المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

تقدير عمر الاغنام بالتسنين
25-1-2016
كيفية الاستبراء من البول
7-11-2016
Block Copolymerization
12-1-2020
Detergents
3-1-2016
طرق تكاثر وزراعة الفجل
28-4-2021
Restriction Fragment Length Polymorphism : Prenatal diagnosis
3-1-2022


الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي  
  
2371   11:44 صباحاً   التاريخ: 17-5-2017
المؤلف : السيد محسن الأمين.
الكتاب أو المصدر : أعيان الشيعة.
الجزء والصفحة : ج5 -ص 396 -408.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علماء القرن السابع الهجري /

الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن سديد الدين يوسف بن زين الدين علي بن محمد بن مطهر الحلي المعروف بالعلامة الحلي والعلامة على الاطلاق.
مولده ووفاته ومدفنه ولد في 29 شهر رمضان سنة 647 كما ذكره هو نفسه في الخلاصة.
وفي الرياض أنه قال في جواب أسئلة السيد مهنا بن سنان المدني واما مولد العبد فالذي وجدته بخط والدي قدس الله روحه ما صورته: ولد ولدي المبارك أبو منصور الحسن بن يوسف بن مطهر ليلة الجمعة في الثلث الأخير من الليل 27 رمضان من سنة 648 انتهى واشتباه سبع بتسع قريب.
وتوفي ليلة السبت 21 من المحرم سنة 726 كما هو موجود بخط الشيخ بهاء الدين محمد بن علي بن الحسن العودي العاملي الجزيني تلميذ الشهيد الثاني على هامش نسخة عندي من الخلاصة قابلها الشيخ بهاء الدين المذكور على نسخة الشيخ يحيى ابن الشيخ فخر الدين ابن العلامة المصنف عن 78 سنة وأربعة أشهر الا تسعة أيام وفي اللؤلؤة فيكون عمره 77 سنة وثلاثة أشهر تقريبا والصواب ما قلناه وعن خط الشهيد انه توفي يوم السبت 21 المحرم سنة 726 انتهى وكانت وفاته بالحلة المزيدية ونقل إلى النجف الأشرف فدفن في حجرة عن يمين الداخل إلى الحضرة الشريفة من جهة الشمال وقبره ظاهر معروف مزور إلى اليوم وفي توضيح المقاصد للشيخ البهائي ما لفظه: الحادي والعشرون من المحرم فيه توفي الشيخ العلامة جمال الملة والحق والدين الحسن بن المطهر الحلي قدس الله روحه وذلك في سنة 726 وكانت ولادته في 29 من شهر رمضان سنة 648 انتهى وما في النقد كما في نسختين من أنه توفي حادي عشر المحرم تحريف نشا من قراءة حادي عشري المحرم حادي عشر المحرم ومثله في الرياض نقلا عن نظام الأقوال فقال إنه توفي ليلة الحادي عشر من المحرم وفي الرياض أيضا انه توفي هو والسلطان محمد خربندا الملقب بأولجايتو في سنة واحدة لان فخر الدير النباكي المعاصر لهما ذكر في تاريخه الفارسي ان السلطان المذكور مات سلخ رمضان سنة ست عشرة وسبعمائة انتهى وهذا سهو من صاحب الرياض فالسلطان المذكور توفي في سنة 716 كما نقله عن تاريخ النباكي وكما صرح به صاحب الشذرات اما العلامة فتوفي سنة 726 كما صرح به هو بعد ذلك لا سنة 716 كما أن ما في الدرر الكامنة من أنه ولد سنة ستمائة وبضع وأربعين وتوفي في المحرم سنة 726 أو في آخر سنة 725 ناشئ من قلة التحقيق.

أقوال العلماء فيه:

هو العلامة على الاطلاق الذي طار ذكر صيته في الآفاق ولم يتفق لاحد من علماء الإمامية ان لقب بالعلامة على الاطلاق غيره. اما في هذا الزمان فقد ابتذل لقب العلامة حتى أن بعض المعاصرين ألف كتابا وطبعه ولقب بالعلامة بعض ما هو ما هو من العوام في الحقيقة. ويطلق عليه العلماء أيضا آية الله وكثرت بهذا الزمان أيضا. برع في المعقول والمنقول وتقدم وهو في عصر الصبا على العلماء الفحول وقال في خطبة المنتهى انه فرع من تصنيفاته الحكمية والكلامية واخذ في تحرير الفقه من قبل ان يكمل له 26 سنة سبق في فقه الشريعة وألف فيه المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات فكانت محط انظار العلماء من عصره إلى اليوم تدريسا وشرحا وتعليقا فألف من المطولات ثلاثة كتب لا يشبه واحد منها الآخر وهي المختلف ذكر فيه أقوال علماء الشيعة وخلافاتهم وحججهم.
والتذكرة ذكر فيها خلاف علماء غير الشيعة وأقوالهم واحتجاجهم. ومنتهى المطلب ذكر فيه جميع مذاهب المسلمين وألف من المتوسطات كتابين لا يشبه أحدهما الاخر وهما القواعد فكانت شغل العلماء في تدريسها وشرحها من عصره إلى اليوم وشرحت عدة شروح. والتحرير جمع أربعين ألف مسالة وألف من المختصرات ثلاثة كتب لا يشبه أحدها الآخر وهي إرشاد الأذهان تداولته الشروح والحواشي أخصر وايضاح الاحكام أخصر منه والتبصرة لتعلم المبتدئين أخصر منهما وفاق في علم أصول الفقه وألف فيه أيضا المؤلفات المتنوعة من مطولات ومتوسطات ومختصرات كانت كلها ككتبه الفقهية محط انظار العلماء في التدريس وغيره فألف من المطولات النهاية في مجلدين كبيرين ومن المتوسطات التهذيب كان عليه مدار التدريس قبل المعالم وشرح مختصر ابن الحاجب أعجب به الخاصة والعامة حتى قال ابن حجر انه في غاية الحسن ومن المختصرات مبادي الأصول إلى علم الأصول وبرع في الحكمة العقلية حتى أنه باحث الحكماء السابقين في مؤلفاته وأورد عليهم وحاكم بين شراح الإشارات لابن سينا وناقش النصير الطوسي وباحث الرئيس ابن سينا وخطاه وألف في علم أصول الدين وفن المناظرة والجدل وعلم الكلام من الطبيعيات والالاهيات والحكمة العقلية خاصة ومباحثة ابن سينا والمنطق وغير ذلك من المؤلفات النافعة المشتهرة في الأقطار من عصره إلى اليوم من مطولات ومتوسطات ومختصرات وألف في الرد على الخصوم والاحتجاج المؤلفات الكثيرة وتشيع بما اقامه من الحجج السلطان محمد خربندا المغولي في قصة يأتي شرحها ولما سئل النصير الطوسي بعد زيارته الحلة عما شاهده فيها قال رأيت خريتا ماهرا وعالما إذا جاهد فاق عني بالخريت المحقق الحلي وبالعالم المترجم وجاء المترجم في ركاب النصير من الحلة إلى بغداد فسأله في الطريق عن اثنتي عشرة مسالة من مشكلات العلوم إحداها انتفاض حدود الدلالات بعضها ببعض ولما طلب السلطان خربندا عالما من العراق من علماء الإمامية ليسأله عن مشكل وقع فيه الاختيار عليه مما دل على تفرده في عصره في علم الكلام والمناظرة فذهب وكانت له الغلبة على علماء مجلس  السلطان في خبر تفصيله ومهر في علم المنطق وألف فيه المؤلفات الكثيرة وتقدم في معرفة الرجال وألف فيه المطولات والمختصرات الا ان بعض مؤلفاته فيه فقد ولم يعرف له غير الخلاصة وتميز في علم الحديث وتفنن في التاليف فيه وفي شرح الأحاديث ولكن فقدت مؤلفاته في الحديث ومهر في علم التفسير وألف فيه وفي الأدعية المأثورة وفي علم الاخلاق وتربى على يده من العلماء العدد الكثير وفاقوا علماء الاعصار وهاجر اليه الشهيد الأول من جبل عامل ليقرأ عليه فوجده قد توفي فقرأ على ولده تيمنا وتبركا لا حاجة وتعلما ولذلك قال ولده استفدت منه أكثر مما استفاد مني وبالجملة فالعبارة تقصر عن استيفاء حقه واستقصاء وصف فضله فلنكتف بهذا المقدار ولنذكر ما قاله في ذلك العلماء. قال معاصره الحسن بن داود في رجاله: الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي شيخ الطائفة علامة وقته صاحب التحقيق والتدقيق كثير التصانيف انتهت رياسة الإمامية اليه في المعقول والمنقول مولده سنة 648. وقال الأمير مصطفى التفرشي في كتابه نقد الرجال: الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر أبو منصور الحلي ثم ذكر ما قاله ابن داود في حقه ثم قال ويخطر ببالي ان لا أصفه إذ لا يسع كتابي هذا ذكر علومه وتصانيفه وفضائله ومحامده وان كل ما يوصف به الناس من جميل وفضل فهو فوقه له أزيد من سبعين كتابا في الأصول والفروع والطبيعي والالاهي وغيرها نور الله ضريحه وضريح أبيه وابنه وجزاه الله تعالى أفضل جزاء المحسنين مات ليلة السبت 11 المحرم سنة 726 ودفن بالمشهد المقدس الغروي على ساكنه من الصلاة أفضلها ومن التحية اكملها انتهى وستعرف ان مؤلفاته أزيد من مائة. وفي منهج المقال: الحسن بن علي بن مطهر أبو منصور العلامة الحلي مولدا ومسكنا محامده أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى انتهى.
وفي أمل الآمل: الشيخ العلامة جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر فاضل عالم علامة العلماء محقق مدقق ثقة فقيه محدث متكلم ماهر جليل القدر عظيم الشأن رفيع المنزلة لا نظير له في الفنون والعلوم العقليات والنقليات وفضائله ومحاسنه أكثر من أن تحصى انتهى وفي رياض العلماء: الشيخ الأجل جمال الدين أبو منصور الحسن ابن الشيخ سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي قدس سره الامام الهمام العالم العامل الفاضل الكامل الشاعر الماهر علامة العلماء وفهامة الفضلاء أستاذ الدنيا المعروف فيما بين الأصحاب بالعلامة عند الاطلاق والموصوف بغاية العلم ونهاية الفهم والكمال في الآفاق وكان ابن أخت المحقق وكان آية الله لأهل الأرض وله حقوق عظيمة على زمرة الامامية والطائفة المحقة الاثني عشرية لسانا وبيانا وتدريسا وتأليفا وقد كان رضي الله عنه جامعا لأنواع العلوم مصنفا في اقسامها حكيما متكلما فقيها محدثا أصوليا أديبا شاعرا ماهرا وقد رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل وهي تدل على جودة طبعه في أنواع النظم وكان وافر التصنيف متكاثر التاليف اخذ واستفاد من جم غفير من علماء عصره من العامة والخاصة وتتلمذ عليه واستفاد منه جمع كثير من فضلاء وقته من الخاصة بل ومن العامة كما يظهر من إجازات علماء الطرفين. وعن بعض تلاميذ الشيخ علي الكركي في رسالته المعمولة لذكر أسامي المشايخ أنه قال ومنهم الشيخ البحر القمقام والأسد الضرغام العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي صاحب التصانيف الكثيرة والمؤلفات الحسنة التي تنيف على المئتين.
وقال المولى نظام الدين القرشي في كتابه نظام الأقوال: الحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي جمال الدين يكنى أبا منصور قدس الله روحه الشريف شيخ الطائفة وعلامة وقته صاحب التحقيق والتدقيق وكل من تأخر عنه استفاد منه وفصله أشهر من أن يوصف له كتب كثيرة ذكرها في الخلاصة ولد 29 من شهر رمضان سنة 648 وتوفي ليلة 11 الصواب 21 من المحرم سنة 726 ودفن في المشهد المقدس الغروي على مشرفه السلام انتهى وفي مجالس المؤمنين: العلامة جمال الدين حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي حامي بيضة الدين. وماحي آثار المفسدين. وناشر ناموس الهداية. وكاسر ناقوس الغواية. متمم القوانين العقلية. وحاوي أساليب الفنون النقلية. محيط دائرة الدرس والفتوى. مركز دائرة الشرع والتقوى. مجدد مآثر الشريعة المصطفوية. ومحدد جهات الطريقة المرتضوية.

مولد العلامة ومنشاوه في دار المؤمنين الحلة اخذ الكلام والفقه والأصول العربية وسائر العلوم الشرعية عن فقيه أهل البيت الشيخ نجم الدين أبي القاسم جعفر بن سعيد وعن أبيه سديد الدين يوسف بن المطهر الحلي واخذ العلوم الحكمية عن أستاذ البشر الخواجة نصير الدين محمد الطوسي وعلي بن عمر الكاتبي القزويني الشافعي ومحمد بن محمد بن أحمد الكيشي ابن أخت قطب الدين العلامة الشيرازي وغيرهم من علماء الخاصة والعامة وانتهت اليه في زمانه رياسة الإمامية وله في ترويج مذهب أهل البيت مساع جميلة.

ونقل صاحب اللؤلؤة هذا الكلام بتغيير يسير عن كتاب حياة القلوب وفي الروضات الظاهر أن الصواب محبوب القلوب الذي هو في طرف من الملح والنوادر وأحوال العلماء والأكابر تأليف الشيخ قطب الدين محمد الإشكوري أو الشكوري فإنه قال: الشيخ العلامة آية الله في العالمين جمال الملة والدين الحسن بن يوسف إلى آخر ما مر.

ووصفه تلميذه الشيخ محمد بن علي الجرجاني في مقدمة شرحه لمبادي الوصول إلى علم الأصول لشيخه المذكور بقوله شيخنا المعظم وامامنا الأعظم سيد فضلاء العصر ورئيس علماء الدهر المبرز في فني المعقول والمنقول المطرز للواء علمي الفروع والأصول جمال الملة والدين سديد الاسلام والمسلمين أبو منصور حسن بن يوسف بن المطهر الحلي أدام الله ظله على كافة المسلمين لإفادة الوافدين عليه والقاطنين لديه لمحمد وآله أجمعين وفي الرياض عن بعض تلاميذ الشهيد في فائدته التي أورد فيها كيفية اخذ العلماء الامامية العلم من زمن الشهيد إلى أن ينتهي إلى الله تعالى فقال إن الشهيد اخذ العلم عن الشيخ فخر الدين وهو اخذ عن والده جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر وهو فريد العصر ونادرة الدهر له من الكتب المصنفة في العلوم المختلفة ما لم يشتهر عن غيره لا سيما في الأصول الالاهية فإنه قد فاق فيها الغاية وتجاوز النهاية وله في الفقه والتدريس كل كتاب نفيس أكبرها التذكرة واصغرها التبصرة وما بين ذلك كالتلخيص والارشاد والتحرير والقواعد ومنتهى المطلب ومختلف الشيعة وله في معرفة الرجال كتابان وله في الأحاديث وأصول الفقه وسائر العلوم كتب وهو اخذ عن والده سديد الدين يوسف الحلي وهو اخذ عن شيخه أبي القاسم نجم الدين جعفر بن سعيد الخ واعترضه في الرياض بان والده العلامة لم يأخذ عن المحقق والذي اخذ عن المحقق هو العلامة نفسه انتهى وهو ابن أخت المحقق الحلي وخال السيدين عميد الدين وضياء الدين. وفي الرياض اما جعل السيد عميد الدين سبط العلامة كما اعتقده الشيخ نعمة الله بن خاتون في اجازته للسيد ابن شدقم المدني فهو سهو ظاهر بل هو سبط والده انتهى.

أقوال غيرنا فيه:

في الدرر الكامنة لابن حجر العسقلاني: الحسن بن يوسف بن مطهر الحلي جمال الدين الشهير بابن المطهر الأسدي يأتي في الحسين ثم قال هناك: الحسين بن يوسف بن المطهر الحلي المعتزلي جمال الدين الشيعي وأقول لعل وصفه بالأسدي اشتباه فلم نجد من وصفه بذلك من أصحابنا وسماه تارة الحسن وتارة الحسين ورجح انه الحسين وهو اشتباه بل هو الحسن بغير ياء قطعا ووصفه بالمعتزلي الشيعي وهذا مبني على موافقة المعتزلة الشيعة في بعض الأصول المعروفة كما وقع لكثيرين في كثيرين والا فأين الشيعي من المعتزلي ونقل مصحح النسخة المطبوعة من الدرر عن هامش الأصل ان فيه الامامي شارح مختصر المنتهى وغيره العالم الكبير انتهى قال: ولازم النصير الطوسي مدة واشتغل في العلوم العقلية فمر فيها وصنف في الأصول والحكمة وكان صاحب أموال وغلمان وحفدة وكان رأس الشيعة بالحلة واشتهرت تصانيفه وتخرج به جماعة وشرحه على مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن في حل ألفاظه وتقريب معانيه في فقه الامامية وكان قيما بذلك داعية اليه وله كتاب في الإمامة رد عليه فيه ابن تيمية بالكتاب المشهور وقد أطنب فيه وأسهب وأجاد في الرد الا انه تحامل في مواضع عديدة ورد أحاديث موجودة وان كانت ضعيفة بأنها مختلفة وإياه عنى الشيخ تقي الدين السبكي بقوله:
وابن المطهر لم تطهر خلائقه * داع إلى الرفض غال في تعصبه

ولابن تيمية رد عليه به * أجاد في الرد واستيفاء أضربه

قال: وله كتاب الاسرار الخفية في العلوم العقلية وبلغت تصانيفه مائة وعشرين مجلدة فيما يقال ولما وصل اليه كتاب ابن تيمية في الرد عليه كتب أبياتا أولها:
لو كنت تعلم كل ما علم الورى * طرا لصرت صديق كل العالم الأبيات

وقد اجابه الشمس الموصلي على لسان ابن تيمية ويقال انه تقدم في دولة خربندا وكثرت أمواله وكان مع ذلك في غاية الشح وحج في أواخر عمره وتخرج به جماعة في عدة فنون انتهى.
وفي كلام ابن حجر هذا مواقع للنظر وأمور محتاجة للشرح والاكمال فهو قد انصف بعض الإنصاف في قوله ان ابن تيمية تحامل في مواضع عديدة ورد أحاديث موجودة بأنها مختلقة لكنه ما انصف في قوله انها ضعيفة فان فيها المتواتر والمستفيض وما روته الثقات وأودعته في كتبها الرواة.
والصواب ان ابن تيمية بلغ به التحامل إلى انكار متواتر الاخبار ومسلمات التاريخ. وقد خطر بالبال عند قراءة ابيات السبكي التي نقلها هذه الأبيات:
لا تتبع كل من ابدى تعصبه * لرأيه نصرة منه لمذهبه بالرفض

يرمي ولي الطهر حيدرة * وذاك يعرب عن أقصى تنصبه

كن دائما لدليل الحق متبعا * لا للذي قاله الاباء وانتبه

وابن المطهر وافى بالدليل فان * أردت ادراك عين الحق فائت به

ان السباب سلاح العاجزين * وبالبرهان ان كان يبدو كل مشتبه

والشتم لا يلحق المشتوم تبعته * لكنه عائد في وجه صاحبه

وابن المطهر قد طابت خلائقه * داع إلى الحق خال من تعصبه

ولابن تيمية رد عليه وما * أجاد في رده في كل أضربه

حسب ابن تيمية ما كان قبل جرى * له وعاينه من أهل مذهبه

في مصر أو في دمشق وهو بعد قضى * في السجن مما رأوه من مصائبه

مجسم وتعالى الله خالقنا * عن أن يكون له بالجسم من شبه

بذاك صرح يوما فوق منبره * بالشام حسبك هذا من معائبه

الله ينزل من فوق السماء كما * نزلت عن منبري ذا من عجائبه

قد شاهد ابن جبير ذاك منه على * مسامع الخلق أقصاه وأقربه

والابيات التي أرسلها العلامة إلى ابن تيمية وجوابها الذي أجاب به الشمس الموصلي قد نقلها ابن عراق في تذكرته فيما حكاه عنه صاحب مجالس المؤمنين فقال: قال الشيخ نور الدين علي بن عراق المصري في تذكرته ان الشيخ تقي الدين بن تيمية كان معاصرا للشيخ جمال الدين ويتكلم على الشيخ جمال الدين في غيابه فكتب اليه الشيخ جمال الدين:
لو كنت تعلم كلما علم الورى * طرا لصرت صديق كل العالم

لكن جهلت فقلت ان جميع من * يهوى خلاف هواك ليس بعالم

فكتب الشيخ شمس الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي في جوابه هذين البيتين:
يا من يموه في السؤال مسفسطا * ان الذي ألزمت ليس بلازم

هذا رسول الله يعلم كلما * علموا وقد عاداه جل العالم

قال المؤلف السفسطة هي من الشمس الموصلي فالعلامة يقول إن ردك علي لجهلك بما أقول وعدم فهمك إياه على حقيقته فلو علمت كل ما علم الورى ووصل اليه علمهم من الحق لكنت تذعن لهم ولا تعاديهم لكنك جهلت حقيقة ما قالوا فنسبت من لا يهوى هواك منهم إلى الجهل فهو نظير قول القائل:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني * أو كنت اعلم ما تقول عذلتكا

لكن جهلت مقالتي فعذلتني * وعلمت انك جاهل فعذرتكا

فأين هذا من نقضه السوفسطائي بان رسول الله ص يعلم كل ما يعلمه الناس وقد عاداه جل الناس. ولما اطلعت على بيتي الموصلي خطر بالبال هذان البيتان:
أحسنت في التشبيه كل معاند * لولي آل المصطفى ومقاوم

مثل المعاند للنبي محمد * والحق متضح لكل العالم

اما نسبته إلى غاية الشح فلا تكاد تصح ولا تصدق في عالم فقيه عظيم عرف مذام الشح وقبحه فهو ان لم يكن سخيا بطبعه فلا بد ان يتسخى بسبب علمه مع اننا لم نجد ناقلا نقلها غيره. وليس الباعث على هذه النسبة الا عدم ما يعاب به في علمه وفضله وورعه وتقواه فعدل إلى العيب بالشح الذي لم تجر عادة بذكره في صفة العلماء بل ولا بذكر الكرم والسخاء غالبا.
وفي لسان الميزان : ذكره بعنوان الحسين بالياء ابن يوسف بن المطهر الحلي وقال عالم الشيعة وامامهم ومصنفهم وكان آية في الذكاء شرح مختصر ابن الحاجب شرحا جيدا سهل المأخذ غاية في الايضاح واشتهرت تصانيفه في حياته وهو الذي رد عليه الشيخ تقي الدين بن تيمية في كتابه المعروف بالرد على الرافضي وكان ابن المطهر مشتهر الذكر حسن الاخلاق ولما بلغه  بعض كتاب ابن تيمية قال لو كان يفهم ما أقول أجبته ومات في المحرم سنة 726 عن 80 سنة وكان في آخر عمره انقطع في الحلة إلى أن مات انتهى وما أحسن قوله لو كان يعلم ما أقول أجبته وهو صدر بيت ويظهر انه من جملة ابيات وفي مرآة الجنان في حوادث سنة 727 فيها مات بالحلة ابن المطهر الشيعي حسن صاحب التصانيف عن 80 سنة وأزيد انتهى.
أخباره من اخباره ما في رياض العلماء عن السيد حسين المجتهد في رسالة النفحات القدسية ان المترجم أوصى بان يقضي عنه جميع صلاته وصيامه مدة عمره وان يحج عنه مع أنه كان قد حج ونقل مثل ذلك عن الشيخ علي الكركي.

اخباره مع السلطان الجايتو:

ذكر التقي المجلسي في شرح الفقيه ان السلطان الجايتو محمد المغولي الملقب بشاه خربندا غضب على احدى زوجاته فقال لها أنت طالق ثلاثا ثم ندم فسال العلماء فقالوا لا بد من المحلل فقال لكم في كل مسالة أقوال فهل يوجد هنا اختلاف؟ فقالوا لا، فقال أحد وزرائه: في الحلة عالم يفتي ببطلان هذا الطلاق، فقال العلماء ان مذهبه باطل ولا عقل له ولا لأصحابه ولا يليق بالملك ان يبعث إلى مثله، فقال الملك أمهلوا حتى يحضر ونرى كلامه فبعث فاحضر العلامة الحلي فلما حضر جمع له الملك جميع علماء المذاهب فلما دخل على الملك اخذ نعله بيده ودخل وسلم وجلس إلى جانب الملك فقالوا للملك ألم نقل لك انهم ضعفاء العقول فقال اسألوه عن كل ما فعل فقالوا لما ذا لم تخضع للملك بهيئة الركوع فقال لان رسول الله ص لم يكن يركع له أحد وكان يسلم عليه وقال الله تعالى فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله مباركة ولا يجوز الركوع والسجود لغير الله قالوا فلم جلست بجنب الملك قال لأنه لم يكن مكان خال غيره قالوا فلم اخذت نعليك بيدك وهو مناف للأدب قال خفت ان يسرقه بعض أهل المذاهب كما سرقوا نعل رسول الله ص، فقالوا ان أهل المذاهب لم يكونوا في عهد رسول الله ص بل ولدوا بعد المائة فما فوق من وفاته ص. كل هذا والترجمان يترجم للملك كلما يقوله العلامة، فقال للملك: قد سمعت اعترافهم هذا فمن أين حصروا الاجتهاد فيهم ولم يجوزوا الاخذ من غيرهم ولو فرض انه اعلم؟! فقال الملك ألم يكن أحد من أصحاب المذاهب في زمن النبي ص ولا الصحابة قالوا لا، قال العلامة: ونحن نأخذ مذهبنا عن علي بن أبي طالب نفس رسول الله ص وأخيه وابن عمه ووصيه وعن أولاده من بعده. فسأله عن الطلاق، فقال باطل لعدم وجود الشهود العدول. وجرى البحث بينه وبين العلماء حتى ألزمهم جميعا فتشيع الملك وخطب بأسماء الأئمة الاثني عشر في جميع بلاده وامر فضربت السكة بأسمائهم وامر بكتابتها على المساجد والمشاهد. قال المجلسي والموجود بأصبهان في الجامع القديم في ثلاثة مواضع بتاريخ ذلك الزمان وفي معبد بيرمكران لنجان ومعبد الشيخ نور الدين النطنزي من العرفاء وعلى منارة دار السيادة التي تممها السلطان المذكور بعد ما ابتدأ بها اخوه غازان كله من هذا القبيل.
وكان من جملة القائمين بمناظرته الشيخ نظام الدين عبد الملك المراغي أفضل علماء الشافعية فاعترف المراغي بفضله كما عن تاريخ الحافظ ابروا من علماء السنة وغيره انتهى ولاجل هذا السلطان صنف العلامة كتابي كشف اليقين وتاج الكرامة. وحكى هذه القصة صاحب مجالس المؤمنين عن تاريخ الحافظ آبرو وغيره وآبرو لفظ فارسي ترجمته بالعربية ماء الوجه قال حيث وقع في نفس الجايتو محمد خربندا اتباع مذهب الإمامية امر باحضار علمائهم فلما حضر العلامة وغيره من علماء هذه الطائفة تقرر ان يحضر من قبل علماء السنة الخواجة نظام الدين عبد الملك المراغي الذي هو أفضل علماء الشافعية بل أفضل علماء السنة مطلقا فحضر وتناظر مع العلامة في الإمامة فاثبت العلامة مدعاه بالبراهين والأدلة القاطعة وظهر ذلك للحاضرين بحيث لم يبق موضع للشك فقال الخواجة نظام الدين عبد الملك قوة هذه الأدلة في غاية الظهور اما حيث إن السلف سلكوا طريقا، والخلف لأجل الجام العوام ودفع تفرقة الاسلام أسبلوا السكوت عن زلل أولئك ومن المناسب عدم هتك ذلك الستر انتهى قال صاحب المجالس ان الحافظ آبرو نظرا لتعصبه لم يشأ ان يصرح بعجز الخواجة عبد الملك عن الجواب بل قال: وقعت مناظرات كثيرة بين الشيخ جمال الدين ومولانا نظام الدين عبد الملك فاحترمه مولانا عبد الملك احتراما عظيما وبالغ في تعظيمه انتهى.
جوابه للسيد الموصلي في مجالس المؤمنين: ان العلامة بعد ما فرع من هذه المناظرة في مجلس السلطان محمد خربندا خطب خطبة برسم الشكر فحمد الله واثنى عليه وصلى على النبي وآله وكان في المجلس سيد من أهل الموصل كان قد اسكته العلامة في المناظرة اعترض عليه في هذه الخطبة فقال ما الدليل على جواز الصلاة على غير الأنبياء فقال العلامة الدليل قوله تعالى الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة فقال السيد اي مصيبة أصابت عليا وأولاده ليستوجبوا بها الصلاة؟ فذكر له العلامة مصائبهم المشهورة، ثم قال: واي مصيبة أعظم عليهم من كونك وأنت من أبنائهم تفضل عليهم من لا يستحق التفضيل فضحك الحاضرون وخجل السيد ولله در القائل:
إذا العلوي تابع ناصبيا * لمذهبه فما هو من أبيه

وكان الكلب خيرا منه طبعا * لان الكلب طبع أبيه فيه

وحكى صاحب اللؤلؤة هذه الحكاية وأشار إلى هذه القصة نور الله في صدر كتابه إحقاق الحق الذي ألفه بعد هذه الواقعة. قال القاضي نور الله ما حاصله ان السلطان غياث الدين أولجايتو عدل عن المذهب الحنفي الذي نشا فيه من الصغر إلى المذهب الشافعي فطلب علماء الإمامية وحضر عنده العلامة ووقعت المناظرة. قال وحضر هذه المناظرة خلق كثير من علماء العامة كالمولى قطب الدين الشيرازي وعمر الكاتبي القزويني وأحمد بن محمد الكيشي ورشيد الدين السيد الموصلي والمولى نظام الدين عبد الملك المراغي انتهى.
ويأتي في حرف الطاء في ترجمة الأمير طرمطار المغولي ما يدل على أن سبب تشيع أولجايتو غير هذا وهو وقوع الاختلاف بين أهل المذاهب أمامه ونفرته منها وذكر الأمير المذكور له محاسن مذهب الشيعة. ويمكن ان يكون  حادث تطليقه زوجته ثلاثا وقع في أثناء اختلاف أهل المذاهب أمامه ثم حصل مجئ العلامة وما جرى له مما مر فكان ذلك السبب الأصلي في ميله إلى التشيع ثم قواه ما حصل من الأمير المذكور والله أعلم. وفي إحقاق الحق وتبعه صاحب مستدركات الوسائل ما يدل على أن هذه المناظرة وقعت ببغداد وان أولجايتو بعد ما تشيع حضر إلى العراق وزار قبر أمير المؤمنين ع وامر باحضار علماء الفريقين وتناظروا أمامه وان خطبة العلامة واعتراض السيد الموصلي عليه وجوابه كان كله بالعراق وكيفما كان فتشيعه على يد العلامة امر مقطوع به مهما كان سببه وفي الروضات: رأيت في بعض تواريخ العامة ذكر هذه القصة بهذه الصورة قال: ومن سوانح سنة 707 اظهار خربندا شعار التشيع باضلال ابن المطهر انتهى.
قال في الروضات: وتقدم العلامة عند هذا السلطان على سائر علماء حضرته مثل القاضي ناصر الدين البيضاوي والقاضي عضد الدين الإيجي ومحمد بن محمود الآملي صاحب كتاب نفائس الفنون وشرح المختصر وغيره والشيخ نظام الدين عبد الملك المراغي من أفاضل الشافعية والمولى بدر الدين الشوشتري والمولى عز الدين الإيجي والسيد برهان الدين العبري وغيرهم وكان في القرب والمنزلة عند السلطان المذكور بحيث كان لا يرضى ان يفارقه في حضر ولا سفر بل نقل انه امر له ولتلاميذه بمدرسة سيارة من الخيام المعمولة من الكرباس الغليظ تنتقل بانتقاله أينما سافر معه يدل على ذلك ما وجد في آخر بعض مؤلفاته انه وقع الفراع منه في المدرسة السيارة السلطانية في كرمانشاهان انتهى وقال لي بعض الإيرانيين ان كرمانشاه اسم للمدينة وكرمانشاهان اسم للقرى المحيطة بها. وفي مدة اقامته في صحبة السلطان المذكور ألف له عدة كتب مثل كتاب منهاج الكرامة وكتاب كشف الحق ورسالة نفي الجبر ورسالة حكمة وقوع النسخ التي سأله عنها السلطان وأكمل هناك الألف الأول من كتاب الألفين قال في مقدمة كشف الحق: وامتثلت فيه مرسوم سلطان وجه الأرض الباقية دولته إلى يوم النشر والعرض سلطان السلاطين خاقان الخواقين مالك رقاب العباد وحاكمهم وحافظ أهل البلاد وراحمهم المظفر على جميع الأعداء المنصور من إله السماء المؤيد بالنفس القدسية والرياسة الملكية الواصل بفكره العالي إلى أسنى مراتب المعالي البالغ بحدسه الصائب إلى معرفة الشهب الثواقب غياث الحق والدين الجايتو خربندا محمد خلد الله ملكه إلى يوم الدين وقرن دولته بالبقاء والنصر والتمكين وجعلت ثواب هذا الكتاب واصلا اليه أعاد الله بركاته عليه بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.

وقال في أول منهاج الكرامة: فهذه رسالة شريفة ومقالة لطيفة إلى. ان قال: خدمت بها خزانة السلطان الأعظم مالك رقاب الأمم ملك ملوك طوائف العرب والعجم مولى النعم منبع الخير والكرم شهنشاه المعظم غياث الحق والملة والدين أولجايتو خربندا محمد خلد الله سلطانه وثبت قواعد ملكه وشيد أركانه وأمده بعنايته وألطافه وأيده بجميل اسعافه وقرن دولته بالدوام إلى يوم القيام قد لخصت فيها خلاصة الدلائل وأشرت إلى رؤوس المسائل من غير تطويل ممل ولا ايجاز مخل وسميتها منهاج الكرامة في معرفة الإمامة.

وقال في آخر الموجود من كتاب الألفين: فهذا آخر ما أردنا ايراده في هذا الكتاب وذلك في غرة رمضان المبارك سنة 712 وكتب حسن بن مطهر ببلدة جرجان في صحبة السلطان الأعظم غياث الدين محمد أولجايتو خلد الله ملكه.
وصنف في سفره ذلك الرسالة السعدية. ولعله ألف في سفره ذلك الرسالة التي في جواب سؤالين سئل عنهما الخواجة رشيد الدين فضل الله الطبيب الهمذاني وزير غازان الذي اجتمع به في ذلك السفر الآتي ذكرها في مؤلفاته.

قال في مقدمتها كما في النسخة التي رأيناها في طهران في مكتبة الشيخ علي المدرس ما لفظه: يقول العبد الفقير إلى الله تعالى حسن بن يوسف بن المطهر انني لما أمرت بالحضور بين يدي الدركاة المعظمة الممجدة الايلخانية أيد الله سلطانها وشيد أركانها وأعلى على الفرقدين شانها وأمدها بالدوام والخلود إلى يوم الموعود وكبت كل عدو لها وحسود وجدت الدولة القاهرة مزينة بالمولى الأعظم والصاحب الكبير المخدوم المعظم مربي العلماء ومقتدي الفضلاء أفضل المحققين رئيس المدققين صاحب النظر الثاقب والحدس الصائب أوحد الزمان المخصوص بعناية الرحمن المميز عن غيره من نوع الإنسان ترجمان القرآن الجامع لكمالات النفس المترقي بكماله إلى حظيرة القدس ينبوع الحكمة العملية وموضع اسرار العلوم الربانية موضح المشكلات ومظهر النكت الغامضات وزير الممالك شرقا وغربا وبعدا وقربا خواجة رشيد الملة والحق والدين أعز الله أنصاره وضاعف أقداره وأيده بالألطاف وأمده بالاسعاف وجدت فضله بحرا لا يساجل وعلمه لا يقاس ولا يماثل وحضرت في بعض الليالي خدمته للاستفادة من نتايج قريحته فسئل في تلك الليلة سؤالين مشكلين فأجاد في الجواب عنهما وأوردت في هذه الرسالة تقرير ما بينه الخ والسؤال الأول انه من المعلوم ان النبي أعلى مرتبة من الوصي وقد قال رب زدني علما كما حكاه عنه القرآن الكريم وقال أمير المؤمنين ع: لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقينا والسؤال الثاني في الجمع بين قوله تعالى وقفوهم انهم مسؤولون فوربك لنسألهم أجمعين وقوله تعالى يومئذ لا يسال عن ذنبه انس ولا جان.

وفي آخرها نقلها من خط الشيخ الجليل النبيل محمد بن علي بن حسن الجباعي وهو نقلها من خط مصنفهما بواسطة وقابله فيها صدر الدين محمد بن محب علي التبريزي ثم نقل عن خطه دام ظله محمد علي بن محمد باقر الحسيني الآملي 17 ذي القعدة سنة 1037 انتهى وقد أسفنا جدا لعدم ذكرنا جواب السؤالين والآن قد غاب عن ذاكرتنا ويمكن الجواب عن السؤال الأول بان قول أمير المؤمنين ع لو كشف لي الغطاء الخ معناه بلوع أقصى درجات الايمان بالله تعالى وأقصى ما يمكن من معرفة الله تعالى وقوله ص رب زدني علما يدل على أن علمه قابل للزيادة وهو لا ينافي بلوغه أقصى درجة الايمان وأقصى ما يمكن من معرفته تعالى. واما الجمع بين ما دل على سؤال العباد يوم القيامة وما دل على عدم سؤالهم بان عدم السؤال هو عما يصدر منهم في ذلك الموقف والسؤال عما صدر في دار الدنيا وقيل لا يسال سؤال استفهام لان الله قد أحصى الاعمال وانما يسال سؤال تقريع. ورشيد الدين هذا هو فضل الله الطبيب الهمذاني وزير غازان خان وأخيه الجايتو خربندا محمد خان المغولي وصاحب الدركاة المذكور المراد به الجايتو الذي تشيع على يد العلامة وكان اجتماعه بهذا الوزير في ذلك السفر الذي حضر فيه إلى عند الجايتو كما مر.
رؤيته في المنام من اخباره ما يحكى ان ولده رآه في المنام بعد موته فسأله عن حاله فقال له لولا كتاب الألفين وزيارة الحسين لقصمت الفتوى ظهر أبيك نصفين وتشبث بهذا المنام بعض العامة فيما حكاه المولى محمد امين الأسترآبادي في أواخر الفوائد المدنية فقال إن العلامة الذي هو أفضل علمائكم يقول هكذا فعلم أن مذهبكم باطل وقال إنه اجابه بعض الفضلاء  بان هذا المنام لنا لا علينا فان كتاب الألفين يشتمل على ألف دليل لاثبات مذهبنا وألف دليل لابطال مذهب غيرنا. كما تشبث بهذا المنام الملا محمد امين الأسترآبادي الاخباري المذكور في فوائده بحمل ذلك المنام على تأليف العلامة في أصول الفقه الذي لا يرتضيه الاخبارية. ونحن نقول: ان هذا المنام مختلق مكذوب على العلامة وامارة ذلك ما فيه من التسجيع مع أن العلامة اما مأجور أو معذور وتأليفه في علم أصول الفقه من أفضل اعماله. ولا يستند إلى المنامات الا ضعفاء العقول أو من يروجون بها نحلهم وأهواءهم.
مكاتبة بين القاضي البيضاوي والمترجم في مسالة أصولية فقهية في الرياض: قد اشتهرت مكاتبة بين العلامة المترجم والقاضي البيضاوي المعاصر له في مسالة أصولية تتعلق بكتاب قواعد الأحكام للعلامة ولما كان فيها بعض الفوائد أوردتها هنا فأقول: ذكر جماعة من العلماء منهم الآقا رضى القزويني في كتاب لسان الخواص صورة هذه المكاتبة هكذا: خطاب القاضي للعلامة نقل ان القاضي البيضاوي لما وقف على ما أفاده العلامة الحلي في بحث الطهارة من القواعد بقوله ولو تيقنهما اي الطهارة والحدث وشك في المتأخر فإن لم يعلم حاله قبل زمانهما تطهر والا استصحب كتب القاضي بخطه إلى العلامة: يا مولانا جمال الدين أدام الله فواضلك أنت امام المجتهدين في علم الأصول وقد تقرر في الأصول مسالة اجماعية هي ان الاستصحاب حجة ما لم يظهر دليل على رفعه ومعه لا يبقى حجة بل يصير خلافه هو الحجة لان خلاف الظاهر إذا عضده دليل صار هو الحجة وهو ظاهر والحالة السابقة على حالة الشك قد انتقضت بضدها فإن كان متطهرا فقد ظهر انه احدث حدثا ينقض تلك الطهارة ثم حصل الشك في رفع هذا الحدث فيعمل على بقاء الحدث بأصالة الاستصحاب وبطل الاستصحاب الأول وان كان محدثا فقد ظهر ارتفاع حدثه بطهارته المتأخرة عنه ثم حصل الشك في ناقض هذه الطهارة والأصل فيها البقاء وكان الواجب على القانون الكلي الأصولي ان يبقى على ضد ما تقدم انتهى.
جواب العلامة للقاضي فأجاب العلامة بقوله: وقفت على إفادة مولانا الامام أدام الله فضائله وأسبغ عليه فواضله وتعجبت من صدور هذا الاعتراض عنه فان العبد ما استدل بالاستصحاب بل استدل بقياس مركب من منفصلة مانعة الخلو بالمعنى الأعم عنادية وحمليتين وتقريره انه ان كان في الحالة السابقة متطهرا فالواقع بعدها اما ان يكون الطهارة وهي سابقة على الحدث أو الحدث الرافع للطهارة فتكون الطهارة الثانية بعده ولا يخلو الامر منهما لأنه صدر منه طهارة واحدة رافعة للحدث في الحالة الثانية وحدث واحد رافع للطهارة وامتناع الخلو بين ان يكون السابقة الطهارة الثانية أو الحدث ظاهرا ويمتنع ان يكون الطهارة السابقة والا كانت طهارة عقيب الطهارة فلا تكون طهارة رافعة للحدث فإذا امتنع تقدمها على الحدث وجب تأخرها عنه وان كان في الحالة السابقة محدثا فعلى هذا التقدير اما ان يكون السابق الحدث أو الطهارة والأول محال والا كان حدث عقيب حدث فلم يكن رافعا للطهارة والتقدير ان الصادر حدث واحد رافع للطهارة فتعين ان يكون السابق هو الطهارة والمتأخر هو الحدث فيكون محدثا فقد ثبت بهذا البرهان ان حكمه في هذه الحالة موافق للحكم في الحالة الأولى بهذا الدليل لا بالاستصحاب والعبد انما قال استصحبه اي عمل بمثل حكمه انتهى كلام العلامة. ثم أنفذه اليه إلى شيراز فلما وقف القاضي البيضاوي على هذا الجواب استحسنه جدا واثنى على العلامة.
والوجه في ذلك ان العلامة في القواعد قال ولو تيقنهما متحدين متعاقبين وفسر كاشف اللثام قوله متعاقبين بقوله اي كل طهارة من متعلق الشك عقيب حدث لا طهارة أخرى وكل حدث منه عقيب طهارة لا حدث آخر انتهى. وبذلك يرتفع اعتراض صاحب الرياض بان عبارته في القواعد ليست صريحة في اختصاص الحكم بها لما كان لقوله متعاقبين فائدة بل كان لغوا ولا حاجة إلى الجواب بان المتبادر من معنى الطهارة الرافعة ومن معنى الحدث الناقض. ولكنه على هذا الفرض يكون الشك في أنه الآن محدث أو متطهر انما هو في أول الأمر وقبل التأمل والا فإنه بعد التأمل يقطع بأحدهما ويرتفع شكه وهذا ليس محط انظار العلماء بل محط انظارهم ما إذا تيقن الطهارة والحدث وشك في السابق ولم يعلم الحالة السابقة أو علمها والأقوى انه ان علم الحالة السابقة بنى على ضدها وان لم يعلمها بنى على الحدث والتفصيل في محله.
العلماء في عصره في الرياض: نقل انه كان في الحلة في عصر العلامة أو غيره أربعمائة مجتهد في عصر واحد أو أربعون مجتهدا انتهى أقول: وجود أربعمائة مجتهد في بلد واحد في عصر واحد مبالغ فيه الا ان يراد بالعصر القرن وببالي انهم ذكروا انه وجد في عصر الشهيد جنازة أربعون مجتهدا.
تقسيمه الحديث إلى اقسامه المشهورة اعلم أن تقسيم الحديث إلى اقسامه المشهورة كان أصله من غيرنا ولم يكن معروفا بين قدماء علمائنا وانما كانوا يردون الحديث بضعف السند ويقبلون ما صح سنده وقد يردونه لأمور أخر وقد يقبلون ما لم يصح سنده لاعتضاده بقرائن الصحة أو غير ذلك ولم يكن معروفا بينهم الاصطلاح المعروف في اقسام الحديث اليوم وأول من استعمل ذلك الاصطلاح العلامة الحلي فقسم الحديث إلى الصحيح والحسن والموثق والضعيف والمرسل وغير ذلك وتبعه من بعده إلى اليوم وعاب عليه وعلى سائر المجتهدين ذلك الأخباريون لزعمهم ان جميع ما في كتب الاخبار صحيح مع أن نفس أصحاب الكتب الأربعة قد يردون الرواية بضعف السند وبالغ بعض متعصبة الاخبارية فقال هدم الدين مرتين ثانيتهما يوم احدث الاصطلاح الجديد في الاخبار وربما نقل عن بعضهم جعل الثانية يوم ولد العلامة الحلي وهذا كله جهل فاضح ساعد عليه تسويل إبليس وضعف التقوى فأصحابنا لم يريدوا ان يكونوا محرومين من فائدة تقسيم الحديث إلى اقسامه ولا ان يمتاز غيرهم بشئ عنهم فقسموا الحديث إلى اقسامه المشهورة وتركوا للمجتهد الخيار فيما يختاره منها ان يكون مقبولا عنده فمن عابها بذلك هو أولى بالعيب والذم.

مشايخه في القراءة والرواية قرأ على جم غفير من علماء عصره من العامة والخاصة:

1- والده سديد الدين يوسف ويروي عنه إجازة.

2- خاله المحقق الحلي صاحب  الشرائع وكان خاله المحقق له بمنزلة الأب الشفيق وكان تتلمذ عليه أكثر من سواه نهل من بحر علمه حتى ارتوى لا سيما في الفقه والأصول اللذين امتاز فيهما عمن سواه.

3- المحقق الطوسي في العقليات والرياضيات ونحوها.

4- كما الدين ميثم البحراني شارح نهج البلاغة ويروي عنه.

5- السيد جمال الدين أحمد بن طاوس.

6- اخوه السيد رضي الدين علي بن طاوس وعلى جماعة أخرى ويروي عن خلق كثير من الخاصة والعامة منهم من سبق ومنهم.

7- الشيخ محمد بن نما على ما قاله الشيخ إبراهيم القطيفي في اجازته للأمير معز الدين محمد بن تقي الدين محمد الأصبهاني في الرياض لكن عندي في ذلك نظر ومن غريب ما اتفق للقطيفي المذكور في اجازته هذه قوله ان اسم العلامة جمال الدين محمد بن الحسن بن المطهر فإنه قد سها وجعل اسم ولده الشيخ فخر الدين محمد اسمه وجعل لقبه لقب والده.

8- الشيخ مفيد الدين محمد بن علي بن الجهم الحلي الأسدي.

9- السيد احمد العريضي في الرياض: وفيه كلام سبق انتهى وفي الرياض أيضا قد يظهر من إجازة الشيخ محمد بن أحمد بن محمد الصهيوني للشيخ علي بن عبد العالي الميسي المعروف ان العلامة يروي عن والده مصنفات الخواجة نصير الدين الطوسي عنه وهو سهو كما لا يخفى اللهم الا ان يقال له اليه طريق آخر بالواسطة كما قد يكون في طرق الإجازات لكن كان الأولى حينئذ الإشارة إلى الطريق التي ليس فيها الواسطة انتهى.
ويروي عن المحقق جعفر بن سعيد وسلطان الحكماء نصير الدين محمد بن الحسن الطوسي والسيدين الجليلين ابني طاوس علي واحمد .

10- نجيب الدين يحيى بن أحمد بن يحيى بن الحسن بن سعيد الهذلي الحلي ابن عم المحقق المعروف بيحيى بن سعيد صاحب الجامع.

11- حسن بن علي بن سليمان البحراني الستروي وفي اللؤلؤة وأنوار البدرين: حسين بن علي.
هؤلاء مشايخه من علماء الشيعة اما من غيرهم فيروي عن.

12- نجم الدين عمر بن علي  الكاتبي القزويني الشافعي المعروف بتدبيران المنطقي تلميذ المحقق الطوسي صاحب متن الشمسية في المنطق والتصانيف الكثيرة وكان من أفضل علماء الشافعية واعلم أهل عصره بالمنطق والهندسة وآلات الرصد عارفا بالحكمة كما عن إجازة العلامة لبني زهرة. وفي الروضات غلط المحدث النيسابوري حيث عده في مواضع من رجاله من فضلاء الشيعة.

13- محمد بن محمد بن أحمد الكيشي المتكلم الفقيه ابن أخت قطب الدين محمد العلامة الشيرازي ذكر تتلمذه عليه وعلى عمر بن علي الكاتبي صاحب مجالس المؤمنين. وقال العلامة في اجازته الكبيرة المعروفة لبني زهرة عند ذكره للأخير: وهذا الشيخ كان من أفضل علماء الشافعية وكان من انصف الناس في البحث وكنت أقرأ عليه وأورد عليه اعتراضات في بعض الأوقات فيفتكر تارة وفي بعض الأوقات يقول حتى نفكر في هذا عاودني في هذا السؤال فأعادوه يوما ويومين وثلاثة فتارة يجيب وتارة يقول هذا قد عجزت عن جوابه .

14- الشيخ برهان الدين النسفي المصنف في الجدل وغيره كثيرا.

15- الشيخ جمال الدين حسين بن ابان النحوي المصنف في الأدب.

16- الشيخ عز الدين الفاروقي الواسطي من فقهاء العامة.

17- الشيخ تقي الدين عبد الله بن جعفر بن علي الصباع الحنفي الكوفي.

تلاميذه في القراءة والرواية يروي عنه جماعة كثيرة جدا:

1- السيد مهنا بن سنان المدني وتاريخ الإجازة في المحرم سند 702 بالحلة كما في رياض العلماء.

2- ولده فخر الدين محمد قرأ عليه ويروي عنه إجازة.

3 و 4- ابنا أخته السيد عميد الدين والسيد ضياء الدين عبد الله الأعرجيين الحسينيين قرآ عليه ويرويان عنه إجازة.

5- السيد الجليل أحمد بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن زهرة الحلبي.

6- قطب الدين الرازي شارح الشمسية.

7- الشيخ رضي الدين أبو الحسن علي بن أحمد المزيدي كما يظهر من الأسانيد والإجازات وخاصة في بعض أسانيد الشهيد الثاني إلى الصحيفة الكاملة السجادية كما في الرياض.

8- الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن طراد المطاربادي.

9- السيد تاج الدين محمد بن القاسم بن معية.

10- السيد تاج الدين حسن السرابشنوي.

11- الشيخ محمد بن علي الجرجاني شارح المبادي لشيخه المذكور قرأ عليه ويروي عنه إجازة.

12- الشيخ تقي الدين إبراهيم بن الحسين بن علي الآملي وتاريخ الإجازة 709 كما في الرياض.
وفي أمل الآمل قرأ على المحقق الطوسي في الكلام وغيره من العقليات وقرأ عليه في الفقه المحقق الطوسي انتهى. قال صاحب الرياض وهو غير واضح لأنه لم ينقل في شئ من الإجازات الا ان العلامة يروي عن المحقق الطوسي اما العكس فلم يوجد في شئ منها انتهى أقول: المنقول ان القطب الرازي قرأ على العلامة في الفقه وقرأ عليه العلامة في المعقول وكأنه حصل الاشتباه بهذا.
مؤلفاته ذكرها في الخلاصة وفي اجازته للسيد مهنا بن سنان المدني وهي في الخلاصة غير مستوفاة بل ذكر منها 57 كتابا سوى الخلاصة ثم قال وهذه الكتب فيها كثير لم يتم نرجو من الله تعالى اتمامه ويوجد في بعض نسخ الخلاصة زيادة في تعداد كتبه عن النسخ المشهورة وكأنه الحق بها الحاقا من المؤلف أو غيره.

والذي في الإجازة فيه زيادة عما في الخلاصة لكنه لم يستوف جميع مؤلفاته وقد ذكر صاحب أمل الآمل: كشف اليقين وايضاح مخالفة القوم وإجازة بني زهرة وأجوبة مهنا زيادة على ما في الخلاصة ثم قال وكأنه ألف هذه الكتب بعد الخلاصة كما أن في بعض نسخ الخلاصة زيادة عدد الكتب عما في النسخ المشهورة وكأنه ملحق منه أو من غيره.

وفي رياض العلماء: يقال إنه عند ابتدائه بالتأليف 35 أو 33 سنة وتاريخ تأليف الخلاصة بعده بعشر سنين فكان جميع مؤلفاته المذكورة في الخلاصة قد ألفها في ضمن عشر سنين والمؤلفات التي لم يذكرها في الخلاصة قد ألفت في ضمن 33 سنة وهو غريب لان ما ألف في ضمن عشر سنين أكثر بكثير مما ألف بعد ذلك كما يرشد اليه قوله في الخلاصة كما مر: وهذه الكتب فيها كثير لم يتم، مع أنه لا يمكن في مثل العلامة أن تكون شروعه في التاليف بعد ما بلغ 35 سنة وقبلها لم يؤلف شيئا انتهى أقول قد مر انه ذكر في خطبة المنتهى انه فرع من تصنيفاته الحكمية والكلامية واخذ في تحرير الفقه من قبل ان يكمل له 26 سنة. وفي مجمع البحرين للطريحي عن بعض الأفاضل انه وجد بخطه خمسمائة مجلد من مصنفاته غير خط غيره من تصانيفه انتهى وهذا غير مستبعد لان له من المؤلفات فوق المائة على ما قيل وان كان ما عثرنا على اسمه لا يتجاوز 95 كما ستعرف وكثير منها عدة مجلدات وفي الروضات عن كتاب روضة العابدين عن بعض شراح التجريد ان للعلامة نحوا من ألف مصنف كتب تحقيق انتهى وينبغي ان يحمل على المجلدات الصغيرة وبعض كتبه إذا قسمت مجلدات صغيرة تكون عشرات. وفي الرياض قد اشتهر ان مؤلفات العلامة بلغت في الكثرة إلى  حد لو قسمت على أيام عمره لكان لكل يوم ألف بيت اي ألف سطر كل سطر خمسون حرفا قال وممن صرح بذلك الشيخ محمد بن خاتون العاملي في أول شرح أربعين الشيخ البهائي ثم قال هذا قول من لا دربة له في تعداد مؤلفاته فإنها لو حسبت مع المسامحة وعدم التدقيق وقسمت على مقدار عمره من يوم بلوغه الحلم لما كان لكل يوم أكثر من مائتي بيت فالقول المذكور إغراق وخرافة قال ونظيره ما قيل عن النووي من علماء غيرنا الذي كان له مؤلفات كثيرة من أنها لو وزعت على أيام عمره لكان لكل يوم كراسان وهو أيضا إغراق وخرافة انتهى وعن كتاب حدائق المقربين بعد نقل ما مر من أنه كان لكل يوم كراس أنه قال هذا كلام بناء على الاغراق وكان يقول استاذنا الآقا الخوانساري انا حسبنا تصانيفه التي بين أيدينا فصار لكل يوم ثلاثون بيتا تخمينا وفي ترجمة المجلسي ان نصيب كل يوم من تصانيفه من المهد إلى اللحد يزيد على ثلاثة وخمسين بيتا. وفي اللؤلؤة: لقد قيل إنه وزع تصنيف العلامة على أيام عمره من ولادته إلى موته فكان قسط كل يوم كراسا مع ما كان عليه من الاشتغال بالإفادة والاستفادة والتدريس والاسفار والحضور عند الملوك والمباحثات مع الجمهور ونحو ذلك من الاشغال وهذا هو العجب العجاب الذي لا شك فيه ولا ارتياب. ونقل بعض متأخري أصحابنا انه ذكر ذلك عند شيخنا المجلسي فقال ونحن بحمد الله لو وزعت تصانيفنا على أيامنا كانت كذلك فقال بعض الحاضرين ان تصانيف مولانا الآخوند مقصورة على النقل وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق والبحث بالعقل فسلم له ذلك حيث كان الامر كذلك انتهى. وفي الروضات ولكن المحقق الخوانساري كان لا يسلم هذا بالنسبة إلى العلامة ويقول انا حسبنا مؤلفاته بالدقة فلم يبلغ قسط كل يوم منه ربع كراس.
وحاول صاحب الروضات على قاعدته في التعصب على العرب الذين ينتمي إلى سيدهم ان يكون في هذا الأمر أشد من المجلسي نفسه الذي سلم كما مر ان تصانيفه مقصورة على النقل وتصانيف العلامة مشتملة على التحقيق وان تساوي بين مؤلفات العلامة ومؤلفات المجلسي بسبب ما في الثانية من البيانات في تفسير الأحاديث وقال إنها لا تنقص عما ألفه العلامة مما تبع فيه السلف من غير زيادة تحقيق في البين قال بل من طالع خلاصته في الرجال ورأى أن عبارته عين عبارات النجاشي والشيخ فضلا عن معانيها يظهر له ان سائر تصانيفه كذلك الا ان حقيقة ذلك غير مكشوفة الا على أعين المهرة الحاذقين أمثاله طبعا ثم استشهد بكلام صاحب اللؤلؤة الآتي عند ذكر ما عيب عليه في تأليفه.

هذا حاصل كلامه بعد تهذيب عباراته المعروفة. ونقول بيانات البحار جلها انقال من كتب اللغة ووقعت أخطاء في جملة منها كما يظهر لمن تتبعها فلا تقاس بتحقيقات العلامة في الفقه والأصول والكلام والردود والاحتجاجات واما ان العلامة يتبع السلف من غير زيادة تحقيق فهو كلام من لا يريد ان يوصف بمعرفة ولا انصاف.

واما نقله في الخلاصة عين عبارة النجاشي والشيخ فذلك مبنى كتب الرجال وإذا خالف رأيه رأيهما بين ذلك وهل جاء أحد بعد العلامة إلى اليوم ممن ألف في الرجال لم يسلك هذا المسلك فالعيب به من غرائب التمحلات نعم وقع في الخلاصة مؤاخذات نبه عليها الرجاليون وذكرناها في هذا الكتاب كما وقع في غيرها من كتب الرجال لكن صاحبنا لم يعب بها بل عاب بما لا عيب فيه. واما ان سائر مصنفاته كذلك اي انقال عن الغير كما ظهر له بمهارته وحذقه فكفى بهذا الكلام شينا لقائله. ثم نقول تحدثا بنعمة الله ونحن بحمده تعالى ان لم تساو مؤلفاتنا مؤلفات من ذكر في عددها فهي تقاربها وفي أكثرها بحث وتمحيص واعمال فكر مع أنهم كانوا في سعة من العيش وكثرة الخدم ونحن بالضد من ذلك والمجلسي كان عنده من الكتاب من يكفيه ونحن نتولى كتابة ما نؤلفه بنفسنا تسويدا وتبييضا وتصحيحا عند الطبع مع مباشرة امر المعاش.
ما عيب عليه في تأليف في اللؤلؤة ما حاصله بعد حذف الأسجاع: كان لاستعجاله في التصنيف وكثرة مؤلفاته يرسم كلما ترجح عنده وقت التاليف ولا يراجع ما سبق له فيقع منه تخالف بين الفتاوى ولذلك طعن عليه بعض المتحذلقين الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا وجعلوا ذلك طعنا في أصل الاجتهاد وهو خروج عن مذهب الصواب والسداد وإن غلط بعض المجتهدين على تقدير تسليمه لا يستلزم بطلان أصل الاجتهاد متى كان مبنيا على دليل الكتاب والسنة إنتهى ونقول مخالفة العلماء فتاواهم السابقة في كتبهم بتجدد اجتهادهم خارج عن حد الحصر وقد جعل له العلماء بحثا خاصا في باب الاجتهاد والتقليد وليس العلامة أول من وقع منه ذلك.
وجعل بعض الاخبارية وذلك طعنا عليه خروج عن الإنصاف ونعم ما أجاب به صاحب اللؤلؤة وهو من الأخباريين المعتدلين عن ذلك كما سمعت.

تعداد ما وصل إلينا من أسماء مؤلفاته موزعة على العلوم والفنون كل على حدة كتب الفقه :

1- منتهى المطلب في تحقيق المذهب. في الخلاصة: لم يعمل مثله ذكرنا فيه جميع مذاهب المسلمين في الفقه ورجحنا ما نعتقده بعد إبطال حجج من خالفنا فيه يتم إن شاء الله تعالى عملنا منه إلى هذا التاريخ وهو شهر ربيع الآخر سنة 693 سبعة مجلدات مطبوع وفي الإجازة خرج منه العبادات تسعة مجلدات.

2- تلخيص المرام في معرفة الأحكام عندنا منه نسخة.

3- غاية الأحكام في تصحيح تلخيص المرام وهو شرح على تلخيص المرام. في الرياض ينقل الشهيد في شرح الارشاد وغيره عن شرح التلخيص للعلامة ويعني به شرح العلامة نفسه على تلخيص المرام وظن بعض أفاضل المعاصرين إنه كتاب غريب من مؤلفات العلامة غير مذكور في الخلاصة ولا في إجازة السيد مهنا مع إنه مذكور في كليهما بعنوان غاية الأحكام في تصحيح تلخيص المرام أقول لا وجود له في نسخة عندي من الخلاصة مقابلة على نسخة ولد ولد المصنف ولا في إجازة السيد مهنا في نسخة منها عندي وهو لم يذكره فيما نقله عن الإجازة وإنما ذكره فيما نقله عن الخلاصة وفي الرياض عن حاشية المعالم الفقهية إن صاحب المعالم قال هذا الكتاب غير مشهور وهو عندنا موجود ولم يتجاوز فيه العبادات اقتصر على بيان الخلاف مجردا عن الدليل.

4- حاشية التلخيص. في الرياض عن حاشية المعالم الفقهية أن للعلامة حواشي على كتابه التلخيص وإنه وافق في تلك الحواشي المرتضى في جواز التطهير بالماء المضاف ويمكن أن تنكون تلك الحواشي هي الشرح المذكور آنفا.

5- تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية أربعة مجلدات في الفقه كله مطبوع في مجلد واحد. في الخلاصة حسن جيد استخرجنا فيه فروعا لم نسبق إليها مع اختصار. وفي الذريعة أحصيت مسائله فبلغت أربعين ألف مسالة وعليه عدة شروح .

6- مختلف   الشيعة في أحكام الشريعة سبعة مجلدات. في الخلاصة: ذكرنا فيه خلاف علمائنا خاصة وحجة كل شخص والترجيح لما نصير إليه مطبوع منه أو من المنتهي جزء بخط المؤلف من موقوفات الخزانة الغروية كان استعارها السيد محمد سعيد الحبوبي النجفي من الخازن وتوفي وهي عنده فوقعت في يد بعض من ينتمي إلى العلم من أهل النجف وبقيت عنده ولم يرجعها إلى الخزانة وأرانيها سنة 1352 حين تشرفي بزيارة العتبات الشريفة مظهرا إنها من كتبه ومفتخرا بذلك.

7- تبصرة المتعلمين في احكام الدين مطبوع وعليه شروح كثيرة لأهل هذه الأعصار ولنا عليه شرح مختصر مطبوع معه .

8- تذكرة الفقهاء. في الخلاصة خرج منه إلى النكاح أربعة عشر جزءا مطبوع في مجلد واحد كبير.

9- إرشاد الأذهان إلى أحكام الايمان. وفي الذريعة مجلد حسن الترتيب مبلغ مسائله خمسة عشر ألف مسالة. وهو كثير الحواشي ذكر منها صاحب الذريعة 38 شرحا وحاشية لأهل العصر ومنها نحو عشرين شرحا لمشاهير العلماء القدماء من جملتها تسعة شروح لعلماء العامليين القدماء. ومن شروحه شرح يسمى الهادي إلى الرشاد. في الرياض: لم أعلم مؤلفه وهو من أحسن الشروح ولعله ذكر المذكور في الذريعة قال الهادي إلى الرشاد في شرح الارشاد للشيخ إبراهيم القطيفي.

10- تسليك الأفهام في معرفة الأحكام مجلد وكأنه منه أخد الشهيد الثاني اسم كتابه مسالك الأفهام.

11- تسبيل الأذهان إلى أحكام الايمان مجلد.

12- مدارك الأحكام في الإجازة يخرج منه الطهارة والصلاة مجلد منه اخذ صاحب المدارك اسم كتابه .

13- قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام مجلدان كثير الشروح والحواشي مسائله 6600 مسالة. في الرياض عن بعض تلاميذ المجلسي إنه أجود تصانيفه ألفه في عشر سنين وفرع منه سنة 720 واشتغل بدرسه ببغداد إنتهى. وفي وصية العلامة لولده التي في آخر القواعد ما يدل على أنه فرع منه بعد ان بلغ الخمسين ودخل في عشر الستين فيكون عمره عند الفراع منه 51 سنة فإذا كانت ولادته سنة 648 كان فراغه من تأليفه سنة 699 لا سنة 720 وعلى القواعد شروح وحواش كثيرة منها شرح فخر الدين ولد العلامة. وشرح السيد عميد الدين ابن أخت العلامة. وجامع المقاصد للمحقق الكركي. وكشف اللئام للفاضل الهندي. وشرح المولى عبد الله التستري. وحاشية الشهيد الأول. وحاشية الشهيد الثاني اسمها نكت القواعد. ومفتاح الكرامة للسيد جواد العاملي. وشرح الشيخ جعفر الجناجي النجفي.

14- نهاية الأحكام في معرفة الأحكام .

15- تهذيب النفس في معرفة مذاهب الخمس.

16- تنقيح قواعد الدين المأخوذة عن آل يس ذكر الأخيرين في إجازته لمهنا بن سنان والظاهر إنهما في الفقه .

17- المنهاج في مناسك الحاج ذكره في الخلاصة.

18- رسالة في واجبات الحج وأركانه من دون ذكر الأدعية والمستحبات ونحوها. في الرياض وهذه الرسالة متأخرة عن المنهاج في مناسك الحاج على ما يظهر من الديباجة.

19- المعتمد في الفقه. في الرياض نسبه إليه بعض العلماء ولعل الناسب من تلامذته قال وقد نسبه إليه في حواشي الخلاصة على ما رأيت نسخة من الخلاصة في بلدة ساري من بلاد مازندران وكان عليها بلاغات من العلامة نفسه أقول المعتمد ينقل عنه جدي كثيرا في شرح منظومة بحر العلوم وينقل عنه ابن فهد في المهذب البارع.

20- رسالة في واجبات الوضوء والصلاة ألفها باسم الوزير ترمتاش ذكرها صاحب الرياض.
كتب أصول الفقه.

21- النكت البديعة في تحرير الذريعة للسيد المرتضى.

22- غاية الوصول وإيضاح السبل في شرح مختصر منتهى الوصول السؤل والأمل في علمي الأصول والجدل لابن الحاجب .

23- مبادي الوصول إلى علم الأصول مطبوع .

24- نهج الوصول إلى علم الأصول.

25- نهاية الوصول إلى علم الأصول أربعة مجلدات عندي نسخة منه في مجلدين كبيرين.

26- تهذيب طريق الوصول إلى علم الأصول كما في كشف الظنون وفي الخلاصة تهذيب الوصول صنفه باسم ولده فخر الدين مطبوع كان عليه مدار التدريس في العراق وجبل عامل قبل المعالم وعليه شروح وحواش كثيرة جدا مذكورة في الذريعة منها شرح يعرف بالعميدي كان عليه مدار التدريس في العراق وجبل عامل قبل المعالم ولا أدري أهو شرح السيد عميد الدين ابن أخت العلامة أم شرح السيد حسين العميدي النجفي شيخ مشايخ السيد حسين بن حيدر الكركي والظاهر أنه الأول ومنها شرح لأخيه السيد ضياء الدين ابن أخت العلامة وجمع الشرحين الشهيد الأول في كتاب سماه جامع البين بين الشرحين وعمل والد البهائي كتابا سماه اصلاح جامع البين ومنها شرح شمس الدين محمد الخضري المتوفي 810 تقريبا مذكور في كشف الظنون ولم يذكره المعاصر لأنه ليس من الشيعة ومنها شرح يسمى نهاية التقريب في شرح التهذيب عندي منه نسخة في مجلدين كبار ذهب أوله وذكر صاحب الذريعة إن نهاية التقريب هو للشيخ عبد النبي بن سعد الجزائري ومنها شرح للأمير جمال الدين محمد الأسترآبادي. في الرياض نقلا عن الميرزا محمد أمين الأسترآبادي الأخباري في أواخر الفوائد المدنية نقلا عن هذا الشرح إنه اشتهر بين العلماء إن تهذيب الأصول للعلامة مختصر من مختصر الحاجبي المختصر من المنتهى للحاجبي المختصر من أحكام الآمدي المختصر من محصول الفخر الرازي المختصر من معتمد أبي الحسين البصري المتكلم المعتزلي المتوفي 436 انتهى. وكان يومي بطرف خفي إلى أن أصل علم الأصول من غير الشيعة وإن العلامة أخذ منهم، ترويجا لرأي الاخبارية. ومع كون الحق حقيقا أن يتبع أينما وجد فقد صنف في الأصول قبل العلامة الشيخ الطوسي المعاصر لأبي الحسين البصري والمرتضى والشيخ المفيد المتقدمان على أبي الحسين البصري 27 منتهى الوصول إلى علمي الكلام والأصول ذكره في إجازة السيد مهنا في عداد كتب أصول الفقه ولولا ذلك لظن أنه في أصول الدين لذكر الأصول فيه مع الكلام والكلام أنسب بأصول الدين.
كتب علم الكلام وأصول الدين والاحتجاج والجدل :

28- نظم البراهين في أصول الدين.

29- معارج الفهم في شرح النظم في الكلام.

30- الأبحاث المفيدة في تحصيل العقيدة في الكلام وعليه شرح للشيخ ناصر بن إبراهيم البويهي وشرح لملا هادي السبزواري 31- نهاية المرام في علم الكلام.

32- كشف الفوائد في شرح قواعد العقائد في الكلام.

33- مناهج اليقين أو منهاج اليقين في أصول الدين وعليه شرح لابن العتائقي موجود في الخزانة الغروية سماه الايضاح والتبيين.

34 -تسليك النفس إلى حضرة القدس في نكات علم الكلام ودقائقه.

35- نهج المسترشدين في أصول الدين مطبوع مع شرحه للمقداد السيوري.

36- كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد للنصير الطوسي في الكلام مطبوع وله شرح منطقه خاصة سماه الجوهر النضيد في شرح  منطق التجريد يأتي.

37 أنوار الملكوت في شرح الياقوت لإبراهيم النوبختي في الكلام 38 مقصد الواصلين أو مقاصد الواصلين في معرفة أصول الدين 39 منهاج الهداية ومعراج الدراية في الكلام.

40- كشف الحق ونهج الصدق صنفه باسم السلطان الجايتو خربندا محمد غياث الدين المغولي كما صرح به في خطبته وهو الذي رده الفضل بن الروزبهان ورد على الفضل القاضي نور الله مطبوع ببغداد ولكن طابعه لم يحسن ترتيبه.

41- النهج الحق ذكره بعض تلاميذ الشيخ على الكركي ويمكن أن يكون هو الذي قبله فان صاحب البحار في مقدماته سماه نهج الحق وكشف الصدق.

42- الهادي ذكره بعض تلاميذ الكركي أيضا وصاحب الرياض لم أجده في مؤلفاته.

43- واجب الاعتقاد في الأصول والفروع وعليه شرح للمقداد السيوري وعندنا منه نسخة مخطوطة عليها شرح لعبد الواحد ابن الصقي النعماني اسمه نهج السداد إلى شرح واجب الاعتقاد. في الرياض هي رسالة صغيرة معروفة وعليها شروح عديدة وهي غير رسالة واجب الاعتقاد الكبير لولده .

44- تحصيل السداد شرح واجب الاعتقاد المذكور مطبوع معه .

45- منهاج الكرامة أو تاج الكرامة في إثبات الإمامة وسماه صاحب كشف الظنون منهاج الاستقامة مطبوع مستقلا وعلى هامش بعض طبعات الألفين صنفه باسم السلطان الجايتو محمد غياث الدين المغولي وهو الذي رد عليه ابن تيمية بكتاب سماه منهاج السنة ورد على منهاج السنة السيد محمد مهدي القزويني المعاصر بكتاب سماه منهج الشريعة في مجلدين مطبوع.

46- كتاب الألفين الفارق بين الصدق والمين ذكر فيه ألف دليل على إمامة ضمير المؤمنين ع وألف دليل على إبطال شبه المخالفين ورتبه ولده فخر المحققين محمد بن الحسن ولم يكن مرتبا. وليس الموجود في النسخ المتداولة من الألف الثاني إلا يسير والظاهر إن ولده لم يظفر ببقيته أو إن تأليفه لم يتم ففي آخر إحدى النسخ المطبوعة فهذا آخر ما أردنا إيراده في هذا الكتاب من الأدلة الدالة على وجوب عصمة الامام وهو 1038 دليلا وهو بعض الأدلة فان الأدلة على ذلك لا تحصى وهي براهين قاطعة لكن اقتصرنا على ألف دليل لقصور الهمم عن التطويل وذلك في غرة رمضان المبارك سنة 712 وكتب حسن بن مطهر ببلدة جرجان في صحبة السلطان الأعظم غياث الدين محمد أولجايتو خلد الله ملكه وكتب ولده فخر الدين بعد هذا الكلام ما صورته: هذا صورة خط المصنف والدي قدس الله سره وكتب هذا من النسخة بياضا ووافق الفراع منه في 17 ربيع الأول من سنة 754 بالحضرة الشريفة الغروية صلوات الله على مشرفها والحمد لله وحده.
وكتب ولد فخر الدين بعد هذا الكلام: هذا صورة خط والدي أدام الله أيامه.

47- الرسالة السعدية في الكلام مطبوعة صنفها باسم سعد الدين الساوجي وزير غازان وأولجايتو وعندنا منها نسخة مخطوطة قال في أولها: أوضحت في هذه الرسالة السعدية ما يجب على كل عاقل اعتماده في الأصول والفروع على الاجمال ولا يحل لأحد تركه ولا مخالفته في كل حال.

48- التناسب بين الأشعرية وفرق السوفسطائية .

49- الباب الحادي عشر في أصول الدين الحقه بمختصر مصباح المتهجد المسى بمنهاج الصلاح الآتي في كتب الأدعية لان المختصر عشرة أبواب فالحق به الباب الحادي عشر في أصول الدين مطبوع مع شرح المقداد السيوري عليه مرارا لا تحصى وعليه شروح أنهاها صاحب الذريعة إلى 22 شرحا.

50- استقصاء النظر في القضاء والقدر وفي الخلاصة استقصاء البحث والنظر عندنا منه نسخة وكأنها هي التي سماها بعضهم رسالة إبطال الجبر ألفها للشاه خربندا الجايتو محمد لما سأله بيان الأدلة الدالة على أن للعبد اختيارا في أفعاله وإنه غير مجبور عليها وألف بعض علماء الهند من غير الشيعة كتابا في رده فألف القاضي نور الله كتابا في الرد على الرد سماه النور الأنور والنور الأزهر في تنوير خفايا رسالة القضاء والقدر وزيف فيه اعتراضات الهندي على العلامة الحلي .

51- رسالة في خلق الأعمال.

52- منهاج السلامة إلى معراج الكرامة مذكور في كشف الظنون.

53- رسالة تحقيق معنى الايمان ونقل الأقوال فيه رآها صاحب الرياض في بلدة هراة وهي بخط بعض تلاميذ الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي.

54- أربعون مسالة في أصول الدين.

55- إيضاح مخالفة السنة يمكن عده من كتب الاحتجاج والجدل لاشتماله على بيان مخالفات لنص الكتاب والسنة ويمكن عده من كتب التفسير لما فيه من تفسير الآيات وبيات مداليلها. في أمل الآمل. رأينا له نسخا منها نسخة قديمة في الخزانة الموقوفة الرضوية سلك فيه مسلكا عجيبا والذي وصل الينا منه هو المجلد الثاني وفيه سورة آل عمران لا غير.
آداب البحث .

56- رسالة في آداب البحث مختصرة.
كتب التفسير.

57- نهج الايمان في تفسير القرآن في الخلاصة ذكرنا فيه ملخص الكشاف والتبيان وغيرهما والتبيان هو تفسير الشيخ الطوسي .

58- القول الوجيز أو السر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز. ومر أن له إيضاح مخالفة السنة يصلح أن يعد من كتب التفسير ومن كتب الاحتجاج والجدل وذكر بعضهم إنه رأى له تلخيص الكشاف والظاهر إنه المتقدم.
كتب المعقول.

59- القواعد والمقاصد في المنطق والطبيعي والالاهي.

60- الأسرار الخفية في العلوم العقلية من الحكمة والكلام والمنطق مجلد يرد به على الفلاسفة ألفه باسم هارون بن شمس الدين الجويني نسخته بخط المؤلف في الخزانة الغروية .

61- كاشف الأستار في شرح كشف الأسرار مجلد.

62- الدر المكنون في علم القانون في المنطق.

63- المباحثات السنية والمعارضات النصيرية.

64- المقاومات. في الخلاصة باحثنا فيه الحكماء السابقين وهو يتم مع تمام عمرنا.

65- حل المشكلات من كتاب التلويحات.

66- إيضاح التلبيس من كلام الرئيس في الخلاصة: باحثنا فيه الشيخ ابن سينا في الخلاصة وفي إجازة مهنا كشف التلبيس وبيان سهو الرئيس.

67- مراصد التدقيق ومقاصد التحقيق في المنطق والطبيعي والالاهي.

68- المحاكمات بين شراح الإشارات ثلاثة مجلدات.

69- كشف الخفا من كتاب الشفا في الحكمة لابن سينا خرج منه مجلدات.

70- القواعد الجلية في شرح الرسالة الشمسية في المنطق.

71- الجوهر النضيد في شرح منطق التجريد.

72- نهج العرفان في علم الميزان في المنطق.

73- إيضاح المقاصد من حكمة عين القواعد وهو شرح لكتاب حكمة العين للكاتبي القزويني ذكره صاحب كشف الظنون فقال في حرف الحاء حكمة العين للكاتبي القزويني المتوفى 675 أوله: سبحانك اللهم يا واجب الوجود ذكر فيه إن جماعة من الطلبة لما فرغوا من بحث الرسالة المسماة بالعين في المنطق من تأليفه التمسوا منه ان يضيف إليها رسالة في الالاهي والطبيعي فأجاب ثم قال ومن شروحه شرح جمال الدين حسن بن يوسف   الحلي وهو شرح يقال أقول أوله الحمد لله ذي العز الباهر. وقال في حرف العين عين القواعد في المنطق والحكمة للكاتبي القزويني المتوفى 675 أوله بعد حمد واهب الوجود ومن شروحه إيضاح المقاصد في شرح حكمة عين القواعد أوله الحمد لله ذي العز الباهر وهو شرح يقال يقول: وبعده ما صورته: قال ولي الدين جار الله العلامة من علماء الدولة العثمانية هذا سهو من المؤلف كاتب حلبي لان إيضاح المقاصد شرح لحكمة العين لابن المطهر الحلي الشيعي لا للعين إنتهى. فظهر من ذلك إن أصل الكتاب اسمه عين القواعد وهو في المنطق فلما أضاف إليه الالاهي والطبيعي سماه حكمة العين والعلامة شرح حكمة العين بشرح سماه إيضاح المقاصد من حكمة عين القواعد ومن هنا توجه الاعتراض على كاتب جلبي بجعله إيضاح المقاصد تارة شرحا لحكمة العين وأخرى للعين مع إنه عند جعله شرحا للعين صرح بأنه شرح لحكمة العين.

74- تحرير الأبحاث في معرفة العلوم الثلاثة المنطق والطبيعي والالاهي مجلد.

75- نهج العرفان في علم الميزان مجلد.

76- بسط الإشارات مجلد وهو شرح إشارات ابن سينا .

77- تحصيل الملخص وكأنه شرح على ملخص فخر الدين الرازي في الحكمة والمنطق ذكره في جواب المسائل المهنائية وقال إنه خرج منه مجلد.

78- الإشارات إلى معاني الإشارات مجلد وهو من شروحه على إشارات ابن سينا. قال الشيخ البهائي في حواشي الخلاصة إن له شرح الإشارات وإنه عنده بخطه فيمكن ان يكون هو هذا ويمكن أن يكون الذي قبله.

79- لب الحكمة.

80- النور المشرق في علم المنطق .

81- إيضاح المعضلات من شرح الإشارات وهو شرح لشرح النصير الطوسي على إشارات ابن سينا المسمى بحل مشكلات الإشارات.

82- التعليم الثاني العام عدة مجلدات خرج منه بعضها كما في بعض نسخ الخلاصة.

83- كشف المشكلات من كتاب التلويحات مجلدان.

84- شرح حكمة الاشراق وهو غير شرح حكمة العين.
كتب الأحاديث .

85- استقصاء الاعتبار في تحرير معاني الأخبار. في الخلاصة ذكرنا فيه كل حديث وصل إلينا وبحثنا في كل حديث منه على صحة السند أو ابطاله وكون متنه محكما أو متشابها وما اشتمل عليه المتن من المباحث الأصولية والأدبية وما يستنبط من المتن والأحكام الشرعية وغيرها وهو كتاب لم يعمل مثله وأشار إليه في المختلف في مسالة سؤر كل ما يؤكل لحمه بما دل على إنه في غاية البسط.

86- مصابيح الأنوار ذكرنا فيه كل أحاديث علمائنا وجعلنا كل حديث يتعلق بفن في بابه ورتبنا كل فن على أبواب ابتدأنا فيها بما روي عن النبي ص ثم من بعد بما روي عن علي ع وهكذا إلى آخر الأئمة ع.

87- الدر والمرجان في الأحاديث الصحاح والحسان مجلد .

88- النهج الوضاح في الأحاديث الصحاح. وهذه الأربعة ليس لها عين ولا أثر ولعله ألف من كل منها شيئا يسيرا ولم يتمها فذهبت بها حوادث الأيام.

89- كتاب جامع الأخبار أو مجامع الأخبار. في الرياض نسبه إليه بعض متأخري علماء جبل عامل في بعض مجاميعه ويروي عنه بعض الأخبار المتعلقة بفضائل القرآن كما رأيته بخطه وتاريخ الكتابة سنة 1063 قال: كتاب مجامع الأخبار لشيخنا العلامة قدس الله روحه الزكية فلا يبعد حمل لفظ العلامة على شيخ له نعم أورد العلامة في أوائل كتاب المختلف حديثا وقال إني أوردته في كتاب جامع الأخبار أقول بعد وجود ذلك في المختلف وتبادر المترجم من إطلاق لفظ العلامة لا وجه لحمله على شيخ له.
كتب الرجال.

90- خلاصة الأقوال في معرفة الرجال مجلد مطبوع وقد اعتنى بأقواله فيها كل من كتب في الرجال فنقلوها كلها في كتبهم مع أنه يقتصر غالبا على ما في فهرست الشيخ ورجال النجاشي وقد يزيد عنهما ونحن في هذا الكتاب لم نلتزم بذكر جميع ما فيها لما مر ووقع فيها من أغلاط تنبه لها المتأخرون عنه ونبهنا عليها في هذا الكتاب.

91- كشف المقال في معرفة الرجال أكبر من الخلاصة ويحيل عليه فيها وفي إيضاح الاشتباه ولا وجود له.

92- إيضاح الاشتباه في أسماء الرواة مطبوع ورتبه على النهج المألوف جد صاحب الروضات وزاد عليه أيضا علم الهدى ابن ملا محسن الكاشي وطبع من فهرست الشيخ في أوروبا .

93- تلخيص الفهرست للشيخ الطوسي بحذف الكتب والأسانيد.
كتب الأدعية.

94- الأدعية الفاخرة المنقولة عن الأئمة الطاهرة. عن بعض نسخ الخلاصة أنه في أربعة أجزاء.

95- منهاج الصلاح في اختصار المصباح وهو مختصر مصباح المتهجد للشيخ الطوسي ألفه بالتماس الوزير محمد بن محمد القوقهدي ورتبه على عشرة أبواب ثم ألحق به الباب الحادي عشر في أصول الدين كما مر في أصول الدين.
كتب النحو.

96- كشف المكنون من كتاب القانون وهو اختصار شرح الجزولية في النحو.

97- بسط الكافية وهو اختصار شرح الكافية في النحو.

98- المقاصد الوافية بفوائد القانون والكافية. في الخلاصة جمعنا فيه بين الجزولية والكافية في النحو مع تمثيل ما يحتاج إلى المثال.

99 -المطالب العلية في علم العربية.
جوابات المسائل.

100- جوابات مسائل مهنا بن سنان المدني الأول .

101- جوابات مسائله الثانية .

102- رسالة مختصرة في جواب سؤال السلطان محمد خربندا عن حكمة النسخ في الأحكام الشرعية مذكورة في الرياض 103- رسالة في جواب سؤالين سال عنهما الخواجة رشيد الدين فضل الله الطبيب الهمذاني وزير غازان خان بن أرغون المغولي ووزير أخيه أيلجاتيو خان خربندا محمد بن أرغون. وهذه الرسالة رأيناها في طهران في مكتبة الشيخ علي المدرس.
كتب الفضائل.

104- كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين مطبوع.

105- جواهر المطالب في فضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع.
كتب منوعة.

106- مختصر شرح نهج البلاغة والظاهر أنه شرح ابن ميثم.

107- شرح الكلمات الخمس لأمير المؤمنين ع في جواب كميل بن زياد.

الإجازات منها.

108- إجازة طويلة مبسوطة لبني زهرة ومنها إجازة للسيد مهنا بن سنان بن عبد الوهاب الحسيني المدني رأيتها في مجموعة فيها مسائل مهنا المذكور الأولى والثانية وغيرها وله إجازات كثيرة غيرها.

كتب منسوبة إليه وليست له أو مشتبه أمرها :

1- الكشكول فيما جرى على آل الرسول. في أمل الآمل إنه ينسب إليه وفي الرياض وغيره أما نسبة كتاب الكشكول إليه فهو سهو ظاهر فإنه ليس البتة من مصنفاته أما أولا فلان سياقه ليس على سياق مؤلفاته كما لا يخفى على من تفحصها وتأمل فيها وأما ثانيا فلأنه في أول هذا أورد تاريخ التاليف وقال إنه سنة 735 فهو بعد وفاة العلامة بعشر سنين تقريبا لان وفاته سنة 726 وأما ثالثا فلأنه من مؤلفات السيد حيدر بن علي العبيدلي الآملي الحسيني الصوفي الذي وصل إلى خدمة الشيخ فخر الدين ولد العلامة وأضرابه وصرح بذلك القاضي نور الله في مجالس المؤمنين في ترجمة ذلك السيد وغيره في غيره .

2- كتاب الأسرار في إمامة الأئمة الأطهار. في الرياض رأيت بخط بعض الأفاضل نسبته إلى العلامة وهو سهو واضح بل هو من مؤلفات الحسن الطبرسي أو غيره من العلماء الطبرسيين كما مر في ترجمة الحسن الطبرسي تحقيق ذلك .

3- رسائل الدلائل البرهانية في تصحيح الحضرة الغروية في الرياض نسبه إليه ميرمنشي في رسالة تاريخ قم الفارسية وحكى عنه فيها إنه يروي بعض الأخبار عن السيد عبد الكريم بن طاوس صاحب فرحة الغري وأظن أن تلك الرسالة لغيره وإنه سها في تلك النسبة.
طرقه إلى كتب الحديث قال في آخر الخلاصة: لنا طرق متعددة إلى الشيخ السعيد أبي جعفر الطوسي رحمه الله وكذا إلى الشيخ الصدوق أبي جعفر بن بابويه وكذا إلى الشيخين أبي عمرو الكشي وأحمد أبي العباس النجاشي ونحن نثبت ههنا منها ما يتفق وكلها صحيحة فالذي إلى الشيخ الطوسي رحمه الله فانا نروي جميع رواياته ومصنفاته وإجازاته عن والدي الشيخ يوسف بن علي بن مطهر ره عن الشيخ يحيى بن محمد بن يحيى بن الفرج السوراوي عن الفقيه الحسن بن هبة الله بن رطبة عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن والده الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي. وعن والدي عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد العريضي العلوي الحسيني عن برهان الدين محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني نزيل الري عن السيد فضل الله أبي علي الحسيني الراوندي عن عماد الدين أبي الصمصام ذي القفار بن معبد الحسيني عن الشيخ أبي جعفر الطوسي. وعن والدي أبي المظفر يوسف بن مطهر رحمه الله عن السيد فخار بن معد بن فخار العلوي الموسوي عن الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي عن الشيخ أبي القاسم العماد الطبري عن المفيد أبي علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي عن الشيخ والده أبي جعفر الطوسي. والذي لي إلى الشيخ أبي جعفر بن بابويه فانا نروي جميع مصنفاته وإجازته عن والدي رحمه الله عن السيد أحمد بن يوسف بن أحمد بن العريضي الحسيني عن البرهان محمد بن محمد بن علي الحمداني القزويني عن السيد فضل الله بن علي الحسيني الراوندي عن العماد أبي الصمصام بن معبد الحسيني عن الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ابن بابويه رحمه الله. وبهذا الاسناد عن أبي الصمصام عن النجاشي بكتابه عن الشيخ أبي جعفر الطوسي رحمه الله. وبالاسناد عن أبي هارون بن موسى التلعكبري رحمه الله عن أبي عمرو محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي رحمه الله بكتابه وقد اقتصرت من الروايات إلى هؤلاء المشايخ بما ذكرت والباقي من الروايات إلى هؤلاء المشايخ وإلى غيرهم مذكور في كتابنا الكبير من أراده وقف عليه هناك. وفي الرياض بعد نقل هذه الطرق ما لفظه: أقول في رواية الشيخ الطوسي عن التلعكبري بلا واسطة خطا لأنه لم يرو عنه إلا بالواسطة الواحدة كما يعلم من الإجازات ومن فهرست الشيخ الطوسي نفسه ومن غير ذلك من المواضع إنتهى.
أشعاره في الرياض: رأيت بعض أشعاره ببلدة أردبيل وهي تدل على جودة طبعه في أنواع النظم. وفي الروضات أنه عثر على مجموعة نسب إليه فيها قوله:
ليس في كل ساعة أنا محتا * ج ولا أنت قادر أن تنيلا

فاغتنم عسرتي ويسرك فاحرز * فرصة تسترق فيها الخليلا

قال وله أيضا كتبه إلى العلامة الطوسي في صدر كتاب وأرسله إلى عسكر السلطان خربندا مسترخصا للسفر إلى العراق من السلطانية:
محبتي تقتضي مقامي * وحالتي تقتضي الرحيلا

هذان خصمان لست أقضي * بينهما خوف أن أميلا

ولا يزالان في اختصام * حتى نرى رأيك الجميلا

ومر له بيتان كتبهما إلى ابن تيمية.
وصيته لولده كتب العلامة وصية لولده في آخر القواعد فقال: اعلم يا بني أعانك الله تعالى على طاعته ووفقك لفعل الخير وملازمته وأرشدك إلى ما يحبه ويرضاه وبلغك ما تأمله من الخير وتتمناه وأسعدك الله في الدارين وحباك بكل ما تقر به العين ومد لك في العمر السعيد والعيش الرغيد وختم أعمالك بالصالحات ورزقك أسباب السعادات وأفاض عليك من عظائم البركات ووقاك الله كل محذور ودفع عنك الشرور إني قد لخصت لك في هذا الكتاب لب فتاوى الأحكام وبنيت لك فيه قواعد شرائع الاسلام بألفاظ مختصرة وعبارة محررة وأوضحت لك فيه نهج الرشاد وطريق السداد وذلك بعد أن بلغت من العمر الخمسين ودخلت في عشر الستين وقد حكم سيد البرايا بأنها مبدأ اعتراك المنايا فان حكم الله تعالى علي فيها بقدره وأنفذ ما حكم به على العباد الحاضر منهم والباد فاني أوصيك كما افترضه الله تعالى علي من الوصية وأمرني به حين أدرك المنية بملازمة تقوى الله تعالى فإنها السنة القائمة والفريضة اللازمة والجنة الواقية والعدة الباقية وأنفع ما أعده الإنسان ليوم تشخص فيه الأبصار ويعدم عنه الأنصار وعليك باتباع أوامر الله تعالى وفعل ما يرضيه واجتناب ما يكرهه والانزجار عن نواهيه وقطع زمانك في تحصيل الكمالات النفسية وصرف أوقاتك في اقتناء الفضائل العلمية والارتقاء عن حضيض النقصان إلى ذروة الكمال والارتفاع إلى أوج العرفان عن مهبط الجهال وبذل المعروف ومساعدة  الاخوان ومقابلة المسئ بالاحسان والمحسن بالامتنان وإياك ومصاحبة الأرذال ومعاشرة الجهال فإنها تفيد خلقا ذميما وملكة رديئة بل عليك بملازمة العلماء ومجالسة الفضلاء فإنها تفيد استعدادا تاما لتحصيل الكمالات وتثمر لك ملكة راسخة لاستنباط المجهولات وليكن يومك خيرا من أمسك وعليك بالصبر والتوكل والرضا وحاسب نفسك في كل يوم وليلة وأكثر من الاستغفار لربك واتق دعاء المظلوم خصوصا اليتامى والعجائز فان الله تعالى لا يسامح بكسر كسير وعليك بصلاة الليل فان رسول الله ص حث عليها وندب إليها وقال من ختم له بقيام الليل ثم مات فله الجنة وعليك بصلة الرحم فإنها تزيد في العمر عليك بحسن الخلق فان رسول الله ص قال إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم وعليكم بصلة الذرية العلوية فان الله تعالى قد أكد الوصية فيهم وجعل مودتهم أجر الرسالة والارشاد فقال تعالى قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى وقال رسول الله ص إني شافع يوم القيامة لأربعة أصناف ولو جاءوا بذنوب أهل الدنيا رجل نصر ذريتي ورجل بذل ماله لذريتي عند الضيق ورجل أحب ذريتي باللسان والقلب ورجل سعى في حوائج ذريتي إذا طردوا أو شردوا وقال الصادق ع إذا كان يوم القيامة نادى مناد أيها الخلائق أنصتوا فان محمدا ص يكلمكم فينصت الخلائق فيقوم النبي ص فيقول يا معشر الخلائق من كانت له عندي يد أو منة أو معروف فليقم حتى أكافيه فيقولون بآبائنا وأمهاتنا وأي يد وأي منة وأي معروف لنا بل اليد والمنة والمعروف لله ولرسوله على جميع الخلايق فيقول بل من آوى واحدا من أهل بيتي أو برهم أو كساهم من عري أو أشبع جائعهم فليقم حتى أكافيه فيقوم أناس قد فعلوا ذلك فيأتي النداء من عند الله يا محمد يا حبيبي قد جعلت مكافأتهم إليك فاسكنهم من الجنة حيث شئت فيسكنهم في الوسيلة حيث لا يحجبون عن محمد وأهل بيته ص. وعليك بتعظيم الفقهاء وتكرمة العلماء فان رسول الله ص قال من أكرم فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض ومن أهان فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان وجعل النظر إلى وجه العالم عبادة والنظر إلى باب العالم عبادة ومجالسة العالم عبادة وعليك بكثرة الاجتهاد في ازدياد العلم والفقه في الدين فان أمير المؤمنين ع قال لولده تفقه في الدين فان الفقهاء ورثة الأنبياء وإن طالب العلم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الطير في الهواء والحوت في البحر وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضى به وإياك وكتمان العلم ومنعه عن المستحقين لبذله فان الله تعالى يقول الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون وقال رسول الله ص إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه فمن لم يفعل فعليه لعنة الله تعالى وقال ع : لا تؤتوا الحكمة غير أهلها فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم وعليك بتلاوة الكتاب العزيز والتفكر في معانيه وامتثال أوامره ونواهيه وتتبع الأخبار النبوية والآثار المحمدية والبحث عن معانيها واستقصاء النظر فيها وقد وضعت لك كتبا متعددة في ذلك كله هذا ما يرجع إليك وأما ما يرجع إلي ويعود نفعه علي فان تتعهدني بالترحم في بعض الأوقات وأن تهدي إلي ثواب بعض الطاعات ولا تقلل من ذكري فتنسبك أهل الوفاء إلى الغدر ولا تكثر من ذكري فينسبك أهل العزم إلى العجز بل أذكرني في خلواتك وعقيب صلواتك واقض ما علي من الديون الواجبة والتعهدات اللازمة وزر قبري بقدر الإمكان واقرأ عليه شيئا من القرآن وكل كتاب صنفته وحكم الله تعالى بأمره قبل إتمامه فأكمله وأصلح ما تجسد من الخلل والنقصان والخطأ والنسيان وهذه وصيتي إليك والله خليفتي عليك والسلام عليك ورحمة الله وبركاته.




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)