المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

The geomagnetic field
18-4-2021
من اجراءات الفسخ القضائي إعذار المدين
21-6-2018
ري أشجار الزيتون
2024-01-01
نـشـأة السلطة التشريعية وتطورها التاريخي
21-5-2022
Personal Pronoun
22-5-2021
النفط الطحلبي Botryococcenes
7-9-2017


المباهلة مع النصارى  
  
1459   01:37 مساءً   التاريخ: 17-7-2017
المؤلف : لطيف راشدي .
الكتاب أو المصدر : القصص الاخلاقية عند الشهيد دستغيب
الجزء والصفحة : ص63 - 65.
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-7-2017 1346
التاريخ: 23-11-2021 1904
التاريخ: 20-7-2017 2607
التاريخ: 2-2-2018 1838

عندما أتى وفد من نصارى نجران الى رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يقول أن عيسى (عليه السلام) مخلوق وعبد لله وكانوا يعتبرونه أنه نبيهم أيضاً ، فأتى هذا الوفد من أجل المباحثة مع النبي (صلى الله عليه وآله) الى المدينة ، وأقاموا هناك عدة أيام ولكن لم يقبلوا دعوته ، كانوا يقولون : كيف يمكن أن نعتبر أن عيسى (عليه السلام) مخلوق لله وعبد كسائر أفراد البشر ، مع أنه بدون أب ؟ لكنه كان ابن الله بل هو متحد معه .

أجابهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : بأن خلقه لعيسى (عليه السلام) كخلقه لآدم أبي البشر الذي خلقه الله من التراب دون أب ولا أم .

والخلاصة أن خلق عيسى (عليه السلام) بدون اب ولا أم ليس أعلى ولا أهم من خلق آدم (عليه السلام) كذلك ، بل لعل خلق آدم أكثر عجباً .

فإذا كان عدم وجود أب يقتضي مقام الألوهية له ، فمن الأولى أن يكون مقام الألوهية لمن لا أب ولا أم له ، مع العلم أن النصارى لا يعتقدون بمثل هذا المقام لآدم (عليه السلام) ، فإذا لا يجب أن يقولوا لعيسى بمثل هذا المقام .

ولكن لم يقبل النصارى هذا البرهان الإلهي ، بل أصروا على عنادهم وزادوا في لجاجتهم .

فدعاهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمر الله الى المباهلة : {فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } [آل عمران : 61] .

فأشرك محمد (صلى الله عليه وآله) علي (عليه السلام) والزهراء وأولادهما (عليهم السلام) في المباهلة ، وكان في ذلك حكمة منها : إظهار جزمة ويقينه وصدق دعواه ونبوته لدرجة أنه أشرك ابنته الوحيدة والغالية جداً على قلب أبيها ، وأولادها وخليفته الوحيد الذي هو كروحه ، علي (عليه السلام) وجعلهم عرضه للعن ليثبت لهم إني على الحق والآخرون على الباطل لذلك أريد أن أباهلكم بأغلى ما عندي .

والحكمة الأخرى من ذلك : هي إثبات فضيلة مرافقيه وكم هي منزلتهم عند الله .

فأراد صريحاً بكلمة " أبناءنا " أن يقول أن الحسن والحسين (عليه السلام) هما ابنا النبي (صلى الله عليه وآله) وبكلمة " أنفسنا " أن يقول أن علي هو نفس محمد (صلى الله عليه وآله) وأنهما واحد ، وبكلمة نساءنا يريد أن يقول للمسلمين أن الزهراء (عليه السلام) هي الوحيدة المفضلة على كل نساء العالم .

وأيضاً : أن يكون الناس على علم باشتراكهم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) في دعواه لإحقاق الحق وإبطال الباطل .

فقبل النصارى المباهلة ، فذهب الرسول (صلى الله عليه وآله) في صباح اليوم الرابع والعشرين من شهر ذي الحجة من السنة العاشرة للهجرة وقد حمل معه الحسين في حضنه والحسن يجره بيده وفاطمة وعلي (عليهما السلام) وراءه .

وقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) : عندما ألعن قولوا آمين .

فعندما رأى أسقف نجران النبي (صلى الله عليه وآله) ومرافقيه بهذه الحالة ، قال : أيها النصارى ! إنني أرى وجوهاً لو طلبت من الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله ، فلو باهلنا أولئك لهلكتم ولم يبق على وجه الأرض نصراني .

فقالوا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : لقد رأينا بأن لا نباهلك ، فأنت على دينك ونحن على ديننا .

فقال (صلى الله عليه وآله) : بما أنكم لا تريدون المباهلة ، اسلموا حتى تكونوا شركاء منفعة المسلمين وضررهم , ولكنهم لم يقبلوا .

فقال (صلى الله عليه وآله) : إنني أدعوكم للحرب إذاً .

قالوا : لا طاقة لنا بالحرب مع العرب ، لكن نتصالح معك بأن لا تحاربنا ولا تجبرنا على ترك ديننا حتى نعطيك في كل عام ألفين من الحلي وثلاثين درعاً حديدياً .

فقبل (صلى الله عليه وآله) المصالحة معهم بهذا الشكل .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.