًا عند إذابة قمم الجليد الموجودة، فهذا أمر خطير بالطبع، لكن الأخطر أن هذا الأمر يدل على زيادة مؤشر الاحتباس الحراري، وهذه هي الخطورة بعينها، لأن الاحتباس الحراري يُهدد خلال قرون قليلة بحرق الكوكب بأكمله، هذا استمر بالطبع على ذلك المنوال، وللأسف سيستمر لأن الأمور التي تؤدي إليه لا غنى عنها لدى الإنسان، إذًا، وببساطة شديدة، نحن أمام كارثة بكل ما تعنيه الكلمات من معانٍ، لكن يلزمنا بالتأكيد الاقتراب أكثر من تلك الكارثة والتعرف جيدًا على كل صغيرة وكبيرة بها، لذلك دعونا في السطور القادمة نتعرف سويًا على ظاهرة ذوبان الجليد وكيفية كونها مؤشر خطير للاحتباس الحراري.
بعدما يتكون جبل الجليد بالطريقة التي ذكرناها قبل قليل يبدأ في الاشتداد والتماسك أكثر وأكثر، والحقيقة أن تلك الجبال لا تتواجد غالبًا سوى في الأماكن التي تُعرف بالأقطاب، والتي تكون درجة الحرارة فيها تحت الصفر، حيث تلك المناطق تغيب عنها الشمس بشكلٍ أو بآخر، وهو المطلوب بالضبط فيما يتعلق بهذه التكوينات، ولذلك فإن الكارثة الحقيقية تحدث عندما تصل الشمس إلى هذه المناطق، أو على الأقل الحرارة، وقد كان هذا الأمر غير وارد الحدوث، إلى أن لاح في الأفق الاحتباس الحراري بكل ما يمتلكه من تأثير على الجليد.
الاحتباس الحراري، الذي يتكون بفعل عدة عوامل تتعلق بالتلوث، يُعتبر في الواقع أشد بأسًا من الشمس، بل يُمكن القول إن الحرارة التي يمتلكها تكون مُركزة، بحيث أن تأثيرها لا يقل عن إذابة القمم، وفي بعض الأحيان يكون الأمر أشد خطورة فيؤدي إلى إذابة جبل الجليد بأكملها، ولابد أن بعضكم الآن يتعجب من تهويل فعل مثل ذوبان الجليد ويعتبره حدث عادي من الوارد حدوثه وليس له أي أثر، وهؤلاء بالتحديد يجب أن يعرفوا تأثير ذوبان قمم الجليد.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|