المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

حقيقة الدعاء
21-5-2021
ALTERNATIVE STRUCTURES CO2 LASER
25-3-2016
اعادة الردم - الاعمال المدنية في مشاريع المرافق العامة
2023-09-13
Biomolecular Nucleophilic Substitution Reactions and Kinetics
31-7-2019
Solid-Phase Extraction and Column Chromatography
25-2-2018
مدارات الكويكبات
2023-02-21


من التفاسير الجامعة : الميزان في تفسير القرآن  
  
2116   02:29 صباحاً   التاريخ: 20-12-2014
المؤلف : فارس علي العامر
الكتاب أو المصدر : دروس في القران وعلومه ومناهج المفسرين
الجزء والصفحة : ص114-118.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / التفسير والمفسرون / التفاسير وتراجم مفسريها / التفاسير /

مؤلفه :

العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ، ينتهي الى الحسن المثنى ابن الامام الحسن بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو أحد كبار علماء الإمامية ومفكريها الأفذاذ .

ولد سنة (1321هـ) في مدينة تبريز إحدى المدن الايرانية ، في وسط اسرة مشهورة بالعلم ، بل أجداده الأربعة عشر كلهم من العلماء في تبريز .

بدأ التعلم في مسقط رأسه تبريز ثم رحل الى النجف الأشرف ، وعمره آنذاك 22 سنة وبقي فيها عشر سنوات منكبا على تحصيل مختلف العلوم الاسلامية ، حتى نال درجة الاجتهاد ، ثم رجع الى مسقط راسه تبريز وبعدها هاجر الى قم المقدسة ، واستقر فيها منشغلا بالتدريس .

له كثير من الآثار والمؤلفات ، منها : بداية الحكمة ، نهاية الحكمة في الفلسفة ، الشيعة في الاسلام ، القرآن في الاسلام ، المرأة في الاسلام ، علي والفلسفة الالهية ، هذه نماذج باللغة العربية ، وغيرها كثير باللغتين العربية والفارسية .

توفي سنة (1402هـ) ، ودفن داخل الحرم الشريف للسيدة فاطمة بنت الامام موسى بن جعفر (عليه السلام) في مدينة قم المقدسة (1) .

يعتبر تفسير الميزان من أهم التفاسير الشيعية ، بل هو ـ في عقيدتنا ـ فتح في عالم التفسير ، نظراً لما امتاز به من ميزات كثيرة ، نوجز أهمها بالأمور التالية :

1ـ لقد استوعب فيه مؤلفه إيجابيات العصر بأصالة فكرية متينة ، متبعا في تفسيره طريقة تفسير القرآن بالقرآن ، وقد أشار اليها بقوله : أن نفسر القرآن بالقرآن ، ونستوضح معنى الآية من نظيرتها بالتدبر المندوب إليه في نفس القرآن ، ونشخص المصاديق و نتعرفها بالخواص التي تعطيها الآيات ، كما قال تعالى : { ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء } [النحل : 89] ، وحاشا أن يكون القرآن تبيانا لكل شيء ولا يكون تبياناً لنفسه ، وقال تعالى ، { هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان } [البقرة : 185] ، وقال تعالى : { وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً } [النساء : 174] ، وكيف يكون القرآن هدى ، وبينة ، وفرقانا ، ونورا مبينا للناس في جميع ما يحتاجون ، ولا يكفيهم في احتياجهم إليه ، وهو أشد الاحتياج ؟!

وقال تعالى : { والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا } [العنكبوت : 69] ، وأي جهادٍ أعظم من بذل الجهد في فهم كتابه ؟! وأي سبيل إليه من القرآن ؟!... . (2) .

2- في الوقت الذي سلك فيه المؤلف طريقة القدامى في التفسير تناول أموراً عصرية أثارتها النهضة الحديثة راداً على الشبهات التي آثارها أعداء الإسلام ، موضحا المفاهيم الاسلامية بطريقة علمية ، اجتماعية واعية من خلال الآيات القرآنية الكريمة .

3- جمع المؤلف بين نوعي التفسير التجزيئي والموضوعي ، حيث ضم الى جانب تفسير القرآن آية آية بحوثا يجمعها موضوع واحد من خلال الآيات المتناسبة في جميع القرآن .

4- ركز على جانب الوحدة الموضوعية السائدة في القرآن ؛ إذ ذهب الى أن لكل سورة هدفاً أو أهدافاً معينة لا تتم السورة إلا باكتمالها ، ومن هنا اختلف السور في عدد آياتها .

التزم الامانة والموضوعية والأخلاق العالية في نقله ، ونقده لآراء الآخرين ، بلا تعصب ، ولا استهانة بالغير ، وإنما يعزز أبحاثه بالأدلة العلمية ، ويعرض المناسب من تلك الآراء بل يرفض تارة ، ويضعف أخرى مرويات ينقلها ائمة المذهب ، كالمجلسي (رحمه الله) وغيره .

وهذه هي الطريقة العلمية والمنهجية الصحيحة لأي مفسر وباحث .

6- لقد اعتمد على مختلف الكتب والمصادر للاستعانة بها على توضيح وبيان معاني الآيات ، أو لتأييد فكرة ما ، أو للنقد والتحليل ، ومن تلك الكتب في التفسير : جامع البيان للطبري ، والكشاف للزمخشري ، ومجمع البيان للطبرسي ، ومفاتيح الغيب للرازي ، وروح المعاني للآلوسي ، وغيرها من التفاسير .

ومن كتب اللغة التي اعتمدها : مفردات الراغب الاصفهاني ، الذي أكثر النقل عنه ، وصحاح الجوهري ، ولسان العرب ، والقاموس المحيط .

واعتمد في نقل المأثور على تفسير الطبري ، والدر المنثور للسيوطي ، وتفسير العياشي ، والقمي ،  والبرهان للسيد هاشم البحراني ، وغيرها .

هذه أهم الملاحظات التي امتاز بها تفسير الميزان .

وقد بدأ تفسيره بمقدمة حول أنواع التفسير ، ومذاهب المفسرين ومسالكهم بصورة موجزة .

وقد جاء ان بداية الميزان كانت محاضرات ألقاها السيد رحمه الله على طلبة العلوم الدينية في مدينة قم المقدسة ، فألح عليه طلبته بأن يجمع تلك المحاضرات لتكون تفسيراً يستفاد منه ، فاستجاب السيد رحمه الله لذلك ، فأصدر الأجزاء متتالية حتى أكمل الكتاب بعشرين مجلداً (3).

منهجه في التفسير :

يشير في بداية أي سورة يذكرها الى مكي الآيات ومدنيها ، ثم يبين الغرض الأساس الذي تعالجه السورة ، والأغراض التي تتعرض اليها آياتها .

ثم يوزع آيات السورة على شكل مقاطع قرآنية ، وقد يكون المقطع آية واحدة ، أو بضع آيات .

وبعدها يشرح معاني مفردات الآية بالشكل الذي يعين على كشف المقصود ، ويذكر الإعراب ، والصور البلاغية أحياناً ، لبيان نكتة أو فائدة ، ويتعرض لأقوال المفسرين .

ومن منهجه البارز تفسير القرآن بالقرآن ـ كما أشرنا سابقا  ـ لفهم كلام الله تعالى .

تعرض لأصول العقائد ، وقصص القرآن ، مبتعداً عن الروايات المتناقضة والمنافية للعقل السليم .

كما امتاز الطباطبائي بمنهجه العقلي المعتمد على القواعد الشرعية واللغوية ، والبراهين العلمية ؛ يتضح ذلك من خلال مناقشة لأقوال المفسرين في الجانب الكلامي والفلسفي بنزعة علمية .

وقد حذر السيد الطباطبائي من الاسرائيليات التي ركن اليها بعض المفسرين من خلال المأثور من دون تحقيق وتدقيق (4) .

مثال من تفسيره :

في سورة القدر : بعد ذكر السورة وتحت عنوان بيان قال : تذكر السورة إنزال القرآن في ليلة القدر ، وتعظم الليلة بتفضيلها على ألف شهر ، وتنزل الملائكة والروح فيها ، والسورة تحتمل المكية والمدنية ، ولا يخلو بعض ما روي في سبب نزولها عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، وغيرهم من تأييد بكونها مدنية .

قوله تعالى : {إنا أنزلناه في ليلة القدر } ضمير {أنزلناه} للقرآن ، وظاهرة جملة الكتاب العزيز لا بعض آياته ، ويؤيده التعبير بالإنزال الظاهر في اعتبار الدفعة دون التنزيل الظاهر في التدريج .

وفي معنى الآية قوله تعالى : { والكتاب المبين * إنا انزلناه في ليلة مباركة} [الدخان : 3] ، وظاهرة الإقسام بجملة الكتاب المبين ثم الإخبار عن إنزال ما أقسم به جملة .

فمدلول الآيات أن القرآن نزولاً جملياً على النبي (صلى الله عليه واله وسلم) غير نزوله التدريجي الذي تم في مدة ثلاث وعشرين سنة كما يشير اليه قوله : { وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا} [الإسراء : 106] ، وقوله : {وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا} [الفرقان : 32] .

فلا يعبأ بما قيل : إن معنى قوله  : {أنزلناه} ابتدأنا بإنزاله والمراد إنزال بعض القرآن .

وليس في كلامه تعالى ما يبين أن الليلة أية ليلة هي غير ما في قوله تعالى : { شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن } [البقرة : 185] ؛ فإن الآية بانضمامها الى آية القدر تدل على أن الليلة من ليالي شهر رمضان .

وأما تعيينها أزيد من ذلك فمستفاد من الأخبار وسيجيء بعض ما يتعلق به في البحث الروائي التالي إن شاء الله .

وقد سماها الله تعالى ليلة القدر ، والظاهر أن المراد بالقدر التقدير ، فهي ليلة التقدير ، يقدر الله فيها حوادث السنة من الليلة الى مثلها من قابل ؛ من حياة وموت ، ورزق وسعادة وشقاء ، وغير ذلك كما يدل عليه قوله في سورة الدخان في صفة الليلة : {فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْرًا مِنْ عِنْدِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } [الدخان: 4 - 6] ، فليس فرق الأمر الحكيم إلا إحكام الحادثة الواقعة بخصوصياتها بالتقدير .

ويستفاد من ذلك أن الليلة متكررة بتكرر السنين ، ففي شهر رمضان من كل سنة قمرية ليلة تقدر فيها أمور السنة من الليلة الى مثلها من قابل ؛ إذ لا معنى لفرض ليلة واحدة بعينها ، أو ليال معدودة في طول الزمان تقدر فيها الحوادث الواقعة التي قبلها والتي بعدها ، وإن صح فرض واحدة من ليالي القدر المتكررة ينزل فيها القرآن جملة واحدة .

على أن قوله : يفرق ـ وهو فعل مضارع ـ ظاهر في الاستمرار ، وقوله : {خير من ألف شهر } ، و{تنزل الملائكة} الى آخره يؤيد ذلك .

فلا وجه لما قيل : إنها كانت ليلة واحدة بعينها نزل فيها القرآن من غير أن يتكرر ، وكذا ما قيل : إنها كانت تتكرر بتكرر السنين في زمن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ثم رفعها الله ، وكذا ما قيل : إنها واحدة بعينها في جميع السنة ، وكذا ما قيل : إنها في السنة غير أنها تتبدل بتكرر السنين ، فسنة في شهر رمضان ، وسنة في شبعان ، وسنة في غيرهما .

وقيل : القدر بمعنى المنزلة ، وإنما سميت ليلة القدر للاهتمام بمنزلتها أو منزلة المتعبدين فيها ، وقيل : القدر بمعنى الضيق ، وسميت ليلة القدر لضيق الأرض فيها بنزول الملائكة . والوجهان كما ترى .

فمحصل الآيات ـ كما ترى ـ أنها ليلة بعينها من شهر رمضان من كل سنة فيها أحكام الأمور بحسب التقدير ، ولا ينافي ذلك وقوع التغير فيها بحسب التحقيق في ظرف السنة ؛ فإن التغير في كيفية تحقق المقدر أمر ، والتغير في التقدير أمر آخر ، كما أن إمكان التغير في الحوادث الكونية بحسب المشية الالهية لا ينافي تعينها في اللوح المحفوظ ، قال تعالى {وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39] (5) .

وهكذا يسير في تفسيره لبقية الآيات الكريمة ، حتى إذا ما انتهى أردف بحثه وتفسيره بالروايات حول ذلك المقطع من الآيات ، أو حول السورة بأجمعها إن كانت من السور القصيرة ـ كما في سورة القدر تحت عنوان بحث روائي .

وقد يعقب تفسيره لبضع آيات أو لسورة ما ببحوث علمية ، أو فلسفية ، أو قرآنية ، او أخلاقية ، تحت عنوان :

بحث علمي ، بحث قرآني ، بحث اجتماعي ، بحث فلسفي ، بحث أخلاقي ، بحث تاريخي وهي بحوث علمية رائعة جداً . هذا باختصار تمام الكلام حول هذا السفر القيم .

____________________

1- الطباطبائي ومنهجه في تفسيره الميزان ، علي الأوسي ، ص : 44 ، وتفسير القرآن بالقرآن عند العلامة الطباطبائي ،خضير جعفر ، ص : 10

2- تفسير الميزان ، ج1 ، ص14 .

3- المصادر السابقة ، وإيازي ، ص : 8 ، 7 وما بعدها بتصرف .

4- ن . م السابقة .

5- الميزان ، ج2 ، ص : 378 ـ 380 .



وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .