المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01



تعابير عن الموت والشهادة  
  
1868   01:07 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص39-40
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية النفسية والعاطفية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-4-2017 2399
التاريخ: 12-4-2017 2171
التاريخ: 26-7-2016 2137
التاريخ: 18-4-2016 2198

لمواساة الطفل وتهدئته اثناء المصائب والبلايا، ولتوضيح المعنى الحقيقي للموت او الشهادة، علينا ان ننتبه لما يلي :

1- علينا ان لا نتكلم عن الموت وكأنه امر مهول وخطير ومؤذٍ، او انه شيء يخاف منه الناس ويحزنون عندما يسمعون اسمه لما له من آثار وعوارض ثانوية مضرة، بل علينا اعتبار الموت انتقالاً من دار الى اخرى، من هذا البيت الى بيت آخر، من بطن الام الى دنيا اوسع منها.

2- يجب ان تكون الايضاحات المذكورة عن الموت بسيطة ومفهومة، وفي نفس الوقت بعيدة عن الابهام والخرافات، حتى ولو كان القصد تهدئة الطفل وتسكينه ومواساته، لأن لهذا الامر آثاراً مستقبلية ضارة.

3- مع أننا نسعى الى تهدئة الطفل بأن الموت ليس أمراً مرعباً او مخيفاً. علينا ان ننتبه لكي لا يعتبر الطفل الشهادة كالموت امراً عديم القيمة، وكأنها موت على الفراش، بل عليه ان يعلم بأنها امر مبهج وباعث على الافتخار، بل هي حياة جديدة، وأكثر من هذا عليه ان يعتبر ان كون والده شهيد هو امر جيد وحسن.

4- ليس من الضروري ان نشرك الطفل في تشييع الجنازة، او ان نجبره على رؤية جسد ابيه لتقبيله وتوديعه، بل من المؤكد ان الاقلاع عن هذه الاعمال لن يولد له اي عقدة، وطبعاً لا يجب علينا ان نمنعه من التشييع، بل علينا ترك الاختيار له بأن يشارك اولاً، ومن الافضل للطفل ان لا يرى وجه ابيه الشهيد المجروح، والمخضب بالدماء، فربما يتعرض لكوابيس ليلية رؤية هذا المنظر.

5- وفيما يتعلق بتوضيح مصيبة الموت او الشهادة بالنسبة لأقرباء المتوفى او الشهيد فالعوامل التي تسبب ذلك كالحرب والجهاد والشهادة لا يجب ان تكون مكروهة ومنفرة، ولا يجب ان ينفر الطفل منها، او ان يكون متشائماً تجاهها؛ لأن الحرب امر يقع عند الضرورة، والجهاد امر شرعي والقيام به واجب (للحفاظ على الشرف والدين والعزة).




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.