أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-11-2014
10324
التاريخ: 18-11-2020
4197
التاريخ: 27-11-2014
1512
التاريخ: 27-11-2014
1619
|
الحديث حول آية الرجم وسقوطها من القرآن الكريم ، أخرجه الشيعة والسنّة معاً في كتبهم الحديثيّة ، وذكروه في كتب الفقه في أبواب الحدود. فهو موجود في : « الكافي » و « من لا يحضره الفقيه » و « التهذيب » و « وسائل الشيعة » من كتب الشيعة.
وفي « صحيح البخاري » و « صحيح مسلم » و « مسند أحمد » و « موطّأ مالك » وغيرها من كتب السنّة.
لكنّ الأصل في القضية هو ( عمر بن الخطاب ) ومن قال بمقالته من الصحابة ، ولذا حمل السيد الخوئي ما ورد من طرق الشيعة منه على التقية (1).
ويشهد بذلك ما روي في كتب الفريقين عن أمير المؤمنين (عليه السلام) ، أنّه لمّا جلد شراحة الهمدانيّة يوم الخميس ورجمها يوم الجمعة قال : حددتها بكتاب الله ورجمتها بسنّة رسول الله عليه وآله » (2). فلو كان (عليه السلام) يرى أن الرجم من القرآن كما رأى عمر لم يقل كذلك.
فالأمر من طرف الشيعة مفروغ منه ، وأمّا مرويّات أهل السنّة :
1 ـ فقد أخرج البخاري عن عمر بن الخطّاب أنّه قال : « إنّ الله بعث محمداً بالحقّ ، وأنزل عليه الكتاب ، فكان ممّا أنزل الله آية الرجم ، فقرأناها وعقلناها ووعيناها ، رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا بعده ، فأخشى إن طال بالناس زمان أن يقول قائل :
والله ما نجد آية الرجم في كتاب الله ، فيضلّوا بترك فريضة أنزلها الله.
ثم إنّا كنّا نقرأ ـ فيما نقرأ من كتاب الله ـ : أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنّه كفر بكم أن ترغبوا عن أبائكم ، أو : إنّ كفراً بكم أن ترغبوا عن آبائكم ... » (3).
وأخرج أيضاً عنه قوله :
« إنّ الله بعث محمداً ... فالرجم في كتاب الله حق على من زنى إذا احصن من الرجال والنساء إذا قامت عليه البيّنة » (4).
وأخرجه مسلم بن الحجّاج أيضاً في صحيحة (5) ، وأحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ في مسنده (6).
وروى مالك بن أنس ـ إمام المالكية ـ عن سعيد بن المسيب ـ وهو من أكابر التابعين ـ عن عمر قوله : « إيّاكم أن تهلكوا عن آية الرجم أن يقول قائل : لا نجد حدّين في كتاب الله ، فقد رجم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورجمنا. والّذي نفسي بيده : لولا أن يقول الناس : زاد عمر في كتاب الله لكتبتها ( الشيخ والشيخة فارجموهما ألبتّة ) فإنّا قد قرأناها » (7).
ورواه أيضاً أحمد بن حنبل في مسنده (8) والحافظ جلال الدين السيوطي عن عبد الرزاق وأحمد وابن حبّان ـ وسيأتي نصّه ـ.
وقال الحافظ السيوطي أيضاً : « وقد أخرج ابن أشته في ( المصاحف ) عن الليث بن سعد ، قال : أول من جمع القرآن أبو بكر وكتبه زيد ... وأنّ عمر أتى بأية الرجم فلم يكتبها لأنّه كان وحده » (9).
هذا كلّه عن عمر ، والمستفاد من الأحاديث أنّه كان يعلم بكون آية الرجم من القرآن ، إلاّ أنّه لم يكتبها لكونه وحده ، فلو شهد بها معه أحد من الصحابة لكتب ، وبذلك صرّح الحدّثون ، قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري : « فلم يلحقها بنصّ المصحف بشهادته وحده » ولو كانت منسوخة التلاوة لم يجز إلحاقها به حتى لو شهد معه كلّ الصحابة.
2 ـ وأخرج ابن حاجة عن عائشة ، قالت : « نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشراً ، ولقد كان في صحيفة تحت سريري ، فلمّا مات رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها » (10).
3 ـ وأورد الحافظ جلال الدين عن أبي عبيد بسنده عن أبي امامة بن سهل : « أنّ خالته قالت : قد أقرأنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) آية الرجم : الشيخ والشيخة فارجموهما البتّة بما قضيا من اللذّة » (11).
4 ـ وروى الحافظ السيوطي أيضاً عن جماعة من المحدّثين الحفّاظ عن ابي ابن كعب : أنّه كان يعتقد بأنّ آية الرجم من القرآن حقيقة ، وقد تقدّم نصّه في ما ذكر حول سورة الأحزاب.
نقتصر على هذه الأحاديث حول « آية الرجم » طلباً للإختصار ، وقد لوحظ فيها أنّ جماعة من الصحابة كانوا يصرّحون بأنّهم قد قرأوا هذه الآية وعقلوها وحفظوها. وكان أشدّهم إصراراً على ذلك : عمر بن الخطّاب ، هؤلاء هم :
1 ـ عمر بن الخطاب.
2 ـ اُبيّ بن كعب.
3 ـ عائشة بنت أبي بكر.
4 ـ خالة أبي أمامة بن سهل.
بل المفهوم من حديث عائشة : أنّ الآية كانت من القرآن حتى بعد وفاة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ....
وقد نقلنا هذه الأحاديث عن :
1 ـ صحيح البخاري.
2 ـ صحيح مسلم.
3 ـ مسند أحمد.
4 ـ الموطّأ لمالك.
5 ـ السنن لابن ماجة.
6 ـ الإتقان في علوم القرآن للحافظ السيوطي.
__________________
(1) مباني تكملة المنهاج 1 : 196.
(2) عوالي اللآلئ 2 : 152 ، 3 : 552 وهو في مسالك الأفهام ، جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام 41 : 30 وغيرها ، ورواه أحمد والبخاري والنسائي والحاكم وغيرهم كما في مقدّمة آلاء الرحمن.
(3) صحيح البخاري 8 : 208.
(4) صحيح البخاري 8 : 208.
(5) صحيح مسلم 3 : 1317.
(6) مسند أحمد 1 : 40 و 55.
(7) الموطأ 2 : 824 / 10.
(8) مسند أحمد 1 : 36 و 43.
(9) الإتقان في علوم القرآن 1 : 206.
(10) السنن لابن ماجة 1 : 625 / 1944.
(11) الإتقان في علوم القرآن 3 : 82.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|