أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-2-2018
![]()
التاريخ: 18-10-2017
![]()
التاريخ: 31-07-2015
![]()
التاريخ: 1-08-2015
![]() |
يمكن أن يكون ختم الإمامة بالحجة المنتظر من آل محمد (عليهم السلام) سببا للغيبة ، لأن ظهوره ربما أثمر الشهادة قبل أوانها ، واستلزامها هلاك أهل العالم ، لامتناع خلو الزمان من الحجة ، كما يدل عليه بعد دلالة العقل قوله (صلى الله عليه وآله) " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " (1) .
فإن قلت : في هذا الزمان الذي حصلت الغيبة فيه ما يصنع المكلفون ؟ فما يفعلونه عند غيبته (عليه السلام) يمكن فعله عند عدم الحجة ؟
قلت : لو كان استدلالنا على حاجة الإمام ووجوده بامتناع التكليف بدونه ، لكان لكلامك موجها ، لكن كلامنا في وجوب تعيين الإمام من الله تعالى ، لوجوب هذه المرتبة من اللطف ، وشهادة كيفية خلقة الإنسان والحيوانات على ذلك ، وإمكان التكليف بدون ذلك لا يدفع دليلنا أصلا .
وهذا الكلام يناسب بوجه ما (2) ما يقول أحد في رد قول من يقول : جعل الله تعالى يد الإنسان مشتملة على أصابع ، وكل إصبع مشتملا على مفاصل ، حتى يتمكن من الأفعال الصادرة من اليد على وجه الكمال : لا احتياج إلى المفاصل ولا إلى الأصابع ، لأني رأيت كثيرا من الإنسان كانوا فاقدي الأصابع ، ومع هذا كانوا متمكنين على الأفعال ، ولا يخفى عدم ارتباطه بما ذكر .
وبالجملة يمكن صحة التكليف مع عدم ظهور النبي والإمام في وقت ما ، لإمكان الاجتهاد في المحفوظ من آيات الأحكام والأحاديث التي يصح الاستدلال بها مثلا ، والاحتياط فيما لا يمكن الاستدلال عليه بخصوصه ، لكن كلامنا في أن العقل وتتبع آثار ألطافه سبحانه وتعالى يشهدان على أزيد من هذا .
_____________
(1) كنز العمال 1 : 103 .
(2) سبب هذا التقييد أن هاهنا لم يحكم العقل بوجوب اشتمال اليد على ما اشتملت عليه ليترتب عليه كذا ، بل يحكم بعد وجدان اليد مشتملة على كذا تكون منفعته كذا ، والمناسبة كانت مطلقة لو كان الأول مما يحكم به العقل ، وليس كذلك " منه " .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
هيأة المساءلة والعدالة: مؤتمر ذاكرة الألم يوثّق سنوات القهر التي عاشها العراقيون إبّان الحكم الجائر
|
|
|