أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-10-2017
1224
التاريخ: 26-8-2020
1880
التاريخ: 19-8-2016
1262
التاريخ: 24-12-2016
1270
|
زهير بن القين بن قيس الأنماري البجلي استشهد مع الحسين ع سنة 61.
كان زهير أولا عثمانيا وكان قد حج في السنة التي خرج فيها الحسين إلى العراق فلما رجع من الحج جمعه الطريق مع الحسين فأرسل إليه الحسين ع وكلمه فانتقل علويا وفاز بالشهادة.
وفي ابصار العين كان زهير رجلا شريفا في قومه نازلا فيهم بالكوفة شجاعا له في المغازي مواقف مشهورة ومواطن مشهودة اه .
وروى أبو مخنف في المقتل والمفيد في الارشاد وغيرهما قالوا حدث جماعة من فزارة وبجيلة قالوا كنا مع زهير بن القين البجلي حين أقبلنا من مكة فكنا نساير الحسين ع فلم يكن شئ أبغض إليه من أن نسير معه في مكان واحد أو ننزل معه في منزل واحد فإذا سار الحسين تخلف زهير بن القين وإذا نزل الحسين تقدم زهير حتى نزلنا يوما في منزل لم نرد بدا من أن ننازله فيه فنزل الحسين في جانب ونزلنا في جانب فبينما نحن جلوس نتغدى من طعام لنا إذ اقبل رسول الحسين ع حتى سلم ثم دخل فقال يا زهير بن القين ان أبا عبد الله الحسين بعثني إليك لتأتيه فطرح كل انسان منا ما في يده حتى كان على رؤوسنا الطير كراهة ان يذهب زهير إلى الحسين فإنهم كانوا عثمانية يبغضون الحسين وأباه قال أبو مخنف فحدثتني دلهم بنت عمرو امرأة زهير قالت فقلت له سبحان الله أيبعث إليك ابن رسول الله ثم لا تأتيه فلو اتيته فسمعت من كلامه ثم انصرفت فاتاه زهير بن القين فلما لبث ان جاء مستبشرا قد أشرق أسفر وجهه فامر بفسطاطه وثقله ورحله ومتاعه فقوض وحمل إلى الحسين ثم قال لي أنت طالق الحقي باهلك فاني لا أحب ان يصيبك بسببي الا خير ثم قال لأصحابه من أحب منكم ان يتبعني والا فإنه آخر العهد اني سأحدثكم حديثا غزونا بلنجر وهي مدينة ببلاد الخزر عند باب الأبواب ففتح الله علينا وأصبنا غنائم فقال لنا سلمان أفرحتم فقلنا نعم فقال إذا أدركتم سيد شباب آل محمد فكونوا أشد فرحا بقتالكم معه مما أصبتم اليوم من الغنائم فاما انا فأستودعكم الله قالوا ثم والله ما زال في القوم مع الحسين ع حتى قتل قال أبو مخنف وغيره انه لما التقى الحر بالحسين ع بذي حسم وهو جبل ومنعهم الحر من المسير خطبهم الحسين خطبته التي يقول فيها انه نزل بنا من الامر ما قد ترون الخ فقام زهير وقال لأصحابه تتكلمون أم أتكلم قالوا بل تكلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال قد سمعنا هداك الله يا ابن رسول الله مقالتك والله لو كانت الدنيا لنا باقية وكنا فيها مخلدين الا ان فراقها في نصرك ومواساتك لأثرنا النهوض معك على الإقامة فيها فدعا له الحسين وقال له خيرا. وقال أبو مخنف والمفيد ابن الأثير انه لما اخذ الحر الحسين وأصحابه بالنزول على غير ماء وفي غير قرية قال زهير بن القين للحسين انه لا يكون والله بعد ما ترون الا ما هو أشد منه يا ابن رسول الله وان قتال هؤلاء الساعة أهون علينا من قتال من يأتينا بعدهم فلعمري ليأتينا من بعدهم ما لا قبل لنا به فقال له زهير سر بنا إلى هذه القرية حتى ننزلها فإنها حصينة وهي على شاطئ الفرات فان منعونا قاتلناهم فقتالهم أهون علينا من قتال من يجئ بعدهم فقال الحسين ما هي قال العقر قال اللهم إني أعوذ بك من العقر ثم نزل ولما ذهب العباس إلى أصحاب عمر بن سعد يسألهم ما بالهم حين زحفوا لقتال الحسين ع كان في عشرين فارسا فيهم حبيب بن مظاهر وزهير بن القين فقالوا جاء امر الأمير بالنزول على حكمه أو المنازلة فقال لهم العباس لا تعجلوا حتى ارجع إلى أبي عبد الله فاعرض عليه ما ذكرتم فوقفوا وذهب العباس راجعا ووقف أصحابه قال أبو مخنف فقال حبيب لزهير كلم القوم ان شئت وان شئت كلمتهم انا فقال زهير أنت بدأت فكلمهم فقال لهم حبيب انه والله لبئس القوم عند الله غدا قوم يقدمون على الله وقد قتلوا ذرية نبيه وعترته وأهل بيته وعباد أهل هذا المصر المجتهدين بالاسحار والذاكرين الله كثيرا فقال له عزرة بن قيس انك لتزكي نفسك ما استطعت فقال له زهير ان الله قد زكاها وهداها فاتق الله يا عزرة فاني لك من الناصحين نشدك الله يا عزرة ان تكون ممن يعين الضلال على قتل النفوس الزكية فقال عزرة يا زهير ما كنت عندنا من شيعة هذا البيت انما كنت عثمانيا قال أفلا تستدل بموقفي هذا على اني منهم أما والله ما كتبت إليه كتابا قط ولا أرسلت إليه رسولا قط ولا وعدته نصرتي قط ولكن الطريق جمع بيني وبينه فلما رأيته ذكرت به رسول الله ص ومكانه منه وعرفت ما يقدم عليه عدوه وحزبكم فرأيت أن انصره وان أكون في حزبه وان اجعل نفسي دون نفسه حفظا لما ضيعتم من حق الله وحق رسوله.
قال أبو مخنف والمفيد وغيرهما: ولما خطب الحسين ع أصحابه وأهل بيته ليلة العاشر من المحرم وأذن لهم في الانصراف وأجابوه بما أجابوه كان ممن أجابه زهير بن القين فقام وقال والله لوددت اني قتلت ثم نشرت ثم قتلت حتى اقتل كذا ألف وان الله يدفع بذلك القتل عن نفسك وعن أنفس هؤلاء الفتية من أهل بيتك قالوا: ولما عبا الحسين ع أصحابه للقتال جعل في ميمنته زهير بن القين ولما خطب الحسين ع أهل الكوفة يوم عاشوراء ونزل كان أول خطيب بعده زهير بن القين فخرج على فرس له ذنوب وهو شاك في السلاح فقال يا أهل الكوفة بدار انذار لكم من عذاب الله بدار نذار ان حقا على المسلم نصيحة المسلم ونحن حتى الآن اخوة على دين واحد وملة واحدة ما لم يقع بيننا وبينكم السيف فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنا نحن أمة وأنتم أمة إن الله قد ابتلانا وإياكم بذرية نبيه محمد ص لينظر ما نحن وأنتم عاملون إنا ندعوكم إلى نصرهم وخذلان الطاغية ابن الطاغية عبيد الله بن زياد فإنكم لا تدركون منها إلا سوءا كله عمر سلطانهما يسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقراءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهانئ بن عروة واتباعه. فسبوه وأثنوا على ابن زياد وأبيه وقالوا والله لا نبرح حتى نقتل صاحبك ومن معه أو نبعث به وبأصحابه إلى الأمير عبيد الله بن زياد سلما فقال لهم يا عباد الله ان ولد فاطمة أحق بالود والنصر من ابن سمية فان كنتم لم تنصروهم فأعيذكم بالله ان تقتلوهم خلوا بين الرجل وبين ابن عمه يزيد بن معاوية فلعمري ان يزيد يرضى من طاعتكم بدون قتل الحسين فرماه شمر بسهم وقال اسكت أسكت الله نامتك أبرمتنا بكثرة كلامك فقال زهير يا ابن البوال على عقبيه ما إياك أخاطب إنما أنت بهيمة والله ما أظنك تحكم من كتاب الله آيتين وابشر بالخزي يوم القيامة والعذاب الأليم فقال شمر ان الله قاتلك وصاحبك عن ساعة قال زهير أفبالموت تخوفني والله للموت معه أحب إلي من الخلد معكم ثم رفع صوته وقال عباد الله لا يغرنكم من دينكم هذا الجلف الجافي فوالله لا تنال شفاعة محمد قوما اهرقوا دماء ذريته وأهل بيته وقتلوا من نصرهم وذب عن حريمهم قال أبو مخنف فناداه رجل من خلفه يا زهير ان أبا عبد الله يقول لك اقبل فلعمري لئن كان مؤمن آل فرعون نصح لقومه وأبلغ في الدعاء لقد نصحت لهؤلاء وأبلغت لو نفع النصح والابلاغ فرجع.
ولما حمل شمر على فسطاط الحسين ع حتى طعنه بالرمح وقال علي بالنار حتى أحرق هذا البيت على أهله ونهاه شبث بن ربعي وذهب لينصرف حمل عليه زهير بن القين في عشرة من أصحابه فكشفهم عن البيوت وقتل زهير أبا عزرة الضبابي. وحمل الحر وزهير يوم عاشوراء فقاتلا قتالا شديدا وكان إذا حمل أحدهما وغاص فيهم حمل الآخر حتى يخلصه ولما حضر وقت صلاة الظهر قال الحسين ع لزهير بن القين وسعيد بن عبد الله الحنفي تقدما امامي حتى أصلي فتقدما أمامه في نحو نصف من أصحابه حتى صلى بهم صلاة الخوف وفي ذلك يقول الشاعر:
سعيد بن عبد الله لا تنسينه * ولا الحر إذ آسى زهيرا على قسر
فلو وقفت صم الجبال مكانهم * لمارت على سهل ودكت على وعر
فمن قائم يستعرض النبل وجهه * ومن مقدم يلقى الأسنة بالصدر
ولما فرع الحسين ع من الصلاة تقدم زهير فجعل يقاتل قتالا لم ير مثله ولم يسمع بشبهه قال ابن شهرآشوب في المناقب وغيره حمل على القوم وهو يقول:
أنا زهير وانا ابن القين * أذودكم بالسيف عن حسين
ان حسينا أحد السبطين * من عترة البر التقي الزين
ذاك رسول الله غير المين * أضربكم ولا أرى من شين
يا ليت نفسي قسمت قسمين قال ابن شهرآشوب فقتل 120 رجلا ثم رجع فوقف امام الحسين ع وقال له:
فدتك نفسي هاديا مهديا * اليوم ألقى جدك النبيا
وحسنا والمرتضى عليا * وذا الجناحين الشهيد الحيا
فكأنه ودعه وعاد يقاتل فشد عليه كثير بن عبد الله الشعبي ومهاجر ابن أوس التميمي فقتلاه ولما صرع وقف عليه الحسين ع فقال لا يبعدنك الله يا زهير ولعن الله قاتلك لعن الذين مسخوا قردة وخنازير.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|