أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2014
3682
التاريخ: 7-2-2019
2590
التاريخ: 5-7-2017
2850
التاريخ: 5-7-2017
2867
|
عاش ثلاثا و ستين سنة منها مع أبيه سنتان و أربعة أشهر مع جده عبد المطلب ثماني سنين ثم كفله عمه أبو طالب بعد وفاة عبد المطلب فكان يكرمه و يحميه و ينصره بيده و لسانه أيام حياته و قيل إن أباه مات و هو حمل و قيل مات و عمره سبعة أشهر و ماتت أمه و عمره ست سنين.
وروى مسلم في صحيحه أنه (صلى الله عليه واله) قال: استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي فزوروا القبور تذكركم الموت.
و تزوج خديجة و هو ابن خمس و عشرين سنة و توفي عمه أبو طالب و عمره ست و أربعون سنة و ثمانية أشهر و أربعة و عشرون يوما و توفيت خديجة ع بعده بثلاثة أيام فسمي (صلى الله عليه واله) ذلك العام عام الحزن.
وروى هشام بن عروة عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه واله) ما زالت قريش كاعة عني حتى مات أبو طالب يقال كع يكع كعوعا.
و حكى يونس يكع بالضم قال سيبويه و الكسر أجود فهو كع و كاع إذا كان جبانا ضعيفا و أقام بمكة بعد البعثة ثلاث عشرة سنة ثم هاجر إلى المدينة بعد أن استتر في الغار ثلاثة أيام و قيل ستة أيام و دخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من ربيع الأول و بقي بها عشر سنين ثم قبض لليلتين بقيتا من صفر سنة إحدى عشرة للهجرة.
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال لما حضر النبي (صلى الله عليه واله) جعل يغمى عليه فقالت فاطمة وا كرباه لكربك يا أبتاه ففتح عينيه و قال لا كرب على أبيك بعد اليوم و قال (صلى الله عليه واله) والمسلمون مجتمعون حوله أيها الناس إنه لا نبي بعدي و لا سنة بعد سنتي فمن ادعى ذلك فدعواه و باغيه في النار أيها الناس أحيوا القصاص و أحيوا الحق لصاحب الحق و لا تفرقوا و أسلموا و سلموا {كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ } [المجادلة: 21]
و من كتاب أبي إسحاق الثعلبي قال دخل أبو بكر على النبي (صلى الله عليه واله) وهو قد ثقل فقال يا رسول الله متى الأجل قال قد حضر قال أبو بكر الله المستعان على ذلك فإلى ما المنقلب قال إلى السدرة المنتهى و جنة المأوى و إلى الرفيق الأعلى و الكأس الأوفى و العيش المهنا قال أبو بكر فمن يلي غسلك قال رجال أهل بيتي الأدنى فالأدنى قال ففيم نكفنك قال في ثيابي هذه التي علي أو في حلة يمانية خز أو في بياض مصر قال كيف الصلاة عليك فارتجت الأرض بالبكاء فقال لهم النبي مهلا عفا الله عنكم إذا غسلت و كفنت فضعوني على سريري في بيتي هذا على شفير قبري ثم اخرجوا عني ساعة فإن الله تبارك و تعالى أول من يصلي علي ثم يأذن للملائكة في الصلاة علي فأول من ينزل جبرئيل ثم إسرافيل ثم ميكائيل ثم ملك الموت في جنود كثيرة من الملائكة بأجمعها ثم ادخلوا علي زمرة زمرة فصلوا علي و سلموا تسليما و لا تؤذوني بتزكية و لا رنة و ليبدأ بالصلاة علي الأدنى فالأدنى من أهل بيتي ثم النساء ثم الصبيان زمرا قال أبو بكر فمن يدخل قبرك قال الأدنى فالأدنى من أهل بيتي مع ملائكة لا ترونهم قوموا فأدوا عني إلى من ورائكم فقلت للحرث بن مرة من حدثك بهذا الحديث قال عبد الله بن مسعود و عن علي (عليه السلام) قال كان جبرئيل ينزل على النبي (صلى الله عليه واله) في مرضه الذي قبض فيه في كل يوم و في كل ليلة فيقول السلام عليك إن ربك يقرئك السلام و يقول كيف تجدك و هو أعلم بك و لكنه أراد أن يزيدك كرامة و شرفا إلى ما أعطاك على الخلق و أراد أن تكون عيادة المريض سنة في أمتك فيقول له النبي (صلى الله عليه واله) إن كان وجعا يا جبرئيل أجدني وجعا فقال له جبرئيل اعلم يا محمد أن الله لم يشدد عليك و ما من أحد من خلقه أكرم عليه منك و لكنه أحب أن يسمع صوتك و دعاءك حتى تلقاه مستوجبا للدرجة و الثواب الذي أعد الله لك و الكرامة و الفضيلة على الخلق وإنه قال له النبي (صلى الله عليه واله) أجدني مريحا في عافية قال له فاحمد الله على ذلك فإنه يحب أن تحمده و تشكره ليزيدك إلى ما أعطاك خيرا فإنه يحب أن يحمد و يزيد من شكره قال و إنه نزل عليه في الوقت الذي كان ينزل فيه فعرفنا حسه فقال علي (عليه السلام) فخرج من كان في البيت غيري فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك يقرئك السلام و يسألك و هو أعلم بك كيف تجدك فقال له النبي (صلى الله عليه واله) أجدني ميتا قال له جبرئيل يا محمد أبشر فإن الله إنما أراد أن يبلغك بما تجد ما أعد لك من الكرامة قال له النبي (صلى الله عليه واله) إن ملك الموت استأذن علي فأذنت له فدخل و استنظرته مجيئك فقال له جبرئيل يا محمد إن ربك إليك مشتاق فما استأذن ملك الموت على أحد قبلك و لا يستأذن على أحد بعدك فقال له النبي (صلى الله عليه واله) لا تبرح يا جبرئيل حتى يعود ثم أذن للنساء فدخلن عليه فقال لابنته ادني مني يا فاطمة فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها و عيناها تهملان دموعا فقال لها ادني مني فدنت منه فأكبت عليه فناجاها فرفعت رأسها و هي تضحك فتعجبنا لما رأينا فسألناها فأخبرتنا أنه نعى إليها نفسه فبكت فقال لها يا بنية لا تجزعي فإني سألت الله أن يجعلك أول أهل بيتي لحاقا بي فأخبرني أنه قد استجاب لي فضحكت قال ثم دعا النبي (صلى الله عليه واله) الحسن و الحسين (عليهما السلام) فقبلهما و شمهما و جعل يترشفهما و عيناه تهملان و روي عن جعفر بن محمد عن أبيه ع قال أتى جبرئيل ع إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) يعوده فقال السلام عليك يا محمد هذا آخر يوم أهبط فيه إلى الدنيا .
و عن عطاء بن يسار أن رسول الله (صلى الله عليه واله) لما حضر أتاه جبرئيل فقال يا محمد الآن أصعد إلى السماء و لا أنزل إلى الأرض أبدا.
و عن أبي جعفر (عليه السلام) قال لما حضرت النبي (صلى الله عليه واله) الوفاة استأذن عليه رجل فخرج إليه علي (عليه السلام) فقال ما حاجتك قال أريد الدخول على رسول الله (صلى الله عليه واله) فقال علي لست تصل إليه فما حاجتك فقال الرجل إنه لا بد من الدخول عليه فدخل علي فاستأذن النبي (صلى الله عليه واله) فأذن له فدخل فجلس عند رأس رسول الله (صلى الله عليه واله) ثم قال يا نبي الله إني رسول الله إليك قال و أي رسل الله أنت قال أنا ملك الموت أرسلني إليك نخيرك بين لقائه و الرجوع إلى الدنيا فقال له النبي (صلى الله عليه واله) فأمهلني حتى ينزل جبرئيل فأستشيره و نزل جبرئيل فقال يا رسول الله {وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى * وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى} [الضحى: 4، 5] لقاء الله خير لك فقال(صلى الله عليه واله) لقاء ربي خير لي فامض لما أمرت به فقال جبرئيل لملك الموت لا تعجل حتى أعرج إلى السماء ربي وهبط قال ملك الموت لقد صارت نفسه في موضع لا أقدر على تأخيرها فعند ذلك قال جبرئيل يا محمد هذا آخر هبوطي إلى الدنيا إنما كنت أنت حاجتي فيها.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|