أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-01-2015
1799
التاريخ: 12-10-2014
1727
التاريخ: 26-10-2014
11352
التاريخ: 28-09-2015
1680
|
[إن الله] سبحانه لما كساه ثوب الإمامة بعد أن ابتلاه ونصبه لمقام الإمامة وصار عند ذلك حاكماً سائداً على المجتمع ، رائداً للأُمّة ، قائماً بإرشادهم في الحقول المختلفة سياسياً وعسكرياً ...
فعند ذلك كان الرسول في مقام التنفيذ ذا أمر ونهي وأخذ ورد وتعيين وعزل إلى غير ذلك من الأُمور الّتي يمارسها الرسول باعتبار كونه حاكماً وسائساً ومؤدّباً للأُمّة وقائداً للمجتمع وإماماً للمؤمنين.
ولا ريب انّه ليس لأحد ولاية على أحد وانّ الناس كأسنان المشط ليس لأحدهم حق حكم على الآخر ، بل الولاية المطلقة لله سبحانه وتعالى ، فهو باعتبار كونه خالقاً للكون ومدبراً لما فيه ، له حق الحكم والطاعة ، يقول سبحانه : { إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }[ يوسف : 40].
وهذا ما يعبّر عنه بالتوحيد في الحاكمية والطاعة لا يشاركه فيها غيره ، لكن مع الاعتراف بذلك لا نعني من عنوان انحصار الحاكمية ( بالله ) حصر الإمرة بالله بأن يتولّى سبحانه الإمرة على العباد ، فالولاية وحق الحاكمية بالأصالة حق لله سبحانه ، ولكن الإمرة لخيرة عباده يتصدّون لها بإذنه.
وإن شئت قلت : إنّ المقصود من قوله سبحانه : {إِنِ الحُكْمُ إِلاَّ للهِ يَقُصُّ الحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ }[ الأنعام : 57] ، وقوله : { أَلا لَهُ الحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الحَاسِبِينَ } [الأنعام : 62] ، وقوله سبحانه : { لَهُ الحَمْدُ فِي الأُولَىٰ وَالآخِرَةِ وَلَهُ الحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }[ القصص : 70] ، هو حصر الولاية وحق الحاكمية لا الإمرة والتصدّي لنظام البلاد ، إذ يستحيل ممارسة الحكم من الله تعالى بصورة مباشرة ، ولأجل ذلك نجد جمعاً من الأنبياء تولّوا منصة الولاية بإذن الله وأخذوا بتدبير شؤون الحياة الاجتماعية للإنسان ، ففي هذا الصدد يقول سبحانه : { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالحَقِّ }[ ص : 26].
فالرسول الّذي يحظى بمقام تنفيذ الولاية الإلهية في المجالات المختلفة بين الناس ، هو الإمام المفترضة طاعته ، ولا يحظى به إلاّ ثلة من المصطفين الأخيار ، وإليك الشواهد القرآنية الّتي تدل بوضوح على أنّ ملاك الإمامة في هذه الآية ـ لا مطلقاً ـ هو كونه مثالاً في القول والعمل ، وعلى الأُمّة طاعته في كل ما يأمر وينهى ويبرم وينقض ، فهو أُسوة في الحياة وقدوة للجميع.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|