أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-03-20
1822
التاريخ: 19-3-2017
1087
التاريخ: 22-3-2017
1050
التاريخ: 26-2-2019
1194
|
حش المراعي
زمن الحش
تحش المراعي باكراً حينما تزهر معظم نباتاتها وذلك في أواخر نيسان وأوائل أيار، وبهذا يكون الكلأ ناعماً جيداً زكي الرائح.
أما إذا أهمل الحش لبعد مرور موسم الإزهار تأخذ البذور معظم خواص الكلاء فيكون خشناً قاسياً عديم الرائحة، وخطر الكلأ المحشوش باكراً هو في وفرة طراوته وصعوبة تجفيفه وفائدة المحصول متأخراً هو في سهولة تجفيفه وانتشار بذوره في البقع المتجردة وضمان اعشيشابها وامتلائها.
ومن دواعي التبكير في الحصاد تكاثر النباتات المضرة، فالحصاد المبكر يحول دون إثمارها وانتشار بذورها فيقل عددها في السنة التالية.
ومن الناس من لا يحصد المراعي بل يدع الكلأ يعلو ويكبر ثم يطلق المواشي ترعاه وتلتهمه، فتحصل بذلك فائدتان:
الأولى: تسميد المرعى بأرواث الحيوانات وأبوالها، وبذلك تزداد قوة التربة وخصوبتها.
والثانية: إفساح المجال لامتلاء البقع العارية من بذور الكلئيات التي أثمرت ونضجت.
كيفية الحش
تحش المراعي إما بالمخاصيل (جمع مخصال) أو المناجل الكبيرة المشابهة للسيوف ويعرفها البعض باسمها التركي: (طربان) وقد اختص جماعة الشركس في الجولان والشاشان في رأس العين (الجزيرة) وجماعة الأرمن في أنحاء حلب في استعمال هذا الطربان يستأجرهم أصحاب المراعي وملتزمو الحشيش للجيوش، وإما أن تحش بالمحشات أي: بالمكنات الخاصة لحش الكلأ.
والأماكن الجبلية المرتفعة يتأخر حشها عن السهلية المنخفضة، وحش كلاء الاماكن الاولى اسهل من الثانية لأنها أرق وأنعم, والحش يؤتى ايضا من قرب الأرض مهما أمكن، وعمل الطربان أدق وأعظم من الماكنة، لكن عمل الماكنة أسرع لا سيما إذا كانت الأرض منبسطة سهلة، والتي تجر بالدواب تحش في النهار (40-45) دونما أي: أنها تقوم مقام (8-10) عمال، والتي تجر بالجرارة تعمل (3-4) أضعاف حسب قوة الجرارة.
التجفيف
لا بد بعد الحش من تجفيف الكلأ الرطب ليحتفظ بقوة تغذيته وزكاء رائحته، ولأجل ذلك يترك الكلأ المحشوش في أرضه (3-4) أيام حتى لا يلبث في تركيبه سوى (٪ 15-20) ماء بدلا من (%80-85) التي كانت موجودة، وهو يقلب خلال التجفيف وتعرض كل أجزائه على الهواء والشمس، والتقليب يؤتى إما بالمذاري اليدوية أو بآلة خاص تدعى المجففة تجرها دابة واحدة فيها عدة مذاري ترفع الكلأ الذي حش من أرضه إلى علو قليل وتقلبه فيتهوى ويجف بسرعة وكلما جف قسم من الكلأ يجمع بآلة خاصة أخرى تجرها أيضاً دابة تدعى (الملم) تلم في النهار نحو (50) دونماً فإذا لمته وكومته أكواماً تأتي عجلات واسعة الصناديق المستعملة في رجاد حصائد الحبوب أو سيارات نقل كبيرة وتنقل هذه الأكوام إلى المزرعة ليحفظ في مخازنها.
والأحسن من نقل الحشيش اليابس وخزنه وهو منتثر أن يجمع في أرضه ويصنع بشكل غبوط أو حزم أو يكبس هنالك مكابيس الحشيش ويعمل مكعبات أو أسطوانات تدعى بالات جمع بالة والحزم تعمل باليد وتشد بخيوط القنب، لكن البالات تعمل بمكابس خاصة وتشد بأسلاك حديدية رفيعة وتعقد من محلين أو ثلاثة، وفائدة البالات عظيمة في تسهيل شحن الحشيش بالسيارات إلى أماكن بعيدة وفي بيعها، وضبط وزنها، وفي وقوع تبذير حين فكها واستهلاكها.
هذا إلى أن الحشيش المكبوس في البالات يحتفظ بطيب رائحته أكثر فتأكله الحيوانات بشراهة، ولابد من التنبيه إلى وجوب العناية بألا يكون الحشيش المقصود كبسه رطباً، فإذا كان كذلك اختمر بسرعة وسهولة وتعرض إلى خطر الحريق الذي قد يؤدي بالمزرعة ومبانيها وما فيها.
حفظ الحشيش
من كان عنده مخازن يحفظ الحشيش فيها ومن لم يكن عنده يحفظه في العراء في حالة أكوام كبيرة تشبه البيادر المخروطية، ولاتقاء المطر والثلج يغطون أطراف هذه الأكوام بقصل الحبوب، ولاتقاء الرياح يشدونها بحبال قوية مربوطة بأوتاد خشبية وبأحجار ضخمة، ولاتقاء رطوبة الأرض يعملون تحت هذه الأكوام صقالة من الخشب مربعة أو مسدسة الشكل بقدر قاعدة الكومة تكون مرتفعة عن الأرض نحو (50) سم، ويصفون الحشيش فوق هذه الصقالة.
ولا ريب في أن هذا الحشيش المحفوظ في المخازن يكون أجود وأعلى قيمة من المحفوظ في العراء على الصقالات، لأن هذا إذا بقي للعام التالي يخسر رائحته، وقد يختمر بتأثير رطوبة الأمطار فدفعاً لهذا المحذور يرشون عليه نحو (1-2) كغ ملح لكل (100) كغ حشيش.
الرجيع
الرجيع هو المحصول المتأخر الذي تنتجه المراعي في الخريف ففي بعض البلاد ولا سيما في المراعي الخصبة قد يكون هذا الرجيع كبيراً وصالحاً للحش، وقد لا يكون كذلك فتطلق فيه الحيوانات لترعاه.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|