المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

النيوترينو وضديده الخاصين بالميونات
17-1-2022
حسن لقاء الناس / المعانقة
25-12-2021
مباغتة ابي بكر الأنصار
10-10-2017
Laspeyres, Index
26-4-2021
انخفاض كولسترول الدم Hypocholesterolemia
2-9-2018
Integumentary System
9-7-2021


الأخطار المحدقة بالمجتمع الإسلامي الفتي  
  
1389   01:53 صباحاً   التاريخ: 25-11-2014
المؤلف : آية الله جعفر السبحاني
الكتاب أو المصدر : مفاهيم القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص 89-91 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-11-2014 1605
التاريخ: 5-10-2014 1855
التاريخ: 5-10-2014 1777
التاريخ: 5-10-2014 1478

إنّ الأُمة الإسلامية قُبيل وفاة النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم كانت محاصرة من جهة الشمال والشرق من قبل امبراطوريتين عظيمتين ، وهما : الروم وإيران ، هذا من الخارج.

وأمّا من الداخل فلقد كان الإسلام والمسلمون يعانون من المنافقين الذين كانوا يشكّلون العدو الداخلي أو ما يسمّىٰ بالطابور الخامس ، ولأجل الوقوف على مدى الخطر المحدِق من قبل هذه الأطراف الثلاثة ، نتناول كلّ واحد منها على وجه الإيجاز.

1. خطر الامبراطورية الساسانية

لقد كانت الامبراطورية الساسانية ذات حضارة مزدهرة ، ونفوذ واسع فرضته على أصقاع شاسعة خلال أحقاب عديدة من السنين ، إلى حدّ أصبح من العسير أن يعترفوا بسيادة أُمة طالما كانت تعيش تحت سلطانهم ، ولذلك رفض ملكهم « خسرو برويز » دعوة النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم حتى مزّق كتابه الذي أرسله ودعاه فيه إلى الإسلام وعبادة الله تعالى ، وكتب خسرو برويز إلى عامله في اليمن : إبعث إلى هذا الرجل بالحجاز رجلين من عندك جلدين فليأتياني به. (1)

2. خطر الامبراطورية الرومية

كانت الامبراطورية الرومية في شمال الجزيرة العربية وكانت تشغل بال النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم طيلة حياته ، وقد نشبت بينها وبين المسلمين معارك طاحنة في السنة الثامنة من الهجرة ، عندما قتلوا رسول النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم أعني : الحارث بن عمير الأزدي ، فانّه لمّا وصل أرض « مؤتة » تعرض له شرحبيل بن عمرو الغسّاني وضرب عنقه ، وقد أدّىٰ هذا الأمر إلى أن يبعث النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم جيشاً من ثلاثة آلاف مقاتل بقيادة جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن الحارثة ، وعبد الله بن رواحة فقُتل الجميع ، ورجع

الجيش منهزماً إلى المدينة.

ولقد أثارت هزيمة المسلمين في هذه المعركة نكسة في نفوس المسلمين ، وزادت جرأة جيوش الروم على التعرض للمسلمين. فلذلك قاد النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم في السنة التاسعة جيشاً جرّاراً قصد به غزو الروم لما وصلت إليه الأخبار بأنّ الروم بصدد الإغارة عليهم ، فقاد النبي ذلك الجيش إلى تبوك وكان له أثر بالغ في زعزعة معنويات جيوش الروم ، ورفع معنويات المسلمين ، ومع ذلك لم يكن النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم  بغافل عن خطرهم ، وقد أوصى في أواخر حياته بتجهيز جيش بقيادة أُسامة بن زيد بغية مواجهة الروم.

3. خطر المنافقين

المنافقون هم الذين استسلموا للمدِّ الإسلامي وأسلموا بألسنتهم دون قلوبهم إمّا خوفاً أو طمعاً ، فكانوا يتجاهرون بالولاء للإسلام ، ويخفون نواياهم السيئة ويتحيّنون الفرُص بغية الانقضاض على المسلمين والإطاحة بهم . ولقد بلغ خطر المنافقين بمكان أصبح يهدد كيان المجتمع الإسلامي ، لأنّهم كانوا يحيكون مؤامرات خفيّة ينقاد لها السُّذّّج من الناس ، ولأجل ذلك شدّد

القرآن الكريم على ذكر عذابهم أكثر من أي صنف آخر ، وقال : {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ...} [النساء: 145] .

ويحدّثنا التاريخ كيف لعب المنافقون دوراً خبيثاً وخطيراً في تعكير الصف الإسلامي وإتاحة الفرصة لأعداء الإسلام بغية تمرير مخططاتهم سواء أكان قبل انتشار صولة الإسلام وبعده. وعلى هذا فكان من المحتمل بمكان أن يتحد هذا الخطر الثلاثي الاجتثاث جذور الإسلام عقب رحيل النبي صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم وغياب شخصه عن ساحة الصراع السياسي.

__________________

1. الكامل في التاريخ : 2 / 145.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .