أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2017
3138
التاريخ: 5-7-2017
3226
التاريخ: 5-11-2015
3382
التاريخ: 7-6-2017
2923
|
وقام خيثمة أبو سعد بن خيثمة ـ وهو شيخ يقظ البصيرة ـ وقال : ان قريشا مكثت حولا تجمع الجموع، وتستجلب العرب في بواديها، ومن تبعها من أحابيشها، ثم جاءونا قد قادوا الخيل وامتطوا الابل، حتى نزلوا بساحتنا فيحصرونا في بيوتنا، وصياصينا، ثم يرجعون وافرين لم يكلموا، فيجرّئهم ذلك علينا حتى يشنوا الغارات علينا، ويصيبوا أطرافنا، ويضعوا العيون والارصاد علينا، مع ما قد صنعوا بحروثنا، ويجترئ علينا العرب حولنا، حتى يطمعوا فينا إذا رأونا لم نخرج إليهم، فنذبهم عن جوارنا، وعسى الله أن يظفّرنا بهم، فتلك عادة الله عندنا، أو تكون الاخرى : الشهادة.
لقد أخطأتني وقعة بدر، وقد كنت عليها حريصا، لقد بلغ من حرصي أن ساهمت ابني على الخروج فخرج سهمه فرزق الشهادة، وقد كنت حريصا على الشهادة وقد رأيت ابني البارحة في النوم في أحسن صورة يسرح في ثمار الجنة وأنهارها، وهو يقول : الحق بنا ترافقنا في الجنة، فقد وجدت ما وعدني ربي حقا.
وقد والله يا رسول الله أصبحت مشتاقا الى مرافقته في الجنة، وقد كبرت سني ورقّ عظمي، وأحببت لقاء ربّي فادع الله يا رسول الله أن يرزقني الشهادة ومرافقة سعد في الجنة!!!.
إن هذا الذي ذكرناه ليس سوى نموذج واحد من مواقف كثيرة تجدها أيّها القارئ الكريم في صفحات التاريخ الاسلامي المشرقة فهناك الكثير من هؤلاء الفدائيين المخلصين الذين آلوا على أنفسهم أن يدافعوا عن حياض العقيدة وشرف الدين، ورزقوا الشهادة في نهاية المطاف.
إن الايديولوجية التي لا تعتمد على اسس الايمان بالله واليوم الآخر قلما تنتج جنديا فدائيا مخلصا مثل خيثمة، ومن شاكله.
إن روح الفداء والتفاني والايثار بالنفس والتضحية بالغالي والرخيص، التي تدفع بالجندي إلى أن يطلب الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الحق، وإعزاز التوحيد باصرار وشوق لا توجد إلاّ في مدرسة الأنبياء والمرسلين، ولا تحصل الاّ في ضوء تربيتهم.
واما في المجتمعات المادية كالمجتمعات الحاضرة التي تهتم أكبر اهتمام بتحسين أحوال العسكريين حيث إن الهدف من الحروب والمعارك لم يكن قط إلاّ الحصول على وضع معيشي أفضل، فانّه لا يهم الجنود فيها إلاّ الحفاظ على أرواحهم وحياتهم فذلك هو أكبر هدف لديهم، ومن هنا تندر عندهم روح التفاني والتضحية.
وأما في مدرسة الأنبياء فان المعارك والحروب لا يهدف منها إلاّ ابتغاء رضا الله سبحانه، فلو انحصر ذلك في الشهادة أقدم عليها الجندي المسلم من دون خوف أو وجل، وعرّض نفسه لجميع الاخطار من دون تلكؤ أو ابطاء.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|