أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2018
1600
التاريخ: 1-07-2015
1887
التاريخ: 1-07-2015
1582
التاريخ: 11-2-2018
1438
|
خرجت عائشة إلى قتال أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعلوم انها عاصية بذلك :
أما (أولا) فلأن اللّه تعالى قد نهاها عن الخروج وأمرها بالاستقرار في منزلها فهتكت حجاب اللّه ورسوله [صلى الله عليه واله] وتبرجت وسافرت في جحفل عظيم وجم غفير يزيد على سبعة عشر ألفا.
وأما (ثانيا) فلأنها ليست ولي الدم حتى تطلب به ولا لها حكم الخلافة فبأي وجه خرجت للطلب.
وأما (ثالثا) فلأنها طلبته من غير من عليه الحق لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يحضر قتله ولا أمر به ولا واطأ عليه وقد ذكر ذلك كثيرا.
وأما (رابعا) فلأنها كانت تحرض على قتل عثمان وتقول اقتلوا نعثلا قتل اللّه نعثلا فلما بلغها قتله فرحت بذلك فلما قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالخلافة أسندت القتل إليه وطالبته بدمه لبغضها له وعداوتها معه ثم مع ذلك تبعها خلق عظيم وساعدها عليه جماعة كثيرة ألوفا مضاعفة وفاطمة (عليها السلام) لما جاءت تطالب بحق إرثها الذي جعله اللّه لها في كتابه العزيز وكانت محقة لم يتابعها مخلوق ولم يساعدها بشر.
تحقيق المسألة :
لا إشكال ان الباغي على أمير المؤمنين (عليه السلام) مهدور الدم فضلا عن كونه عاصيا لأمور:
الأول: قوله تعالى: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي } [الحجرات: 9] روى الحاكم في المستدرك ص 15 ج 3 في مناقب علي (عليه السلام) عن الزهري عن حمزة بن عبد اللّه بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد اللّه بك في أمر فرقة الناس وأعتزل الشر ما استطعت، وإني أقرأ آية من كتاب اللّه محكمة فأخبرني عن هذه الآية، وقرأ الآية المذكورة، فقال عبد اللّه ما لك ولذلك، انصرف عني فانطلق حتى توارى عنا سواده، فأقبل علينا عبد اللّه بن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من شيء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفتنة الباغية ولا ريب أن البغي على علي (عليه السلام) لم يختص بمعاوية بل هو شامل للناكثين والمارقين والقاسطين.
الثاني: الأخبار التي قال فيها رسول اللّه [صلى الله عليه واله] لعلي (عليه السلام) حربك حربي وسلمك سلمي فإنها دالة على وجوب محاربة من حارب عليا (عليه السلام) كما يجب محاربة من حارب رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وإن المحارب لهما بحكم واحد في وجوب قتله وهدر دمه.
الثالث: الأخبار الآمرة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بحرب الناكثين والقاسطين والمارقين وأنه بعهد من النبي [صلى الله عليه واله].
وروى الحاكم في المستدرك في مناقب علي (عليه السلام) ص 139 ج 3 عن عقاب بن ثعلبة قال حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب قال أمر رسول اللّه [صلى الله عليه واله] علي بن أبي طالب (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وذكره صاحب كنز العمال أيضا.
الرابع: الأخبار العامة الآمرة بقتل من خرج على إمام زمانه ونازعه كما رواه مسلم في باب بيعة الخلفاء عن عبد الرحمن بن عبد ربه قال دخلت المسجد فإذا عبد اللّه بن عمرو بن العاص إلى ان قال فقال اجتمعنا إلى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وذكر كلاما لرسول اللّه [صلى الله عليه واله] من جملته ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع.
وإذا تحقق هذا فنقول: ان عائشة وطلحة والزبير خرجوا على علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وحرب الجمل في البصرة مشهور عند عامة الناس ولذا قال ابن عباس في يوم دفن الإمام الحسن الزكي عند قبر جده رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وركبت البغل ومنعت أن يدفن عند قبر جده [صلى الله عليه واله].
تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت لك التسع من الثمن وفي الكل تملكت .
كلاب الحوأب :
وروي في الكنز من كتاب الفتن ص 149 عن ابن أبي شيبة ونعيم بن حماد عن عائشة زوجة النبي [صلى الله عليه واله] ان النبي [صلى الله عليه واله] قال لأزواجه أيتكنّ التي تنبحها كلاب الحوأب؟ فلما مرت عائشة ببعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها فسألت عنه فقيل لها هذا ماء الحوأب فوقفت وقالت ما أظنني إلا راجعة اني سمعت رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال ذات يوم كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب .
ورواه أيضا الحاكم في المستدرك عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت ذكر النبي [صلى الله عليه واله] خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت .
و ذكر ابن الأثير ص 104 قصة نباح كلاب الحوأب على عائشة وانها لما عرفت الموضع صرخت بأعلى صوتها وقالت أنا واللّه صاحبة كلاب الحوأب فأناخت وأناخوا يوما وليلة.
طلحة والزبير :
فيدل ما روى الطبري ص 84 عن عوف قال جاء رجل إلى طلحة والزبير وهما في المسجد بالبصرة فقال نشدتكما اللّه في سيركما أعهد إليكما فيه رسول اللّه [صلى الله عليه واله] شيئا فقام طلحة ولم يجبه فناشد الزبير فقال لا ولكن بلغنا أن عندكم دراهم فجئنا نشارككم فيها وروى الطبري وابن الأثير بعد ما سبق انه لما بايع أهل البصرة الزبير وطلحة قال الزبير ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) أقتله قبل أن يصل إلينا فلم يجبه أحد فقال إن هذه هي الفتنة التي كنا نتحدث عنها فقال له مولاه أتسميها فتنة وتقاتل فيها قال ويحك إنا نبصر إلى آخرها.
ومن يريد أزيد من هذا فليراجع تاريخ الطبري وابن الأثير.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|