أقرأ أيضاً
التاريخ: 25/11/2022
1572
التاريخ: 20-10-2014
6153
التاريخ: 15-11-2015
5667
التاريخ: 6-5-2022
2064
|
التمام في مقابل النقص ، ومعنى الإتمام إبلاغ الشيء إلى حد الكمال ، يقول سبحانه : {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِ} [المائدة : 3] ، والمراد من إتمام الكلمات هو القيام بها بنجاح في معترك الابتلاء ، وقد نقل سبحانه كيفية نجاح إبراهيم في تلك المعركة وتظهر بالرجوع إلى الآيات الواردة حول ابتلائه في السور المختلفة (1).
قال الزمخشري في « الكشاف » في تفسير « فأتمهن » : فقام بهنّ حق القيام وأدّاهنّ أحسن التأدية من غير تفريط وتوان. ويؤيد كون الفاعل هو إبراهيم قوله سبحانه : { أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَىٰ * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّىٰ }[ النجم : 36 ـ 37] ، أي تمّم وأكمل ما ابتلي وامتحن به أو الأعم منه وما أمر به (2).
وربّما يحتمل كون الفاعل ، هو الضمير العائد إلى الله سبحانه ، وعليه يكون مفاده توفيقه لما أراد منه حتى تصح نسبة إتمام الكلمات إليه سبحانه ، فالفاعل المباشر هو الخليل والله سبحانه هو الموفّق ، وتصح نسبة الفعل الواحد إلى المباشر والسبب جميعاً.
وأمّا تفسير الإتمام ـ بناء على كون الضمير عائداً إلى الله ـ « بأنّه أعطاه ما طلبه ولم ينقص منه شيئاً » (3) ، فهو كلام عار عن التحقيق ، فإنّ الضمير المتصل بالفعل يرجع إلى الكلمات ، أعني : « هن » في « أتمهن » وليست الكلمات شيئاً طلبها إبراهيم من الله ، بل الله سبحانه طلبها منه كما سيوافيك ، وعلى ذلك لا يصح تفسير إتمام الله بإعطائه ما طلبه إبراهيم منه ، وإنّما يصح بتوفيقه إيّاه للقيام بما أمر والنجاح في ما ابتلي.
__________________
(1) البقرة : 127 ـ 128 ; الأنعام : 70 ـ 83 ; الأنبياء : 53 ـ 71 ; الحج : 26 ـ 27 ; وسورة إبراهيم : 37 ـ 40.
(2) لاحظ الكشاف : 1 / 236 ; مجمع البيان : 5 / 180.
(3) لاحظ الكشاف : 1 / 236 ; مجمع البيان : 5 / 180.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|