أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-19
162
التاريخ: 16-1-2018
1766
التاريخ: 18-7-2017
2168
التاريخ: 11-1-2016
2630
|
بمجرد أن ترزق بأطفال فإنك تصبح جزءا من عائلة، ولا تعد حراً في التصرف كما تشاء، كزوج وزوجة تتصرفان كما يحلو لكما. لقد صرتم عائلة، وهذا يعني ان الحالة المزاجية لكل فرد في العائلة تؤثر على الاخرين. بالطبع هناك اشخاص يستطيعون الاحتفاظ بمزاجهم حتى ان اصابت الحيرة والتخبط من حولهم، بيد ان معظمنا يجد ان الحالة المزاجية لأي منها تتأثر بشدة بالحالة المزاجية لمن حوله.
ولكونك تتبع قواعد التربية السليمة، فانت بحاجة لمعرفة انك انت المسؤول عن الحالة المزاجية العامة في العائلة. ولا اعني بهذا ان شعور احد افراد العائلة بالضيق او الحزن هو خطؤك انت ـ بل اعني انه لو كان جميع من حولك يشعرون بالضيق او اذا ما بدأتم بالصراخ في وجوه بعضكم، فليس من المفيد ان يتمنى احدكم لو ان واحدا من الاخرين توقف عن العويل او الصراخ او العبوس او الشكوى او الشجار، فاذا ما شعرت انه على احدكم ان ينهي تلك الحالة، فيجدر أن تكون انت.
إن الاطفال لا يفهمون ان الحالة المزاجية لشخص قد تؤثر على الاخر؛ فهم لا يدركون ان السبب وراء ازعاجك لهم هو انهم انفسهم قد ظلوا يزعجونك طوال اليوم. بالطبع فانك سوف تبدأ في تعليمهم، لكن الامر قد يستغرق سنوات قبل أن يتمكنوا من فعل شيء حيال هذا الامر، فبمجرد شعورهم بالضيق سيبدؤون في التصرف معك بصورة سيئة كي يعاقبوك، حتى لو علموا ان هذا بدوره سوف يسبب لك الضيق؛ فهم سيفكرون في انفسهم قائلين: (حسنا، سوف يعلمهم درسا)، وبالطبع يحتاج الامر لشخص بالغ لكي يكسر هذا النمط المتكرر. وهذا الشخص هو انت، كما قلت. إن احد اطفالي تحديدا (لكني لن احدده بالاسم) كان معتادا على الشجار معي عندما كان اصغر سنا. واكثر ما كان يثير جنوني في هذا انه لم يكن ليتراجع، حتى لو فقدت اعصابي معه، وفي النهاية قامت زوجتي، بعد اختيارها للوقت المناسب، بتوضيح ان السبب وراء ذلك على الاغلب هو انني انا نفسي لم اكن مستعدا للتراجع أيضاً. ان المثال الذي كنت ارسيه امامه كان مثالا للطريقة غير الفعالة في حل الخلافات.
إن الحقائق التي سأقولها لك الان قد لا تكون مبهجة، لكن اليك بها : ان الاباء الذين يصرخون في ابنائهم، غالبا ما سيكبر ابناؤهم وهم معتادون على الصراخ بدورهم. والاباء الذين يعبسون دوما يشجعون ابنائهم على العبوس. ومن يشكون، سيكون اطفالهم شاكين كذلك. قد لا يحدث ذلك على الدوام، لكنه سيحدث، بصورة اكبر مما لو لم يكن اباؤهم كذلك. كما قد يحدث بدلا من ذلك، وهذا اعتمادا على شخصياتهم، ان يتصرفوا على النقيض، وبدلا من ان يغضبوا (كما تقول)، فسوف يتضايقون اذا ما غضب أي ممن حولهم، او على الاقل، اذا احسوا بمشاعر سلبية حيال موضوع الغضب، فاذا كنت تتوقع من اطفالك ان يتعاملوا بحكمة مع حالاتهم المزاجية، فلابد ان تتعامل انت بحكمة مع حالاتك المزاجية اولا. وبالطبع هذا هو الجانب الايجابي الاضافي. يمكنك التأثير على الحالات المزاجية لأطفالك ـ والطريقة التي يتصرفون بها حيالها ـ وتغييرها الى الافضل. وهذا يخلق دوما ايجابية لدى الجميع.
إن الحقائق التي سأقولها لك الان قد لا تكون مبهجة، لكن اليك بها : ان الاباء الذين يصرخون في وجه ابنائهم، غالبا ما سيكبر ابناؤهم وهم معتادون على الصراخ بدورهم.
|
|
مخاطر خفية لمكون شائع في مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية
|
|
|
|
|
"آبل" تشغّل نظامها الجديد للذكاء الاصطناعي على أجهزتها
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|