المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

نظرية الاستقطاب العكسي (Polarization Reversal) - رحلة اللامركزية داخل أقليم المركز
13-4-2020
Femoral Artery
15-1-2017
Rule 190
26-8-2021
حمزة بن عبد الله الغنوي
26-7-2017
المنهج المتبع في التفسير المعادلاتي للقرآن الكريم
24-04-2015
الوصف النباتي للقنبيط (القرنابيط)
2-5-2021


خروج عائشة على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)  
  
7391   11:31 صباحاً   التاريخ: 7-2-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج3 ، 82 - 85
القسم : العقائد الاسلامية / مقالات عقائدية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2018 1600
التاريخ: 1-07-2015 1887
التاريخ: 1-07-2015 1582
التاريخ: 11-2-2018 1438

خرجت عائشة إلى قتال أمير المؤمنين (عليه السلام) ومعلوم انها عاصية بذلك :

أما (أولا) فلأن اللّه تعالى قد نهاها عن الخروج وأمرها بالاستقرار في منزلها فهتكت حجاب اللّه ورسوله [صلى الله عليه واله] وتبرجت وسافرت في جحفل عظيم وجم غفير يزيد على سبعة عشر ألفا.

وأما (ثانيا) فلأنها ليست ولي الدم حتى تطلب به ولا لها حكم الخلافة فبأي وجه خرجت للطلب.

وأما (ثالثا) فلأنها طلبته من غير من عليه الحق لأن أمير المؤمنين (عليه السلام) لم يحضر قتله ولا أمر به ولا واطأ عليه وقد ذكر ذلك كثيرا.

وأما (رابعا) فلأنها كانت تحرض على قتل عثمان وتقول اقتلوا نعثلا قتل اللّه نعثلا فلما بلغها قتله فرحت بذلك فلما قام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالخلافة أسندت القتل إليه وطالبته بدمه لبغضها له وعداوتها معه ثم مع ذلك تبعها خلق عظيم وساعدها عليه جماعة كثيرة ألوفا مضاعفة وفاطمة (عليها السلام) لما جاءت تطالب بحق إرثها الذي جعله اللّه لها في كتابه العزيز وكانت محقة لم يتابعها مخلوق ولم يساعدها بشر.

تحقيق المسألة :

لا إشكال ان الباغي على أمير المؤمنين (عليه السلام) مهدور الدم فضلا عن كونه عاصيا لأمور:

الأول: قوله تعالى: {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي } [الحجرات: 9] روى الحاكم في المستدرك ص 15 ج 3 في مناقب علي (عليه السلام) عن الزهري عن حمزة بن عبد اللّه بن عمر أنه بينما هو جالس مع عبد اللّه بك في أمر فرقة الناس وأعتزل الشر ما استطعت، وإني أقرأ آية من كتاب اللّه محكمة فأخبرني عن هذه الآية، وقرأ الآية المذكورة، فقال عبد اللّه ما لك ولذلك، انصرف عني فانطلق حتى توارى عنا سواده، فأقبل علينا عبد اللّه بن عمر فقال: ما وجدت في نفسي من شي‏ء في أمر هذه الآية ما وجدت في نفسي أني لم أقاتل هذه الفتنة الباغية ولا ريب أن البغي على علي (عليه السلام) لم يختص بمعاوية بل هو شامل للناكثين والمارقين والقاسطين.

الثاني: الأخبار التي قال فيها رسول اللّه [صلى الله عليه واله] لعلي (عليه السلام) حربك حربي وسلمك سلمي فإنها دالة على وجوب محاربة من حارب عليا (عليه السلام) كما يجب محاربة من حارب رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وإن المحارب لهما بحكم واحد في وجوب قتله وهدر دمه.

الثالث: الأخبار الآمرة لأمير المؤمنين (عليه السلام) بحرب الناكثين والقاسطين والمارقين وأنه بعهد من النبي [صلى الله عليه واله].

 وروى الحاكم في المستدرك في مناقب علي (عليه السلام) ص 139 ج 3 عن عقاب بن ثعلبة قال حدثني أبو أيوب الأنصاري في خلافة عمر بن الخطاب قال أمر رسول اللّه [صلى الله عليه واله] علي بن‏ أبي طالب (عليه السلام) بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين وذكره صاحب كنز العمال أيضا.

الرابع: الأخبار العامة الآمرة بقتل من خرج على إمام زمانه ونازعه كما رواه مسلم في باب بيعة الخلفاء عن عبد الرحمن بن عبد ربه قال دخلت المسجد فإذا عبد اللّه بن عمرو بن العاص إلى ان قال فقال اجتمعنا إلى رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وذكر كلاما لرسول اللّه [صلى الله عليه واله] من جملته ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع.

وإذا تحقق هذا فنقول: ان عائشة وطلحة والزبير خرجوا على علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وحرب الجمل في البصرة مشهور عند عامة الناس ولذا قال ابن عباس في يوم دفن الإمام الحسن الزكي عند قبر جده رسول اللّه [صلى الله عليه واله] وركبت البغل ومنعت أن يدفن عند قبر جده [صلى الله عليه واله].

تجملت تبغلت ولو عشت تفيلت‏         لك التسع من الثمن وفي الكل تملكت‏ .     

كلاب الحوأب :

وروي في الكنز من كتاب الفتن ص 149 عن ابن أبي شيبة ونعيم بن حماد عن عائشة زوجة النبي [صلى الله عليه واله] ان النبي [صلى الله عليه واله] قال لأزواجه أيتكنّ التي تنبحها كلاب الحوأب؟ فلما مرت عائشة ببعض مياه بني عامر ليلا نبحت الكلاب عليها فسألت عنه فقيل لها هذا ماء الحوأب فوقفت وقالت ما أظنني إلا راجعة اني سمعت رسول اللّه [صلى الله عليه واله] قال ذات يوم كيف باحداكن تنبح عليها كلاب الحوأب .

ورواه أيضا الحاكم في المستدرك عن أم سلمة رضي اللّه عنها قالت ذكر النبي [صلى الله عليه واله] خروج بعض أمهات المؤمنين فضحكت عائشة فقال انظري يا حميراء أن لا تكوني أنت .

و ذكر ابن الأثير ص 104 قصة نباح كلاب الحوأب على عائشة وانها لما عرفت‏ الموضع صرخت بأعلى صوتها وقالت أنا واللّه صاحبة كلاب الحوأب فأناخت وأناخوا يوما وليلة.

طلحة والزبير :

فيدل ما روى الطبري ص 84 عن عوف قال جاء رجل إلى طلحة والزبير وهما في المسجد بالبصرة فقال نشدتكما اللّه في سيركما أعهد إليكما فيه رسول اللّه [صلى الله عليه واله] شيئا فقام طلحة ولم يجبه فناشد الزبير فقال لا ولكن بلغنا أن عندكم دراهم فجئنا نشارككم فيها وروى الطبري وابن الأثير بعد ما سبق انه لما بايع أهل البصرة الزبير وطلحة قال الزبير ألا ألف فارس أسير بهم إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) أقتله قبل أن يصل إلينا فلم يجبه أحد فقال إن هذه هي الفتنة التي كنا نتحدث عنها فقال له مولاه أتسميها فتنة وتقاتل فيها قال ويحك إنا نبصر إلى آخرها.

ومن يريد أزيد من هذا فليراجع تاريخ الطبري وابن الأثير.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.