‏روي في بحار الأنوار أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى ليلة المعراج : قوما بين أيديهم موائد من لحم طيب ولحم خبيث وهم يأكلون الخبيث ويدعون الطيب ! .

‏فسأل جبرئيل : من هؤلاء ؟ .

‏فقال : الذين يأكلون الحرام ويدعون الحلال من أمتك .

‏قال : ثم مررت بأقوام لهم مشافر كمشافر الإبل يقرض اللحم من أجسامهم ويلقى في أفواههم ! .

‏فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟.

‏فقال : هم الهمازون اللمازون (ويل‏ لكل همزة لمزة).

ثم مررت بأقوام ترضخ وجوههم ورؤوسهم بالصخر، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟ .

‏فقال : الذين يتركون صلاة العشاء .

ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يقذف بالنار في أفواههم فتخرج من أدبارهم ، فقلت : من هؤلاء ؟.

قال : هؤلاء {َالَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا } [النساء : 10].

ثم مضيت فإذا أنا بأقوام يريد أحدهم أن يقوم فلا يقدر من عظم بطنه ، فقلت : من هؤلاء يا جبرئيل ؟.

قال : فهم الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المسّ.