أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-8-2017
![]()
التاريخ: 12-8-2017
![]()
التاريخ: 3-9-2017
![]()
التاريخ: 19-8-2017
![]() |
صمّم أبو الأحرار على مغادرة يثرب والتوجه إلى مكّة المكرّمة ليتّخذ منها مقرّاً لبثّ دعوته ونشر أهداف ثورته ويدعو المسلمين إلى الانتفاضة على الحكم الأموي الذي يمثّل الجاهلية بجميع أبعادها الشريرة وقبل أن يتوجّه إلى مكّة خفّ إلى قبر جدّه (صلى الله عليه واله) وهو حزين قد أحاطت به الأزمات فشكى إليه ما ألمّ به من المحن والبلوى ثم توجّه إلى قبر سيّدة النساء أمّه الزكيّة فألقى عليها نظرات الوداع الأخير وزار بعد ذلك قبر أخيه الزكيّ أبي محمد (عليه السلام) ثم توجّه مع جميع أفراد عائلته إلى مكّة التي هي حرم الله ليعوذ ببيتها الحرام الذي فرض الله فيه الأمن لجميع عباده وكان أخوه أبو الفضل إلى جانبه قد نشر رايته ترفرف على رأسه وقد تولّى جميع شؤونه وشؤون عائلته وقام خير قيام بما يحتاجون إليه.
وسلك أبو الأحرار في مسيره الطريق العام فأشار عليه بعض من كان معه بأن يحيد عنه ـ كما فعل ابن الزبير ـ مخافة أن يدركه الطلب من السلطة فأجابه بكل شجاعة وثقة في النفس : لا والله ما فارقت هذا الطريق أو أنظر إلى أبيات مكة حتى يقضي الله في ذلك ما يحبّ ويرضى ...
وانتهى ركب الإمام إلى مكّة ليلة الجمعة لثلاث ليال مضين من شعبان وحطّ رحله في دار العبّاس بن عبد المطلب وقد احتفى به المكّيون خير احتفاء وجعلوا يختلفون إليه بكرة وعشية وهم يسألونه عن أحكام دينهم وأحاديث نبيّهم كما توافد لزيارته القادمون إلى بيت الله الحرام من الحجّاج والمعتمرين من سائر الآفاق ولم يترك الإمام (عليه السلام) لحظة تمرّ من دون أن يبثّ الوعي الديني والسياسي في نفوس زائريه من المكيّين وغيرهم ويدعوهم إلى التمرّد على الحكم الأموي الذي عمد على إذلالهم وعبوديتهم.
|
|
دخلت غرفة فنسيت ماذا تريد من داخلها.. خبير يفسر الحالة
|
|
|
|
|
ثورة طبية.. ابتكار أصغر جهاز لتنظيم ضربات القلب في العالم
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تقدم دعوة إلى كلية مزايا الجامعة للمشاركة في حفل التخرج المركزي الخامس
|
|
|